Messi Ronaldo Donald Trump George Weah GOAL ONLYGOAL AR

كريستيانو رونالدو فعل مع ترامب ما تجاهله ميسي .. نجوم الكرة في عالم السياسة "من قانون بيليه إلى كذبة صامويل إيتو"!

قديمًا كان يتردد على مسامعنا مقولة "افصلوا الرياضة عن السياسة"؛ لكن في يومنا هذا أصبحت هاتين الكلمتين متلازمتين، ولا يُمكن تفريقهما عن بعضهما البعض.

نعم.. هذه المتلازمة جعلتنا نسمع عن مصطلح جديد هو "دبلوماسية الرياضة"؛ بحيث يتم استخدام اللاعبين والأندية والمنتخبات في مختلف أنحاء العالم، كوسيلة للتأثير السياسي وتجاوز الاختلافات الثقافية.

أيضًا.. تستخدم الرياضة في وقتنا هذا؛ كأداة مهمة لجذب السياحة، وربطها بالقوة الاقتصادية للدول المختلفة.

لذا نرى الكثير من الرؤساء والملوك حول العالم، يحرصون على لقاء نجوم الرياضة الكبار؛ خاصة هؤلاء الذين يمارسون كرة القدم.

وأبرز مثال على ذلك؛ استضافة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، في "البيت الأبيض".

وعلى العكس.. قرر الكثير من نجوم الرياضة اقتحام عالم السياسة، على مدار السنوات الماضية؛ مستغلين في ذلك شعبيتهم الكبيرة، التي اكتسبوها فوق أرضية المستطيل الأخضر.

  • Trump Cristiano RonaldoGetty Images

    زيارة كريستيانو رونالدو إلى "البيت الأبيض"

    الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو الذي يلعب في صفوف فريق النصر الأول لكرة القدم حاليًا، ظهر منذ أسابيع قليلة جدًا في حوار مع الصحفي الرياضي بيرس مورجان؛ حيث أعلن رغبته في لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

    وقال رونالدو وقتها: "لديّ العديد من الأفكار التي أريد أن أتناقش فيها مع ترامب، لكنني لا أستطيع الكشف عنها الآن.. ربما أظهر أنا والرئيس الأمريكي في حوار صحفي معًا، ونكشف عما تحدثنا عنه".

    وتشاء الأقدار بعد هذا الحوار، أن يسافر رونالدو مع وفد دبلوماسي كبير إلى الولايات المتحدة الأمريكية؛ وذلك بالتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى "البيت الأبيض".

    وتقابل رونالدو مع ترامب بالفعل، والتقطا الكثير من الصور معًا، إلى جانب نشر بعض مقاطع الفيديو التي أظهرتهما بجانب بعضهما البعض؛ حيث علق الحساب الرسمي للبيت الأبيض عبر منصة "إكس"، على أحد هذه المقاطع بالقول: "أسطورتان".

    أما رونالدو فكتب عبر حسابه الرسمي بموقع تبادل الصور "إنستجرام"، بعد مقابلته التاريخية مع ترامب: "شكرًا سيدي الرئيس على دعوتكم الكريمة، وعلى الترحيب الحار الذي قدمتموه لي ولزوجتي المستقبلية جورجينا رودريجيز".

    وتابع الأسطورة البرتغالية: "كلُ منا لديه ما يقدّمه.. أنا على أتم الاستعداد للقيام بدوري في إلهام الأجيال الجديدة، من أجل بناء مستقبل يسوده الشجاعة والمسؤولية والسلام الدائم".

    وبالطبع.. اسم مثل كريستيانو رونالدو بشعبيته الجارفة في جميع أنحاء المعمورة، قادر على تغيير الكثير من الأشياء في العالم؛ سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية، وغيرها.

  • إعلان
  • Inter Miami CF v Nashville SC - 2025 MLS Cup PlayoffsGetty Images Sport

    ميسي وبيليه.. مواقف مثيرة مع رؤساء الدول

    وبعيدًا عن الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، مهاجم فريق النصر الأول لكرة القدم؛ نستطيع أن نستعرض بعض القصص السريعة التي جمعت بين الرؤساء واللاعبين، وتلك التي أظهرت ارتباط الرياضة بالسياسة - والعكس -.

    أبرز هذه القصص؛ تلك التي حدثت بين الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وكذلك واقعة الأسطورة البرازيلية بيليه مع رئيس بلاده الأسبق جانيو كوادروس.

    ميسي تجاهل زيارة إلى "البيت الأبيض"، في مطلع العام الحالي؛ وذلك على الرغم من عيشه حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يلعب بقميص الفريق المحلي إنتر ميامي.

    وقتها.. دعا بايدن قبل تسليمه الرئاسة رسميًا إلى دونالد ترامب، 19 شخصية مرموقة في مختلف المجالات؛ للحصول على "وسام الحرية" الرئاسي، وهو أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة الأمريكية.

    وقد اُختير الأسطورة الأرجنتينية ضمن هذه الشخصيات المرموقة، للحصول على "وسام الحرية"؛ ولكنه فاجأ العالم أجمع، عندما تغيب عن الحضور إلى "البيت الأبيض".

    صحيفة "ديلي ميل" كشفت وقتها عن أن غياب ليونيل ميسي، جاء بسبب ما اسمته "مشكلة في جدوله الزمني"؛ حيث تم رصد صور له بعدها، وهو يلعب مع بعض الأطفال في منزله بمدينة روزاريو الأرجنتينية - مسقط رأسه -.

    أما بالنسبة لبيليه، الذي صنفته اللجنة الأولمبية الدولية كـ"أفضل لاعب كرة قدم على مر العصور" و"رياضي القرن الـ20"؛ فقد تم منعه من الاحتراف الأوروبي، بقرار رئاسي.

    تقرير لـ"تي إف 1" ذكر أن رئيس البرازيل آنذاك جانيو كوادروس، مارس ضغوطات على بيليه؛ من أجل رفض العديد من العروض الأوروبية التي تحصل عليها، عام 1961.

    كوادروس كان يخاف وقتها من مغادرة بيليه للبرازيل، وما سينتج عنه من خسائر اقتصادية كبيرة؛ بدرجة جعلته يفكر في سن قانون يجعل هذا الأسطورة "ثروة وطنية لا يُمكن تصديرها".

  • FBL-AWARD-BALLON D'OR-2024AFP

    3 نجوم تحوّلوا من كرة القدم إلى رئاسة بلادهم

    والآن.. لنتحوّل بحديثنا إلى بعض نجوم الرياضة، الذين اقتحموا عالم السياسة من أوسع الأبواب؛ وذلك على النحو التالي:

    * الجزائري أحمد بن بلة.

    * الليبيري جورج ويا.

    * الجورجي ميخائيل كافيلاشفيلي.

    بن بلة تحوّل من سباقات الجري، إلى عالم كرة القدم؛ حيث بدأ مسيرته مع نادي الاتحاد الرياضي الجزائري، قبل الانتقال إلى أولمبيك مارسيليا الفرنسي عام 1939.

    لكن.. بلة لم يستمر طويلًا مع مارسيليا، مفضلًا العودة إلى بلاده؛ وذلك للمشاركة في تأسيس جبهة التحرير الوطني، قبل أن يصبح أول رئيس للجزائر بعد استقلالها، عام 1963.

    ومن ناحيته.. لعب ويا للعديد من الأندية الأوروبية أبرزها ميلان الإيطالي؛ الذي حقق معه الإنجاز التاريخي المتمثل في فوزه بجائزة "الكرة الذهبية"، عام 1995.

    وتحوّل ويا عقب الاعتزال إلى رمز سياسي وإنساني في ليبيريا؛ قبل أن يتم انتخابه رئيسًا للبلاد عام 2017، وحتى يناير 2024.

    أما آخر نجوم كرة القدم الذين أصبحوا رؤساء لبلادهم؛ فكان كافيلاشفيلي الذي لعب سابقًا في نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، بجانب عديد الأندية الأوروبية الأخرى مثل بازل السويسري.

    وتم انتخاب كافيلاشفيلي رئيسًا لجورجيا في أواخر 2024؛ وذلك بعد أن لفت الأنظار إليه سياسيًا عام 2016، بدخوله كعضو في البرلمان عن قائمة الحزب الحاكم "الحلم الجورجي".

  • SOC-MERCOSUR-MARADONAAFP

    مارادونا.. المثال الأكبر على تفاعل الرياضة مع السياسة

    وبخلاف نجوم كرة القدم الذين أصبحوا رؤساء لبلادهم؛ هُناك مواقف أخرى لأساطير تحالفوا مع قادة دول بعينها، مثلما فعل الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا.

    مارادونا دعم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عام 2017؛ وذلك وسط سيل من الانتقادات ضد هذا الزعيم، من مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية والعالم.

    وقال الأسطورة الأرجنتينية وقتها للرئيس الفنزويلي: "مُستعد للقتال من أجل النظام اليساري؛ الذي يتكالب عليه خصومه.. عندما يأمر مادورو؛ سأكون جنديًا من أجل فنزويلا حرة".

    وقبلها بعدة سنوات.. تعهد مارادونا للزعيم الكوبي فيدل كاسترو؛ بشن حملة مناهضة ضد زيارة الرئيس الأمريكي وقتها جورج بوش، إلى بلاده الأرجنتين.

    ونشأت علاقة صداقة قوية بين مارادونا وكاسترو؛ عندما كان يقضي الأسطورة الأرجنتينية فترة نقاهة من الإدمان، في كوبا.

    ولا يُمكن أن ننسى أسماء مثل البرازيلي روماريو، الذي اُنتخب عضوًا في برلمان بلاده عام 2010، ثم أصبح سيناتورًا في 2014؛ وكذلك الإنجليزي سول كامبل الذي انخرط في السياسة البريطانية بعد اعتزاله، ونافس على منصب عمدة لندن.

  • Samuel Eto'o Getty Images

    صامويل إيتو.. من محارب الفساد إلى "متهم أول"

    وأخيرًا.. هُناك نجوم قرروا محاربة ما اسموه بالفساد في بلادهم، من خلال توليهم مناصب رياضية مهمة؛ كالأسطورة الكاميرونية صامويل إيتو، مهاجم برشلونة وإنتر السابق.

    إيتو وصل إلى رئاسة اتحاد الكرة الكاميروني في الحادي عشر من ديسمبر 2021؛ لكن حقبته حوّلت هذا الأسطورة الكروية الحية، إلى عدو شعبه الأول.

    ووصل الحال بإيتو أن أصبح هو المتهم بالفساد والاحتيال والاختلاس؛ إلى جانب المشاركة في المُراهنات، والتلاعب في نتائج العديد من المباريات.

    وقُدِمت العديد من الشكاوى ضد الأسطورة الكاميرونية، خلال الأشهر القليلة الماضية؛ وذلك على النحو التالي:

    * أولًا: شكوى لوزارة الرياضة في الكاميرون؛ طالبت بتطبيق "القانون الوطني"، ومراجعة النظام الأساسي للاتحاد المحلي لكرة القدم.

    * ثانيًا: شكوى للجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"؛ طلبت فتح إجراءات ضد إيتو، بسبب شبهات تضارب مصالح ومخالفات مالية وتلاعب انتخابي.

    * ثالثًا: شكوى للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"؛ طالبت بإحالة الملفات إلى "فيفا" وتعليق عضوية إيتو في اللجنة التنفيذية، بدعوى إخفائه إدانة جنائية سابقة في إسبانيا.

    وشملت الاتهامات الموجهة لإيتو، إدانته بالتهرب الضريبي في إسبانيا؛ إذ صُدِر حكم بحقه، يقضي بسجنه 22 شهرًا.

    وقبل هذا السيل من الاتهامات.. ارتبط اسم صامويل إيتو بالترشح لرئاسة الكاميرون، في مرتين مختلفتين سابقًا؛ الأولى عام 2018 قبل اعتزاله كرة القدم، والثانية في منتصف 2024.

    وفي المرة الأولى؛ اتضح أن خبر مجلة "جون أفريك" بخصوص ترشح إيتو لرئاسة الكاميرون، ليس إلا "كذبة إبريل".

    أما في المرة الثانية.. خرج إيتو بنفسه لنفي الخبر؛ مشددًا على أن توليه منصبه في اتحاد الكرة المحلي، ليس له علاقة برئاسة الكاميرون.

    ووصف أسطورة الكاميرون الأخبار المغلوطة التي تُنشر عنه؛ بأنها "غير صحية"، تؤثر على عائلته وترعب أصدقائه.

    وما ذكرناه في السطور الماضية؛ ليس إلا نقطة في بحر واسع من ارتباط الرياضة بالسياسة - والعكس -، حيث قد نحتاج إلى مجلدات إذا فكرنا في ذكرها جميعًا.