Fifa Club World Cup 2025 Hilal Jorge JesusGetty

لا يغرنك الزمان .. فعيش كابوس الهلال في كأس العالم للأندية 2025 ليس بهين!

"نخشى فضيحة بطل السعودية" .. عبارة بكافة معانيها أصبحت تؤرق الإعلام السعودي، والمنتمين للهلال خاصةً، وبلا شك تفعل كذلك بمسؤولي الكرة في المملكة بشكل عام.

هذا هو الوضع قبل ثلاثة أشهر فقط من انطلاق مشوار الزعيم في كأس العالم للأندية أمريكا 2025، تلك النسخة التي تشهد تغيرات هائلة في شكل المنافسة لأول مرة.

المونديال سيقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقًا، وبحكم أن الهلال بطل دوري أبطال آسيا 2021، فمنتظر ظهوره في تلك النسخة، ضمن المجموعة الثامنة والأخيرة.

البداية ستكون بمواجهة ريال مدريد في 18 من يونيو المقبل، ثم ريد بول سالزبورج في يوم 23، وختام دور المجموعات بمواجهة باتشوكا في 27 من الشهر ذاته.

لكن قبل هذا الحدث .. ماذا عن حالة الهلاليين التي بدأنا بها حديثنا؟!

  • نتائج غير مبشرة

    بالنظر لنتائج الكتيبة الزرقاء بقيادة المدير الفني البرتغالي جورج جيسوس؛ ففي آخر 20 مباراة بمختلف البطولات، تعثر الهلال سبع مرات بواقع تعادلين وخمس هزائم.

    إحدى هذه الهزائم ودع بها الهلال كأس خادم الحرمين الشريفين من دور ربع النهائي على يد الاتحاد.

    وأخرى أمام الأهلي (3-2)، ضمن الجولة الـ23 من دوري روشن السعودي، تسببت في اتساع فارق النقاط بين الهلال "الوصيف" والاتحاد "المتصدر" في جدول الترتيب إلى أربع نقاط حاليًا مع بقاء تسع جولات على نهاية الموسم.

    وفي ثالثة كاد أن يودع دوري أبطال آسيا للنخبة من دور الـ16 بالهزيمة في أوزباكستان أمام باختاكور بهدف نظيف، قبل أن يتدارك الوضع وينتصر الزعيم برباعية في الرياض.

  • إعلان
  • مستوى فني هو الأسوأ

    إن غضضت البصر عن التعثر في سبع مباريات من آخر 20، بحكم أن الفوز هو الغالب، فالمستوى الفني قد يكون إنذارًا قويًا لما سيكون عليه الهلال في مونديال 2025 - إن استمر الحال كما هو عليه -..

    الحديث هنا سيكون بشكل أكبر عن البرتغالي جورج جيسوس؛ المدير الفني للموج الأزرق، والذي أصبح عاجزًا عن قراءة المباريات جيدًا، وفقد مفاتيح استعادة زمام الأمور حين تنفلت منه أثنائها.

    لم يعد صاحب الـ70 عامًا كفئًا بما يكفي لقيادة الزعيم، فمن يتابع الفريق جيدًا في مبارياته الأخيرة، يدرك أن ما يتحقق من انتصارات ما هو إلا اجتهادات فردية من اللاعبين فقط.

    والأدهى من ذلك أن جيسوس "ينكر الواقع"، ففي وقت يشهد به الجميع على تراجع مستوى المدافع علي البليهي، كان البرتغالي الوحيد المصر على الاستعانة به بشكل أساسي، وقس على ذلك عددًا من النقاط المأخوذة فنيًا عليه؛ وأكبرهم بالطبع الضعف الدفاعي الذي يعاني منه الهلال منذ بداية الموسم الجاري، ومع ذلك لم يفلح مدربه في تطوير هذا الجانب، فقط الانتصارات المتتالية كانت تجعله يغض الطرف عنه!

  • Al Hilal v Al Kholood - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    صفقات ملحة

    إن نجح جيسوس في حل أول مشكلتين؛ بالعودة لسلسلة انتصارات متتالية مع تحسين الأداء، فهذا لن يغنيه عن إبرام صفقات ملحة قبل كأس العالم 2025..

    الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أعلن فتح فترة انتقالات استثنائية أمام الأندية من الأول وحتى العاشر من يونيو 2025 قبل انطلاق المونديال، وهي الفترة التي سيستغلها الهلال حتمًا لتقوية صفوفه.

    كتيبة جيسوس في حاجة ملحة للتعاقد مع قلب دفاع أجنبي قوي في ظل سلبيات الثنائي خاليدو كوليبالي وعلي البليهي، مع ضم مهاجم قوي يكون بديلًا للصربي أليكساندر ميتروفيتش، وكذلك لاعب وسط بديلًا لروبن نيفيش، بخلاف مركز الجناح الأيسر عقب رحيل نيمار دا سيلفا جونيور.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • ولكن لا يغرنك الزمان!

    كل ما سبق إن لم يتم حله، فالمؤشرات تقول إن حلم وصول الهلال لمراكز متقدمة في مونديال 2025 سيتحول إلى كابوس.

    خاصةً وأن الهلال سيكون منتهِ لتوه من المنافسة على لقب دوري روشن وكذلك النخبة الآسيوية، والإجهاد سيد الموقف، بخلاف أن خسارة أي لقب منهما تعني النيل من عزيمة لاعبيه واهتزاز ثقتهم بشكل كبير.

    هذا إلى جانب حالة مدربه جورج جيسوس الذي أظهر الموسم الجاري أنه يفقد السيطرة إن "انفرطت حبة واحدة فقط من عقده".

    هذا ما تقوله الأوراق والمعطيات، لكن من قال إن الزعيم يعترف بالمعطيات والظروف؟!

    حقيقةً رغم المناشدات الهلالية ومطالب الدعم الضرورية إلا أن هؤلاء يعلمون في قرارة أنفسهم أن الزعيم قادر على تخطي الصعاب متى ما وُضعت أمامه.

    الوضع الحالي يذكرنا تمامًا بما حدث في كأس العالم للأندية 2022، الذي استضافته المغرب في فبراير 2023..

    وقتها حُرم الزعيم من التعاقدات لفترتي انتقالات؛ صيف 2022 وشتاء 2023، على خلفية تمديد عقد لاعبه محمد كنو بعدما كان قد وقع عقود انتقاله "المجاني" للنصر في ظل دخوله الفترة الحرة مع القلعة الزرقاء.

    خرجت المناشدات حينها بضرورة اتخاذ قرار استثنائي ورفع العقوبة عن الهلال مؤقتًا، لدعمه بصفقات تخدم مشواره في الحدث العالمي، لكن المسؤولون لم يستجيبوا، والنتيجة؟

    البداية كانت بالإطاحة بصاحب الأرض "الوداد" من المونديال بهزيمته في ركلات الترجيح (5-3)، بعدما انتهى الوقت الأصلي والأشواط الإضافية بالتعادل (1-1).

    ثم الفوز أمام فلامنجو بثلاثية مقابل هدفين، وأخيرًا حيث النهائي أمام ريال مدريد، قدم الهلال مباراة تاريخية وكان ندًا بند لبطل أوروبا، قبل أن يخسر في الأخير (5-3).

    خلاصة القول: يمكنك أن تظن أن حلم الهلال في كأس العالم للأندية 2025 سيتحول إلى كابوس، هكذا تقول الظروف الحالية، لكن عليك أن تدرك تمامًا أن الوصول لهذه الدرجة من السوء ليس بالأمر السهل، فجعبة الهلال وتاريخه أكبر من ذلك بكثير .. فلا تتسرع وانتظر حتى تكشف الأيام عما تخبئه!

0