كريستيانو رونالدو ضد التعاون | الدون يستحق "النهاية التعيسة" مع النصر عن جدارة .. وحتى نجله جونيور لم يتعاطف معه!

قل ما تشاء عن كريستيانو وعشقه لتسجيل الأهداف وخطف الأنظار طوال الوقت، لكن غير مفهوم تمامًا "ماذا كان يريد الدون الليلة أمام التعاون؟!"..

استعراض مبالغ به بالكرة ومحاولة مراوغة لاعبي السكري دون داعٍ، وكأن صاروخ ماديرا ضامنًا للفوز، ألم يسمع يومًا عن مفاجآت الكؤوس؟!

تمريرات بكعب القدم أيضًا نالت نصيبها من ليلة رونالدو، إذ فعلها ثلاث مرات على أقل تقدير طوال المباراة بغرابة شديدة رغم عدم الانسجام الطارئ على النصر ولاعبيه في اللقاء.

إحدى تمريرات الكعب كانت في الدقيقة 66 من عمر اللقاء، فبينما كان رونالدو مواجهًا تمامًا للمرمى وبإمكانه التسديد من داخل منطقة الجزاء، فضل تمرير الكرة لزميله من خلفه عبدالرحمن غريب، لكن الكرة كانت من نصيب الدفاع التعاوني الذي أبعدها لضربة ركنية، ليتحسر قائد العالمي على ضياع تلك الفرصة التي كانت تبدو في متناوله لهز شباك الخصم.

النصر دخل مباراة الليلة أمام سكري القصيم بثنائي هجومي هو رونالدو والبرازيلي أندرسون تاليسكا، وكأنه نزل المباراة بتسعة لاعبين فقط..

ثنائي الهجوم ظهر منعزلًا تمامًا عن بقية الفريق، الدون وتاليسكا اختفوا في أحضان الدفاعات التعاونية حتى مع لجوء كريس للخروج خارج منطقة الـ18 لاستلام وتسلم الكرة في الكثير من الفترات، فقد انعكس هذا بالسلب على الجانب الهجومي في ظل تراجع البرازيلي الواضح.

وعندما يلتزم البرتغالي بالوقوف في منطقة الـ18 يسيطر عدم الانسجام بينه وبين أندرسون إن وصلت الكرة لهما، بينما لم تصل في الأساس في الكثير من الأحيان في ظل تباعد خطوط العالمي وتمركز الدفاع التعاوني الجيد.

ليعود السؤال الذي يطرح نفسه بقوة في الموسم الجاري: هل أخطأ النصر بالإبقاء على تاليسكا أم أن وجود رونالدو داخل الملعب أصبح عبئًا على النصر أكثر منه مفيدًا؟!

أمام ما قدمه رونالدو من استعراض ومحاولة إظهار مهارات بعيدًا عن مصلحة الفريق، ما كان القدر ليكافئه في النهاية، إنما أتت أتعس نهاية للاعب كرة قدم في بطولة..

في الوقت المحتسب بدل من الضائع بالشوط الثاني، حصل العالمي على فرصة ذهبية لإدراك التعادل من ضربة جزاء، احتسبت إثر عرقلة محمد مران داخل منطقة الـ18.

هنا تقدم كريس لتنفيذها، لكن النتيجة كانت الإطاحة بالكرة في السماء دون أن يتعب الحارس مايلسون في التصدي! (شاهد لحظة إهدار الجزائية)

لعل الآن علم رونالدو أن عدم احترام الخصوم ثمنه باهظ، فها هو يودع بطولة جديدة كما هو حاله منذ القدوم للنصر في شتاء 2023.

كما هي العادة حضرت أسرة رونالدو في المدرجات لدعمه رفقة صديقته جورجينا رودريجيز، وفي المقدمة نجله الأكبر كريستيانو جونيور؛ الذي يلعب في الفئات السنية بالنصر أيضًا.

لكن الغريب أنه عندما اتجهت الكاميرا لرصد رد فعل الأسرة بعد إهدار رونالدو للجزائية، ما كان من جونيور إلا أن يبتسم ويلوح بيده "سلام" أمام الشاشات.

وكأن جونيور يؤكد أن ما قدمه والده طوال المباراة من استعراض مبالغ به، لا يدعو حتى أقرب الأشخاص له للتعاطف معه بعد وداع الكأس الغالية!

بعيدًا عن ضربة الجزاء التي أهدرها الدون، فقد حاول التسديد على المرمى أربع مرات، فشل في ثلاث منها.

أما تمريراته فنسبة دقتها مخجلة "68.6%"، لكنها تكشف إلى أي مدى اتسم أداؤه بالرعونة، بجانب فقدانه للكرة 13 مرة.

بخلاف ذلك، فقد خلق لزملائه فرصة تهديف وإن كانت لم تُستغل، كذلك نجح بنسبة 100% في الالتحامات الأرضية، ليحصل في النهاية على 6.8 درجة بحسب "سوفا سكور" كواحد من أسوأ لاعبي العالمي في المباراة.