ManeGoal Ar Only GFX

تهور كوليبالي أفسد نزهة السنغال أمام بنين .. أسيست يشفع لـ"المختفي" ماني والكونغو تهدد أحلام الجزائر في الكان!

كما كان متوقعًا، السنغال تعبر بنين بأمان بثلاثية دون رد، لتنضم إلى قائمة الصاعدين إلى دور الـ16 من بطولة كأس أمم إفريقيا الحالية المقامة بالمغرب.

السنغال لم تبذل مجهودًا خارقًا من أجل الفوز على بنين، حيث فازت بثلاثية سجلها عبد الله سيك وحبيب ديالو وشريف ندياي، ولكن هذا لا يعني أن الفريق الخصم كان مجرد لقمة سائغة، لأن "السناجب" أظهروا الكثير من ملامح التطور.

المباراة حملت الكثير من الأهمية لأسود التيرانجا، وذلك من خلال الفوز وتأمين مقعد الصدارة، وأيضًا منتخب مصر الذي كان ينتظر النتيجة لمعرفة الطرف الذي سيواجهه كأفضل ثوالث بمراحل خروج المغلوب.

وأيضًا لمتابعي دوري روشن السعودي، بسبب ظهور ساديو ماني جناح النصر، إدوارد ميندي حارس الأهلي، وكاليدو كوليبالي مدافع الهلال الذي كاد أن يتسبب في كارثة لبلاده لتلقيه البطاقة الحمراء..

  • Brazil v Senegal - International FriendlyGetty Images Sport

    ماني حضر بجسده فقط وظهر بأسيست

    من أهم الأمور التي تميزت بها بنين في هذه المباراة، هي الطريقة التي اعتمد عليها المدرب جيرنوت رور في إيقاف مفاتيح لعب السنغال وأهمها بالتأكيد ساديو ماني، نجم النصر الحالي وليفربول السابق هو العنصر الأهم والأكثر خبرة لدى المدرب بابي ثياو.

    بنين أثبتت قدرتها في البداية على إظهار الصلابة الدفاعية اللازمة لإغلاق المساحات أمام ماني ورفيقيه في خط الهجوم .. إيليمان ندياي وحبيب ديالو، وكل الأمور كانت تسير على ما يُرام بالنسبة للسناجب قبل أن يظهر عبد الله سيك بهدف التقدم.

    بعدها انفرط عقد الدفاع البنيني، وأصبحت الأمور أسهل لاختراقه، لأن الفريق كان عليه القتال لمحاولة الهروب من فخ التواجد في المركز الثالث، حيث دخل اللقاء برصيد 3 نقاط مقابل 4 لكل من الكونغو والسنغال.

    ماني لم يستفد من هذا التفكك في دفاع بنين، ولم يقدم المردود المتوقع منه في هذه المباراة الهامة، باستثناء اللقطة التي لعب فيها كرة عرضية لحبيب ديالو الذي سجل منها الهدف الثاني.

    الأرقام لا تكذب ولا تقف في صالح السنغالي المخضرم، لذلك إليكم أهم ما قدمه ماني بلغة الإحصائيات ..

    تسديدات : 0

    لمسات : 47

    مراوغات ناجحة : 2 من أصل 3 محاولات

    فقدان للكرة : 16 مرة في 88 دقيقة

    التحامات ناجحة : 5 محاولات أرضية من أصل 8، والتحام هوائي واحد ناجح

    وهو ما يعكس أن ماني كان أكثر تأثيرًا في المواجهات الثنائية والواجبات الدفاعية، ولكنه لم يفعل الكثير في أداء الوظيفة الأساسية له وهي تهديد مرمى بنين.

  • إعلان
  • Brazil v Senegal - International FriendlyGetty Images Sport

    ميندي أصلح ما أفسده كوليبالي

    في وقت كانت تسير فيه الأمور في اتجاه "النزهة الكاملة" للسنغال أمام بنين، خصم لا يمتلك سوى الصلابة الدفاعية، وليس لديه الأسلحة الهجومية الكافية لتهديد أسود التيرانجا، قرر كاليدو كوليبالي قلب كل شيء في لحظة.

    كرة على حدود منطقة الجزاء، مهاجم بنين ظهره للمرمى ولا توجد خطورة كبيرة على الحارس إدوارد ميندي، ومع ذلك قرر كوليبالي التدخل بعنف ليحصل على إنذار في الدقيقة 71.

    حكم اللقاء قرر رؤية اللقطة مرة أخرى للتأكد منها، لتكون الصدمة التي كان يخشاها عشاق السنغال، بطاقة حمراء في وجه مدافع الهلال دون أي ضرورة أو سبب مقنع، فريقه لم يكن مهددًا بشكل مباشر للجوء إلى هذا الالتحام الغريب.

    اللقطة احتسبت ركلة حرة لبنين على حدود المنطقة، وتم تنفيذها بطريقة جيدة، ولكن ميندي تصدى لها ببراعة شديدة، ليمنع أي فرصة ممكنة لبنين من أجل العودة للمباراة وقلب النتيجة.

    وبجانب هذه اللقطة، نجح ميندي في الحفاظ على نظافة شباكه طوال المباراة، وكان له دورًا كبيرًا في إغلاق الباب أمام أي عودة محتملة لبنين في النتيجة بـ4 تصديات مهمة.

    المشكلة هنا أن آثار طرد كوليبالي لا تتوقف على هذه المباراة، المدافع المخضرم "صاحب الخبرة" تصرف بتهور ليكلف بلاده الغياب عن مواجهة دور الـ16 التي لم يتحدد طرفها بعد.

    السنغال لم تستفد كثيرًا من أهل الخبرة الليلة، سواء ماني أو كوليبالي، بل ظهر لنا إبراهيم مباي لاعب باريس سان جيرمان الشاب، الذي أحدث تأثيرًا جيدًا فور نزوله، وكان له الفضل في ركلة الجزاء التي سجل منها أسود التيرانجا الهدف الثالث عن طريق شريف ندياي.

  • Egypt-vs-South-Africa-match-at-the-African-Cup-of-Nations-2025-GAFP

    تحذير إلى مصر والجزائر

    مصر وقعت أمام بنين كـ "أفضل ثوالث" على الورق، ولكن في الحقيقة هم من ضمن "أسوأ ثوالث"، وهنا نقصد أن سوء الحظ هو من أوقع الفراعنة في هذا الاختبار المخادع.

    بنين تطورت كثيرًا تحت قيادة المدرب جيرنوت رور، ولديه قدرة على التكتل بشكل جيد ومنع الخصم من الوصول إلى مرماه، مما يهدد مصر بإمكانية الوقوع في اختبار مشابه كثيرًا لزيمبابوي.

    رور يمتلك خبرة إفريقية هائلة، حيث أشرف على تدريب نيجيريا وبوركينا فاسو والجابون والنيجر، ولعب مرة واحدة أمام مصر خلال فترة قيادته لنيجيريا في عام 2019، وفاز على الفراعنة بهدف دون رد في مباراة ودية.

    المشكلة التي يعاني منها المدرب الألماني، هي نقص الأسلحة الهجومية، حيث تأهل بتسجيل هدفًا وحيدًا أمام بوتسوانا، وكان ذلك كافيًا لضمانه التأهل إلى دور الـ16.

    وأما الجزائر، فقد وقعت في اختبار غاية في الصعوبة أمام الكونغو، الفريق الذي فاز الليلة بالجولة الثالثة على بوتسوانا بثلاثية نظيفة ليتأهل بالمركز الثاني بـ7 نقاط متساويًا مع السنغال.

    أحد أهم العناصر التي أثبتت خطورتها الليلة، هو جايل كاكوتا الذي سجل ثنائية لبلاده أمام بوتسوانا، وتكفل أيضًا بصناعة الهدف الأول بطريقة رائعة، ليكون نجم المباراة بلا منازع.

    صاحب الـ34 سنة الذي سبق أن لعب لتشيلسي ولاتسيو وإشبيلية، يؤكد مرة أخرى أن العمر مجرد رقم، وأنه لا يزال محتفظًا بموهبته ليقود بلاده إلى تهديد الأحلام الجزائرية في الكان.

    الكونغو الديمقراطية فرضت نفسها عمومًا كحصان أسود وأحد المرشحين لتحقيق المفاجأة في الكان، لذلك على الجزائر التحضير جيدًا لهذا الفريق العنيد الذي يمتلك ما يكفي لإزعاج فريق المدرب فلاديمير بيتكوفيتش.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0