قرعة كأس العرب 2025 | موعد من الماضي ينادي رينارد .. و"وجه السعد" تنتظر ثلاثة منتخبات!

ومن المقرر أن تقام مرحلة التصفيات التأهيلية بمشاركة 14 منتخبًا، ليتأهل منهم 7 فرق إلى مرحلة المجموعات، والتي تنقسم إلى أربع مجموعات، فيما يتأهل المتصدر والوصيف إلى دور الثمانية، ومن ثم نصف النهائي، ثم النهائي الذي سيقام في 18 ديسمبر المُقبل.

وأسفرت قرعة كأس العرب 2025 عن المواجهات التالية..

- المجموعة الأولى: قطر - تونس - (سوريا أو جنوب السودان) - (فلسطين أو ليبيا)

- المجموعة الثانية: المغرب - السعودية - (عمان أو الصومال) - (اليمن أو جزر القمر)

- المجموعة الثالثة: مصر - الأردن - الإمارات - (الكويت أو موريتانيا)

- المجموعة الرابعة: الجزائر - العراق - (البحرين أو جيبوتي) - (لبنان أو السودان)

ويستعد منتخب السعودية لملاقاة المغرب، في مواجهة ضمن الأبرز في مجموعات كأس العرب 2025، والتي تجمع بين بلدين سيكون لهما الحظ في استضافة نهائيات كأس العالم، سواء نسخة 2030 مع أسود الأطلس، برفقة إسبانيا والبرتغال، أو 2034 التي تحتضنها بلد الحرمين الشريفين.

وسيكون الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، على موعد مع فريقه الماضي، حيث سبق وأن قاد المغرب في الفترة بين عامي 2016 و2019، وشارك برفقة أسود الأطلس في كأس العالم 2018، علمًا بأنه عاد للظهور في المونديال، برفقة المنتخب السعودي في قطر 2022.

ويملك رينارد إرثًا كبيرًا في أدغال إفريقيا، حيث قاد 4 منتخبات كمدير فني، وهم زامبيا وأنجولا وكوت ديفوار والمغرب، كما عمل مدربًا مساعدًا مع منتخب غانا، فيما فاز بكأس أمم إفريقيا "مرتين" مع زامبيا 2012 وكوت ديفوار 2015.

ويأمل المنتخب السعودي في أن يستغل رينارد خبرته مع الملاعب الإفريقية، من أجل الفوز على المغرب، الذي قدم إنجازًا تاريخيًا في مونديال قطر، بالفوز بالمركز الرابع، والثأر من سيناريو نسخة 2012، الذي شهد خسارة الأخضر أمام أسود الأطلس بهدف دون مقابل، ليودع بعدها البطولة العربية.

لن تكون مواجهة المغرب، هي الوحيدة التي يطمح من خلالها المنتخب السعودي في الثأر، بل أن الأخضر على موعد مع مواجهة "محتملة" أيضًا في دور المجموعات، وذلك في حالة تأهل سلطنة عمان إلى المرحلة، والذي سيعني إقصاء الصومال مبكرًا.

المنتخب السعودي كان قريبًا من بلوغ حلم الفوز ببطولة، بعد غياب مستمر عن منصات التتويج منذ عام 2003، بعد تأهله إلى نصف نهائي كأس الخليج العربي "خليجي 26"، في يناير الماضي، إلا أن هذا الحلم اصطدم بمنافس عماني أنهى رحلة الأخضر بعد الفوز عليه بنتيجة (2-1).

وبالحديث عن بطولة الخليج، فإن السعودية قد تواجه اليمن أيضًا، حال تمكن الأخير من إقصاء جزر القمر، حيث سيتجدد اللقاء بين المنتخبين بعد مجموعات خليجي، والذي شهد فوزًا صعبًا للأخضر في اللحظات الأخيرة، أمام الصحوة اليمنية، بنتيجة (3-2)، حيث وقع عبد الله الحمدان على هدف الانتصار في الدقيقة 90+3.

عندما نتحدث عن مصر والأردن، فإن تاريخ البطولة العربية قد شهد العديد من المباريات بين المنتخبين، إلا أنها ابتسمت جميعًا للفراعنة، والذين حققوا العلامة الكاملة في مبارياتهم الأربع أمام النشامى، في نسخ 1974 و1988 و1992، ثم النسخة الماضية في قطر، حيث فازت مصر بنتيجة (3-1).

ورغم ذلك، إلا أن استمرار انتصار الفراعنة ليس مضمونًا لسببين؛ الأول هو نية الفراعنة للمشاركة بالمنتخب الثاني، والآخر هو الصحوة الكبيرة التي يشهدها المنتخب الأردني، والذي كتب تاريخًا كبيرًا في نسخة كأس آسيا 2023، حينما تأهل إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه.

ولعل أبرز ما يرد في الأذهان من تلك المواجهة، هو ما حدث من قِبل نادي الوحدات الأردني في نهائي البطولة العربية للأندية التي أقيمت بمصر عام 2019، بعد خسارته أمام الترجي التونسي، وهذه المواجهة التي شهدت ثورة الجماهيرية الأردنية التي اعترضت على القرارات التحكيمية، فضلًا عن أعمال شغب من قِبل اللاعبين والجماهير، أسفرت عن توقيع عقوبات قاسية على النادي بلغت 200 ألف دولار، مع إيقاف مدير الفني لمدة عامين.

حينما نتحدث عن إقامة البطولة في أرض قطر، فإن ذلك سيمثل العديد من اللحظات التي لا تنسى، وصولًا إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023، فهناك عدة منتخبات استطاعت أن تكتب التاريخ في هذا البلد.

- المنتخب السعودي توج بلقب البطولة العربية في نسخة 1998، وشارك في كأس العالم لأول مرة بنسخة 1994، بعد تأهله من التصفيات التي أقيمت بقطر، كما أن الأخضر حقق فوزًا كان حديث العالم في نسخة 2022، بعدما فاز على الأرجنتين بهدفين مقابل هدف.

- المنتخب المغربي الذي خطف أنظار العالم في مونديال قطر 2022، بعدما تمكن من الإطاحة ببلجيكا وإسبانيا والبرتغال، في طريقه ليسطر إنجازًا تاريخيًا، كأول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى المربع الذهبي، ويفوز بالمركز الرابع في تلك البطولة.

- المنتخب الجزائري يتوج بلقب كأس العرب 2021 في قطر، بقيادة مدربه مجيد بوقرة، ليحقق البطولة العربية الأولى على الإطلاق.

ويمكن القول إن مجموعات كأس العرب تشهد مواجهات عائدة بعد غياب منذ سنوات طويلة، مثل الجزائر والعراق اللذين يلتقيان لأول مرة منذ عام 1983، وقطر أمام تونس في مواجهة لم تقم منذ عام 1986، وكذلك مصر التي تواجه الإمارات للمرة الأولى منذ 2002.