قاتل هالاند.. أنطونيو روديجر مفتاح ريال مدريد لإقصاء مانشستر سيتى من دورى الأبطال!

لم يكن روديجر، لاعبًا أساسيًا خلال موسمه الأول مع ريال مدريد بعد انضمامه من تشيلسي في صفقة انتقال مجانية، ولم يشارك سوى فى 26 مباراة فقط بالدوري الإسباني، حيث كان يفضل أنشيلوتي، شراكة إيدير ميليتاو وديفيد ألابا في قلب الدفاع.

ولكن مع غياب ميليتاو، بسبب الإصابة عن مباراة الذهاب بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد السيتي بالموسم الماضي تم تكليف روديجر، بمراقبة هالاند، وكان النجم النرويجي متألقًا ورغم ذلك ظهر روديجر، متماسكًا وقويًا ونجح فى السيطرة على نجم السيتى الذى لم يلمس الكرة سوى 21 مرة فقط وقدم أسوأ مباراة له مع كتيبة جوارديولا حتى الآن.

واعترف جوارديولا، بتفوق نجم الريال على هالاند، قائلًا: "تهانينا لروديجر، لكن لا يمكننا أن ننسى أن هالاند، البالغ من العمر 22 عامًا كانت هذه هى المرة الأولى التي يلعب فيها نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وفى ملعب البرنابيو ضد نادٍ يمتلك مدافعين ولاعبي وسط ومهاجمين جيدين، وفي المرة القادمة سيكون الأمر أسهل قليلاً".

كان أنشيلوتي، يشتهر بإدارته المميزة لأهم المباريات ولكن ضد السيتي في مباراة الإياب بالموسم الماضي ارتكب خطأً فادحًا، حيث تجاهل تألق روديجر، في مباراة الذهاب وأعاد ميليتاو، لقلب الدفاع بجانب ألابا.

وتسبب ذلك فى تسجيل برناردو سيلفا، هدفين رائعين وانهار دفاع ريال مدريد بدون البطل المجهول الذى أوقف خطورة هداف الدوري الإنجليزي في مباراة الذهاب.

وكان السيتي متألقًا فى مباراة الإياب واكتسح ريال مدريد بنتيجة 4-0 وتسبب خطأ أنشيلوتي باستبعاده لروديجر، فى أسوأ مباراة بتاريخ ريال مدريد بالسنوات الأخيرة.

قرر أنشيلوتي، استبعاد روديجر، في فترة ما قبل الموسم وببداية الموسم واختار أن يبدأ بشراكة ميليتاو وألابا، في قلب الدفاع.

لكن الأمور تغيرت سريعًا بعدما أصيب ميليتاو، بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي في وقت مبكر من الشوط الثاني فى المباراة الأولى بالموسم الجديد، وشارك روديجر كبديل، ومنذ ذلك الوقت أصبح لاعبًا أساسيًا، وعندما تعرض ألابا، للإصابة في الرباط الصليبي الأمامي في ديسمبر الماضي، تحول روديجر من كونه اللاعب البديل إلى قلب الدفاع الأكثر خبرة في صفوف ريال مدريد.

ويحتل روديجر، المركز 89٪؜ بين لاعبي الوسط في نسبة إتمام التمريرات، وفقًا لموقع "FBRef" ويعتبر فريق ريال مدريد حاليًا أفضل دفاع في الدوري الإسباني، حيث استقبلوا 20 هدفًا فقط في 31 مباراة، بفضل تألق روديجر.

إذا كان هالاند، يأمل فى أن تكون زيارته الثانية إلى البرنابيو أفضل من الأولى، فلن يحقق ذلك بسهولة، وقال روديجر قبل مباراة الذهاب بين السيتى والريال: "هذه المرة ستكون الخطة هي السيطرة على اللاعبين الأكثر خطورة مثل فيل فودين، ودي بروينه، وهالاند، الأمر شخصي بالنسبة لي كلاعب دفاعي، ضد مهاجم عظيم مثل هالاند".

وقد أوفى نجم ريال مدريد بوعده وفشل هالاند، مجددًا في التألق ضد الفريق الإسباني حيث لمس الكرة 20 مرة فقط، وفقد الكرة سبع مرات وسدد كرة واحدة فقط على المرمى، ولم يقوم بمراوغة واحدة ناجحة.

وقال رافاييل فان دير فارت، نجم ريال مدريد السابق: "إذا لم يسجل هالاند، فهو عديم الفائدة تمامًا".

إن إيقاف خطورة هالاند، ليس بفضل تألق روديجر، فقط فقد نجح قلب الدفاع المؤقت أوريليان تشواميني، فى التفوق على نجم السيتى أيضًا، لكن الأفضلية كانت للنجم الألمانى.

كان هالاند، متألقًا في الموسم الماضي ونافس بقوة على جائزة الكرة الذهبية بعد تسجيله 52 هدفًا وقيادة السيتى لتتويج بالثلاثية التاريخية.

لكن هذا الموسم بدا بعيدًا جدًا عن مستواه حيث سجل 20 هدفًا فقط في الدوري الإنجليزي، وأصبح لقبه كهداف للدوري مهددًا.

وتعرض هالاند، للإصابة مما أدى إلى عرقلة مسيرته الناجحة ووصفه روي كين بـ "لاعب من دورى الدرجة الثانية"، وشن البعض الأخر انتقادات عنيفة ضده بسبب تراجع مستواه مؤخرًا.

نتيجة تراجع مستوى هالاند، طلب البعض باستبعاده من مباراة اليوم فى إياب ربع نهائي دوري الأبطال رغم تألقه أمام لوتون فى انتصار السيتى بنتيجة 5-1 وتسجيله هدفًا.

وأصبح روديجر، اللاعب الوحيد حتى الآن الذي نجح فى إيقاف هالاند، ومن المؤكد أن النجم النرويجي سيبدأ مباراة اليوم بالإضافة لفودين ودي بروينه وبيرناردو.

ورغم سوء مستوى هالاند، ولكنه موهبة حقيقية لا يمكن تركه على مقاعد البدلاء والتحدي الذي يواجه السيتي الآن هو معرفة كيفية إعادة تشغيل آلة الأهداف والتفوق على روديجر.