قرعة دوري الأبطال | بطل الريمونتادا يقود حملة الثأر وبروفة "مبابي" و15-3 آرسنال!

أصبحت هذه المباراة بمثابة تقليد للأدوار الإقصائية في دوري أبطال أوروبا، حيث أنها ستكون المواجهة الرابعة بين العملاقين في آخر 4 سنوات.

وكانت آخر مواجهتين بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في الدور نصف النهائي، واستطاع الملكي أن يعبر في الأولى خلال عام 2022 إلى النهائي بعد سيناريو مثير ليفوز باللقب على حساب ليفربول في النهائي.

وتكرر الأمر في نصف نهائي العام الماضي 2023، لكن هذه المرة رد رجال جوارديولا الصفعة بقوة واستطاعوا التعادل ذهابًا (1-1)، وفازوا إيابًا (4-0)، ليتأهلوا إلى النهائي ويحسمون اللقب الذي طال انتظاره بالفوز على الإنتر.

لذلك ربما ستكون هذه المباراة هي الفاصلة بين الفريقين في المعارك الأخيرة، كما أنها تمثل بشكل كبير فرصة للوصول إلى النهائي خصوصًا أن الفائز سيواجه في الدور نصف النهائي بايرن ميونخ أو آرسنال، وهي مواجهة أسهل نسبيًا بالطبع لمن سيفوز على الآخر.

هذا الموسم يمر كلا الفريقين بحالة فنية مميزة، فالريال لن يتهاون من أجل الثأر من الرباعية المذلة في المواجهة الاخيرة بملعب الاتحاد، أما السيتي فلديه كل الأسلحة اللازمة للفوز والحفاظ على لقبه.

هي أيضًا واحدة من المباريات الكلاسيكية في دوري الأبطال، ورغم أنها كانت تمثل كابوسًا مزعجًا للجانرز في الظهور الأخير لهم بالبطولة، أي قبل 7 سنوات، إلا أن الأوضاع الحالية للفريقين تغيرت تمامًا، وباتت المواجهة متكافئة.

هذه هي أفضل فرصة لآرسنال من أجل الحصول على الثأر من العملاق البافاري، الذي أذلهما في آخر 3 مواجهات جمعت الفريقين وفاز بنتيجة (5-1) في المباريات الثلاثة، حيث هز شباكهم بـ15 هدفًا في أقل من 270 دقيقة.

ورغم أن البايرن يمر بظروف صعبة هذا الموسم على المستوى المحلي في ظل قيادة ضعيفة لتوماس توخيل، إلا أنه يركز كثيرًا على التقدم في دوري أبطال أوروبا وتعويض ما فاته في الموسم.

كما أن العملاق البافاري يمتلك بين صفوفه النجم المخضرم هاري كين وهو الذي يجعل من آرسنال أحد ضحاياه المفضلة خلال فترة لعبه لتوتنهام الطويلة، فهو ثاني أكثر فريق استقبالًا للأهداف من الأمير هاري بعد ليستر سيتي، حيث خاض أمام الجانرز 19 مباراة أمام الجانرز سجل 14 هدفًا وصنع 3 لزملائه.

تعيد هذه المواجهة البريق بشكل كبير لكلا الفريقين، وستكون الأنظار مسلطة عليها لما لها من تاريخ طويل، فمن منا ينسى الريمونتادا الأشهر في تاريخ كرة القدم التي حققها برشلونة على حساب باريس في 2017، بعدما خسر ذهابًا (4-0)، ليرد إيابًا (6-1).

لكن باريس استطاع أن يحصل على ثأره في دور الـ16 من نسخة 2021، وفاز في كامب نو برباعية قاسية، لذلك سيكون على برشلونة الرد من جديد وإحياء آماله الضعيفة في إنقاذ هذا الموسم بحلم الفوز بدوري أبطال أوروبا.

والمثير للجدل أن لويس إنريكي كان مدرب برشلونة في ليلة الريمونتادا التاريخية، والآن يعود لنفس هذه المباراة لكن على رأس قيادة الغريم باريس سان جيرمان.

وتحمل هذه المواجهة صدامات فردية على أرض الملعب، فهذه هي آخر مباراة سيلعبها كيليان مبابي ضد برشلونة بقميص باريس، حيث سيرحل في نهاية الموسم الجاري وربما تكون مواجهته المقبلة مع البارسا في الكلاسيكو عندما يرتدي قميص ريال مدريد.

هناك صدام آخر بين عثمان ديمبلي لاعب باريس سان جيرمان حاليًا وفريقه السابق برشلونة، حيث رحل عن صفوفه في الصيف الماضي وأوقعته القرعة في وجه بيته القديم، الذي لم يعش خلاله أيامًا سعيدة.

ربما دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، هو الأكثر سعادة بهذه النتيجة للقرعة، بعدما تجنب مواجهة جميع الكبار في هذا الدور، بل وستكون أيضًا مهمته متوازنة إذا تجاوز أسود الفيستيفال حيث يقابل في نصف النهائي الفائز من برشلونة وباريس.

وسيسعى أتلتيكو مدريد وراء ثأر عمره 6 سنوات، حيث سبق والتقى بفريق الجدار الأصفر في نسخة 2018، وذاق هزيمة مريرة في ألمانيا برباعية نظيفة، ولم يستطع الرد في الإياب سوى بهدفين نظيفين في دور المجموعات.