نهاية أسطورة وانهيار مشروع رينارد .. فينيسيوس "الصفقة التي قد تهدّ كل شيء" في السعودية!

لطالما كان الحديث عن الأهلي، باعتباره المُرشح الأبرز لفينيسيوس في حالة اتخاذ خطوة تاريخية باللعب في دوري روشن، كون بطل النخبة الآسيوية، يحتاج إلى لاعب "فئة A"، على غرار كريستيانو رونالدو في النصر، وكريم بنزيما في الاتحاد.

على الطاولة، الأهلي هو الأقرب، ولكن قدوم نجم ريال مدريد إلى الراقي، قد يجعل المنتخب السعودي، ومدربه هيرفي رينارد، هما الخاسر الأكبر في ذلك الأمر، مع بزوغ نجم صالح أبو الشامات، الذي تألق بشكل لافت مع الأخضر، في مباراة إندونيسيا، وأظهر "جرأة هجومية" داخل أرض الميدان، تجعله مشروعًا يُمكن لرينارد البناء عليه في المرحلة المُقبلة.

ورغم أن صالح أبو الشامات يجيد اللعب كجناح أيسر وأيمن، فضلًا عن مهاراته في التوغل بالعمق، إلا أن فرصه قد تصير أضعف في حالة قدوم فينيسيوس، خاصة وأن المدرب ماتياس يايسله، لا يزال يشركه كـ"لاعب بديل"، في ظل تواجد فراس البريكان وجالينو، وكذلك الشاب ماتيوس جونسالفس.

استقدام فينيسيوس سيجعل يايسله في حيرة بشأن إعادة ترتيب أوراق الأهلي هجوميًا، في ظل تواجد رياض محرز على اليمين، وإنزو ميلوت في المنتصف، وجالينو أو فراس البريكان على اليسار، وإيفان توني كرأس حربة، الأمر الذي سيجعل الخاسر الأكبر هو "اللاعب السعودي".

إذا ما قلنا أسطورة الهلال، فعلى الفور سيتردد اسم سالم الدوسري، اللاعب الذي لعب دورًا محوريًا في بطولات الزعيم، في السنوات الأخيرة، ليصبح السعودي المُرشح دائمًا للمنافسة على جائزة أفضل لاعب في آسيا.

الهلال أيضًا قيل عنه بأنه يستحق التعاقد مع لاعب أجنبي "فئة A"، بعد فشل صفقة نيمار الذي لم يشارك مع الأزرق سوى 7 مباريات، وغاب لفترات طويلة بداعي الإصابة قبل أن يعود إلى سانتوس.

ولكن، إذا ما انتقل فينيسيوس إلى صفوف الهلال، فإنه سيعني إما أن يصبح سالم الدوسري بديلًا له، أو الاضطرار إلى منح أدوار جديدة للدوسري، في الوقت الذي لا يزال المدرب سيموني إنزاجي يبحث فيه عن التنسيق بينه وبين الظهير ثيو هيرنانديز الذي يتقدم كثيرًا إلى الأمام، أو قد يكتب نجم ريال مدريد، نهاية أسطورة "سالم والهلال"، وأن يخوض صاحب الـ34 عامًا، تجربة جديدة مع نادٍ آخر، رغم تجديد عقده مؤخرًا حتى 2027.

انتقال فينيسيوس إلى الاتحاد، من شأنه أن يعيد الثنائية مع كريم بنزيما، بعدما كتبا المجد معًا في ريال مدريد، وتوجا بدوري أبطال أوروبا "مرتين".

ولكن السؤال، هل يتحمل الاتحاد رواتب لاعبَين بحجم بنزيما وفينيسيوس معًا، أم أن قدوم "فيني" قد يعني رحيل القائد الفرنسي الذي لعب دور البطولة في ثنائية دوري روشن وكأس الملك في الموسم الماضي، بعدما بنى العميد مشروعه عليه، رغم قرب انتهاء عقده في الصيف المُقبل.

السؤال الثاني، هل يصير ستيفن بيرجفاين، ضحية لقدوم فينيسيوس؟ خاصة وأن الجناح الهولندي يقدم مستويات رائعة مع الاتحاد، هذا الموسم، رغم تذبذب النتائج بشكل عام، بتسجيله 5 أهداف وتمريرة حاسمة في "سبع" مباريات، حتى اللحظة.

أضف إلى ذلك، أن تلك الصفقة ستعني القضاء بشكل نهائي على أي أمل، للموهبة أحمد الغامدي في الحصول على فرصة، وهو الذي عانى من التهميش مع الاتحاد، والبقاء على مقاعد البدلاء لمباريات كثيرة.

يمكن القول إن فينيسيوس بات في صراع البقاء ضد التحول إلى "لاعب ظل"، للفرنسي كيليان مبابي، الذي صار النجم الأول في ريال مدريد، ليكون السؤال هو "هل سيقبل بممارسة هذا الدور مع كريستيانو رونالدو، إذا ما انتقل للنصر؟"

في البداية، أود التنويه بأن النصر هو الفريق الوحيد الذي لم يرد اسمه في ترشيحات النقاد أو الأنباء المتواردة هو اهتمام أندية صندوق الاستثمار بصفقة فينيسيوس، ولكنه مجرد تصور عن وضع اللاعب إذا ما قرر الانتقال إلى قلعة العالمي.

هذا الأمر مبدئيًا يعني استغناء النصر عن السنغالي ساديو ماني، الذي يلعب دورًا رئيسًا في تشكيل الأصفر، سواءً مع جورج جيسوس أو كاسترو أو ستيفانو بيولي، كما أنه يقدم الحلول الدفاعية والهجومية، ويعد أحد مفاتيح اللعب في صفوف الفريق.

النصر يملك وفرة في مركز الجناح الأيسر، سواءً ساديو ماني أو عبد الرحمن غريب، أو ويسلي، أو حتى كينجسلي كومان، رغم اعتماد جيسوس على اللعب بالأخير في الجبهة اليمنى، والتي أظهرت تألقًا كبيرًا من جانب الفرنسي.

ولكن، رغم توالي الأسماء والصفقات الكبرى على النصر، يظل كريستيانو رونالدو هو النجم الأول الذي يساهم بقوة مع الفريق داخل الملعب وخارجه، وساهم في ارتفاع أسهم النادي تسويقيًا في العالم، الأمر الذي سيجعل معاناة فيني مستمرة كلاعب ظل، إذا ما اتخذ قرار الرحيل للنادي العاصمي.