سخرية القدر التي رفضها كريستيانو رونالدو! .. عندما حوّل دوري أبطال الخليج ميتروفيتش إلى كيفين دي بروينه الجديد

بعد انتقال المهاجم الصربي أليكساندر ميتروفيتش إلى صفوف فريق الريان الأول لكرة القدم؛ وجد هذا اللاعب الكبير نفسه يلعب في مسابقات أقل قوة، مثل دوري أبطال الخليج.

نعم.. ميتروفيتش شارك مع الريان مساء اليوم الأربعاء، ضد نادي تضامن حضرموت اليمني، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال الخليج، للموسم الرياضي الحالي 2025-2026.

ويتواجد الريان في "المجموعة الثانية" من مسابقة دوري أبطال الخليج؛ إلى جانب كل من تضامن حضرموت، الشباب السعودي والنهضة العماني.

وفاز الريان (5-0) على تضامن حضرموت؛ حيث قدّم ميتروفيتش مستوى أكثر من رائع، مع تسجيله هدفًا من خماسية فريقه.

وأشاد الكثيرون بمستوى المهاجم الصربي في هذه المباراة؛ معتبرين أنه قام بأشياءٍ، لم يكن يفعلها أثناء فترة تواجده مع فريق الهلال الأول لكرة القدم.

ومن حيث توقفنا في السطور الماضية، سنبدأ حديثنا الآن عن الأشياء التي يفعلها المهاجم الصربي أليكساندر ميتروفيتش مع نادي الريان، عكس فترته في صفوف عملاق الرياض الهلال، حسب المشيدين به.

وتداول قطاع كبير تحركات ميتروفيتش في مباراة الريان ونادي تضامن حضرموت اليمني، في الجولة الأولى من دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال الخليج 2025-2026؛ حيث كان يذهب اللاعب إلى مركز الجناح، ويفتح المساحات إلى زملائه ويمرر الكرات الحاسمة.

على سبيل المثال.. ركز الكاتب الرياضي ماجد الشيباني على التمريرة الحاسمة التي قدّمها ميتروفيتش إلى زميله رودريجو مورا، في هدف الريان الرابع في الشباك اليمنية.

وقتها.. ذهب المهاجم الصربي إلى مركز الجناح الأيسر، وقام بتمريرة عرضية أرضية متقنة إلى مورا؛ الذي سجل الهدف.

وكتب الشيباني عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، مساء اليوم الأربعاء؛ عن هذه التمريرة الحاسمة: "هذا ميتروفيتش أم كيفين دي بروين - نجم نادي نابولي الحالي -.. أصبح يرش عرضيات من اليمين ومن اليسار، عرضيات متوسطة على الأرض".

 لكن دعونا الآن وبعد كل ما سبق؛ نتساءل: "هل يستحق أليكساندر ميتروفيتش كل هذه الإشادة بعد مباراة فريقه الريان ضد تضامن حضرموت اليمني؟!".

من حيث الأداء قد تكون الإجابة "نعم"؛ لكن إذا نظرنا إلى حجم الفريق المنافس أو البطولة، فإن الرد سيكون "لا" بالطبع.

ميتروفيتش ليس باللاعب الصغير أو القليل؛ حيث أثبت نفسه في الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج"، قبل أن يتألق مع الهلال محليًا وقاريًا في النخبة الآسيوية، خلال الموسم الرياضي الأول تحديدًا 2023-2024.

ومن هُنا.. فإن تألق ميتروفيتش في بطولة مثل دوري أبطال الخيلج، وأمام فريق بحجم تضامن حضرموت؛ هو أمر طبيعي للغاية، ولا يستحق كل هذه الضجة الجماهيرية.

إلا أنه يبدو ومن سخرية القدر؛ بأن الجماهير تناست ما كان يفعله المهاجم الصربي في "البريميرليج" وخلال بداياته مع الهلال، وأصبحوا يركزوا على معاناته فقط في الموسم الماضي 2024-2025.

ولذلك.. اعتبروا أن ما فعله أليكساندر ميتروفيتش في مباراة الريان وتضامن حضرموت؛ بمثابة الأمر الكبير جدًا، مع تشبيهه بالنجم البلجيكي كيفين دي بروينه.

حديثنا السابق يقودنا إلى الهجوم الذي تعرض له الأسطورة كريستيانو رونالدو، مهاجم فريق النصر الأول لكرة القدم؛ بعد غيابه عن مباريات دوري أبطال آسيا "2".

رونالدو غاب عن مباراتي النصر ضد استقلال دوشنبه الطاجيكستاني والزوراء العراقي، في الجولتين الأولى والثانية من دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال آسيا "2"، على التوالي.

جيسوس برر غياب الأسطورة البرتغالية؛ بأنه من أجل منحه قسطًا من الراحة، خاصة مع وصوله إلى سن الـ40 عامًا وإمكانية تعرضه للإصابات.

إلا أن بعض الإعلاميين وعلى رأسهم فيصل الجفن، زعموا أن رونالدو يرفض المشاركة في مسابقة بحجم دوري أبطال آسيا "2"؛ حيث يرى أن اسمه أكبر من هذه البطولة بكثير.

ونظرًا لما شاهدناه من تحويل المهاجم الصربي أليكساندر ميتروفيتش، إلى أسطورة كروية - بالمعنى الساخر بالطبع -، لمجرد أداءٍ جيد في مباراة بحجم الريان القطري وتضامن حضرموت، بمسابقة دوري أبطال الخليج؛ فإنه قد ثبت صحة نظرية رونالدو، بالغياب عن آسيا "2".

نحن هُنا ليس بصدد التقليل من مسابقة كروية؛ ولكننا إذا نظرنا بعيني رونالدو، سنجد أنه يرى بأن الحكم عليه في مباريات بحجم استقلال دوشنبه الطاجيكستاني وجوا الهندي، بعد تحطيمه كافة الأرقام القياسية تقريبًا في الملاعب الأوروبية؛ أمرًا يقلل منه بالفعل.

ولا يُعقل أبدًا أن يتم قياس مستوى الأسطورة البرتغالية الذي يبلغ من العمر 40 سنة؛ في مثل هذه المباريات الأقل قوى.

وهذا ليس معناة أن قرار كريستيانو رونالدو صحيحًا أم لا؛ بل هو بناء على واقع حدث مع ميتروفيتش، حيث تناسى الجميع قيمته الكبيرة، وأصبحوا يحكمون عليه بمباريات دوري أبطال الخليج الآن.