James Rodríguez Zinedine Zidane Miroslav Klose World cupAI

أخطأ كريستيانو رونالدو: من أسطورة فرنسا إلى قنبلة كولومبيا .. نجوم صنعتهم 7-8 مباريات في كأس العالم!

قلل كريستيانو رونالدو، نجم النصر السعودي، كثيرًا من أهمية الفوز بكأس العالم ودور ذلك في تاريخه ومكانته في كرة القدم، مشيرًا إلى أن 7-8 مباريات لن تُغير من حقيقة أنه أحد الأبرز في تاريخ اللعبة، وموضحًا أنه لن يُصبح الأفضل في التاريخ لمجرد الفوز باللقب الذي تُوج به ليونيل ميسي عام 2022 في قطر.

إذ قال في مقابلته الأخيرة مع الصحفي بيرس مورجان "لست مهتمًا بإحراز هدفي الألف في كأس العالم، وربما تُفاجأ من حديثي لكن الفوز بكأس العالم ليس حلمًا بالنسبة لي، هو لن يغير أي شيء من مكانتي واسمي في كرة القدم".

وأضاف "بطولة كأس العالم تلعب من 6 أو 7 مباريات!.. هل من المنطقي أن يتم الحكم على اللاعب بأنه (الأفضل في التاريخ) بسبب هذا العدد من المواجهات فقط؟".

لكن! بالعودة إلى تاريخ نهائيات كأس العالم، نجد أن النجم البرتغالي قد أخطأ، وأن عديد النجوم صُنعت من تلك المباريات الـ7-8 وقد كانت حتى أقل من ذلك أحيانًا، الكثير من اللاعبين عُرفوا في ملاعب المونديال، والكثير منهم كانوا مجرد لاعبين مميزين لكنهم تحولوا إلى أساطير خالدة بسبب كأس العالم.

دعونا نستعرض مجموعة من أبرز أولئك النجوم الذين صنعتهم 7-8 مباريات في كأس العالم ... 

  • موهوب البرازيل

    انتزع دينيلسون الآهات من متابعي مباريات البرازيل في كأس العالم 1998، حيث أظهر سحرًا عظيمًا من المراوغات الفردية والقدرة على تجاوز الخصوم والاحتفاظ بالكرة.

    لعب دينيلسون جميع مباريات البرازيل في النهائيات لكن كبديل، وقد خسر مع زملائه النهائي أمام فرنسا.

    دقائق اللاعب في مونديال 1998 لم تصنع اسمه فقط وتجعله خالدًا في ذاكرة كرة القدم حتى الآن، بل حولته إلى أغلى لاعب في سوق الانتقالات صيف 1998، حيث ضمه ريال بيتيس من ساو باولو البرازيلي مقابل 21.5 مليون جنيه إسترليني وكان رقمًا قياسيًا آنذاك.

    دينيلسون تُوج مع المنتخب البرازيلي باللقب العالمي في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، ومازال الجميع يؤكد أنه كان فقط بحاجة لامتلاك عقلية أفضل ليكون أحد عظماء اللعبة.

  • إعلان
  • قنبلة كولومبيا

    كان خاميس رودريجيز يُقدم أداءً جيدًا جدًا مع موناكو في الدوري الفرنسي قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2014، ولكنه تحول إلى نجم النجوم بعد المونديال خاصة عقب تحقيق حلمه بالانتقال إلى ريال مدريد.

    النجم الكولومبي تُوج هدافًا لمونديال 2014 برصيد 6 أهداف، وهو تتويج رسمي لأدائه المذهل خلال النهائيات، حيث قاد منتخب بلاده لدور الـ8 قبل الخسارة أمام البرازيل.

    ريال مدريد ضم رودريجيز مقابل ما يقرب من 80 مليون يورو بعد انتهاء كأس العالم، وهو ما يُظهر أثر تلك المباريات الـ5 التي خاضها عليه، ورغم أن رحلته فيما بعد لم تكن بالمستوى المتوقع، إلا أن اسمه ظل خالدًا بسبب مستواه في مباريات مونديال 2014.

  • هداف إيطاليا

    سالفاتوري سكيلاتشي واحدًا من القصص الملهمة في كرة القدم وخاصة تاريخ كأس العالم، فقد انضم لمنتخب إيطاليا قبل مونديال 1990 وكان متوقعًا أن يحصل على دقائق قليلة جدًا في أحسن الأحوال، لكن القدر أراد أن يُكافئه على مسيرة صعبة وحياة قاسية بدأت في باليرمو وانتهت بالوفاة المبكرة بسبب السرطان.

    سكيلاتشي دخل كمهاجم بديل في أولى مباريات الأتزوري في الموندال، وقد استطاع إحراز هدف الفوز الوحيد على النمسا لينفجر في احتفال لن يُنسى، هذا الهدف كان بمثابة الشرارة التي أطلقت النار على جميع الخصوم، فقد واصل مهاجم يوفنتوس التسجيل حتى وصل لهدفه السادس مساهمًا في وصول إيطاليا لنصف النهائي قبل الخسارة أمام الأرجنتين.

    المهاجم تُوج بالحذاء الذهبي والكرة الذهبية بعد مستواه الممتاز في المونديال، وحل وصيفًا في جائزة الكرة الذهبية خلف بطل العالم لوثار ماتيوس .. تلك المباريات والأهداف الـ6 والاحتفال الأيقوني جعلوا سكيلاتشي واحدًا من أبرز القصص في كرة القدم الإيطالية، هو نجم صنعه المونديال يا رونالدو!

  • هداف المونديال التاريخي

    إن قرأت اليوم أو بعد سنوات اسم ميروسلاف كلوزه فلن تذكر، على الأرجح، أي شيء عن مسيرته مع الأندية، بل ستكون بقعة الضوء الكبيرة على ما فعله مع منتخب ألمانيا في نهائيات كأس العالم منذ نسخة 2002 حتى نسخة 2014.

    كلوزه لعب جل مسيرته الكروية في ألمانيا، باستثناء تجربة ناجحة مع لاتسيو الإيطالي، وقد صنع اسمًا جيدًا، لكن ما فعله مع المانشافت في 24 مباراة مونديالية رفع اسمه لمستوى الأساطير! كيف لا وهو الهداف التاريخي لكأس العالم برصيد 16 هدفًا.

    بدأت مسيرة التألق بخمسة أهداف في مونديال 2002 ومن ثم خمسة أخرى بعد 4 سنوات، وأضاف كلوزه 4 أهداف في 2010 وهدفين في 2014، والمثير أن هدف تحطيم رقم رونالدو الظاهرة جاء خلال مباراة الفوز الساحق على البرازيل 7-1.

    الحديث عن أهداف كلوزه لابد أن يصل إلى النقاش حول قدرته المذهلة في الكرات الهوائية، وهو بالمناسبة أول اللاعب الوحيد الذي سجل 5 أهداف بالرأس في نسخة مونديالية واحدة، كذلك لا أحد ينسى احتفاله المذهل والهاتريك الذي سجله في مرمى محمد الدعيع حارس مرمى السعودية.

  • أسطورة فرنسا

    حتى المباراة النهائية لكأس العالم 1998، كان زين الدين زيدان مجرد لاعب مميز مع يوفنتوس وجيد جدًا مع منتخب فرنسا، لكن كل شيء اختلف بعد تلك الليلة أمام البرازيل!

    زيدان لم يكن قد فرض اسمه بعد على الساحة العالمية حين بدأ مع الديوك مباريات مونديال فرنسا 1998، ومع المنتخب لم يظهر بالمستوى المطلوب في يورو 1996، وحتى بدايته في كأس العالم لم تكن مثالية، حيث تعرض للطرد في آخر مباريات دور المجموعات أمام السعودية ليغيب عن موقعة دور الـ16 أمام باراجواي.

    لم تكن 7-8 مباريات قد صنعت من زيدان أسطورة في كرة القدم الفرنسية والعالمية، بل مجرد 90 دقيقة في كأس العالم وهدفين في مرمى البرازيل برأسيتين متقنتين! لقد اختلفت مسيرة اللاعب تمامًا بعد تلك المباراة، حيث تُوج بالكرة الذهبية في نفس العام وبعد 3 سنوات انضم إلى ريال مدريد ليبدأ طريقه نحو لقب أسطورة.

  • محظوظ روسيا

    لا يُمكن وصف أوليج سالينكو إلا بالمحظوظ! فقد قادته 5 أهداف في مرمى الكاميرون لأن يُصبح أهم لاعبي روسيا عبر تاريخ كأس العالم!

    سالينكو الوحيد الذي سجل 5 أهداف في مباراة واحدة من كأس العالم، ولا يحتفظ اللاعب بهذا الإنجاز فقط .. بل لقد تُوج بجائزة هداف مونديال 1994 بالمناصفة مع خريستو ستويشكوف برصيد 6 أهداف لكل منهما، إذ كان قد سجل هدفًا في مباراة الخسارة أمام السويد.

    سالينكو ربما أفضل إثبات لخطأ رأي رونالدو عن المونديال، إذ أن اللاعب مازال موجودًا حتى الآن في ذاكرة عشاق كرة القدم وتاريخ بلاده الكروي بسبب 90 دقيقة في كأس العالم فقط!

  • مجرم وبطل

    حديثنا الآن عن لاعب وضع اسمه في تاريخ كرة القدم خاصة كأس العالم، لكن ليس بأداء مذهل أو هدف حاسم أو أرقام مبهرة، بل بالتسبب في طرد!

    ربما علمه بعضكم .. نعم، إنه ماركو ماتيراتزي الذي تسبب في طرد زين الدين زيدان، أسطورة فرنسا، خلال المباراة النهائية لمونديال 2006 بين إيطاليا وفرنسا، والتي حسمت لصالح الأول بركلات الترجيح، وذلك بعدما استفزه بالكلام ليرد عليه اللاعب الفرنسي بنطحة هي الأشهر في الملاعب الخضراء.

    الجمهور الفرنسي مازال حتى الآن يكن كراهية كبيرة للمدافع الصلب، ويصفه بالمجرم الذي حرم زيدان من لقطة ختام إيجابية لمسيرته مع الديوك، وحرم المنتخب من لقب 2006 بعدما أبعد زيزو عن ركلات الترجيح، فيما هو أحد أبطال التتويج العالمي في إيطاليا بل البعض يراه البطل الأهم.

  • معجزة إنجلترا

    بالعودة إلى صيف 1998، كان حديث المشجعين حول العالم عن لاعب واحد يُتوقع أن يتحول إلى أسطورة في كرة القدم. وصفه الجميع بالفتى المعجزة نظرًا لتألقه الملفت وصغر عمره وخاصة هدفه الخالد في مرمى الأرجنتين.

    مايكل أوين لم يحظ بالمسيرة التي تستحقها موهبته العظيمة، خاصة على صعيد الأندية، بسبب الإصابات والحظ العاثر وشيء من التقصير من جانبه، لكنه فعل في كأس العالم ما جعل اسمه خالدًا في تاريخ بلاده الكروي وتاريخ المونديال.

    ما فعله كان مجرد هدف لكنه لم يكن عاديًا، بل اختير ضمن أجمل 10 أهداف في تاريخ كأس العالم وضمن أجمل 100 هدف في تاريخ كرة القدم، سجله لصالح إنجلترا في مرمى الأرجنتين خلال مواجهة دور الـ16 المثيرة والخالدة. لن نتحدث كثيرًا، شاهد الهدف أدناه فهو أفضل من يتحدث عن موهبة الفتى المعجزة.