حينما قرر روبرت ليفاندوفسكي سرد كواليس فترته في برشلونة عبر صفحات كتابه الجديد، لم يكن يعلم، أو ربما كان يقصد تمامًا، أنه يضع إصبعه في عين العاصفة، وينكأ جرحًا ظن الكتالونيون أنه قد اندمل بمرور الوقت.
القصة التي تسربت تفاصيلها مؤخرًا عن مواجهة إنتر ليست مجرد حكاية عابرة من غرف الملابس، بل هي وثيقة إدانة تكشف المرض الصامت الذي ينهش في جسد هذا الفريق منذ سنوات، وهو الهشاشة النفسية التي تسبق الانهيار الفني.
القصة تقول باختصار إن هانزي فليك، وفي لحظة حرجة بالمباراة، التفت لدكة البدلاء باحثًا عن مدافعه الدنماركي أندرياس كريستنسن لتعزيز الدفاع وتأمين النتيجة، ليفاجأ باللاعب يرفض النهوض، مدعيًا آلامًا مفاجئة في الظهر تمنعه من المشاركة.
اضطر المهاجم البولندي غير الجاهز بدنيًا وقتها للنزول والقيام بأدوار دفاعية لا تناسبه في الكرات الثابتة، هذا المشهد يعيدنا فورًا لتصريحات قديمة للمدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري، الذي أكد سابقًا أن هذا اللاعب تحديدًا يعاني من توتر شديد وأعراض جسدية قبل المواعيد الكبرى، وكذلك فعل توماس توخيل، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا قبل أن نحمل الدنماركي اللوم وحده: هل أندرياس كريستنسن هو المتهم الوحيد؟ أم أنه مجرد عرض لمرض أكبر وأشرس؟







