"هكذا هو الكلاسيكو" .. فينيسيوس يُوجه رسالة "تفسير" لجمهور ريال مدريد بشأن تصرفاته أمام برشلونة

 لم يتفاعل فينيسيوس جونيور بشكل جيد مع قرار المدرب تشابي ألونسو بسحبه من أرض الملعب قبل أقل من 20 دقيقة على نهاية الكلاسيكو، بما في ذلك الوقت المحتسب بدل الضائع، ليحل محله رودريجو بينما كانت المباراة لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات. وبدلاً من الجلوس على مقاعد البدلاء مع زملائه، خرج اللاعب الغاضب، وصاحب المركز الثاني في جائزة الكرة الذهبية 2024، تمامًا متجهًا إلى غرفة الملابس. ومع ذلك، عاد لاحقًا لمتابعة بقية مجريات المباراة. وعندما ذهب آخرون لمواجهة يمال بسبب تعليقاته قبل المباراة، احتك فينيسيوس بأليخاندرو بالدي وسط دفع وتدافع بين لاعبي الفريقين. لكنه في وقت لاحق حاول تبرير تصرفاته، مشيرًا إلى أن "الشغف" وحرارة اللحظة كانا السبب الرئيسي وراء فقدانه السيطرة على نفسه.

تحدث فينيسيوس بصراحة مع جماهير ريال مدريد في تعليقاته بعد المباراة قائلاً: "لدي رسالة لجميع مدريدستا، وخاصة لأولئك الذين حضروا إلى البرنابيو وساندونا بشغف. هكذا يكون الكلاسيكو؛ هناك الكثير من الأمور التي تحدث داخل الملعب وخارجه. نحن نحاول الحفاظ على التوازن، لكن هذا ليس ممكنًا دائمًا. لم نكن نريد إهانة أحد، لا اللاعبين الشباب ولا الجماهير. نحن نعلم أنه عندما نخرج إلى الملعب، يجب علينا القيام بدورنا، وهذا ما كان اليوم. هلا مدريد."

وخلال المباراة، يُقال إن فينيسيوس قد استفز يامال، الذي كان يشارك معه نفس جانب الملعب، بشأن محدودية إبداع برشلونة، حيث سأل النجم الشاب، على ما يبدو، عن سبب اضطرار الكثير من تمريراته إلى الرجوع إلى الخلف.

عند سؤاله بشكل متوقع عن تصرفات فينيسيوس جونيور، اختار تشابي ألونسو التركيز على ما قام به اللاعب بشكل جيد وأبدى تفهماً للوضع.

قال للصحفيين: "الشيء الوحيد الذي كان ينقص فينيسيوس هو تسجيل هدف. صحيح أنه خرج من الملعب بينما كان في أفضل حالاته، وكان بإمكاني الانتظار قليلاً قبل تغييره، لكنني فهمت أننا بحاجة إلى لاعبين جدد للحفاظ على السيطرة. فينيسيوس أراد البقاء لأنه كان يشعر بأداء جيد."

وأضاف: "فرانكو [ماتانتونو] أراد أيضًا الاستمرار في اللعب. قال لي: 'هل ستخرجني؟' فأجبته: 'نعم'. وحدث شيء مشابه مع فيني. لم يكن سعيدًا جدًا، لكن فرانكو لم يكن سعيدًا أيضًا. هذا يحدث للجميع، لكنني سعيد جدًا بأداء فينيسيوس. الجدول مزدحم وعلينا الاستمرار."

العمل الجيد الذي قام به ريال مدريد لهزيمة برشلونة قد يذهب سدى إذا لم يواصل الفريق الفوز في المباراة التالية لتعزيز موقعه في صدارة الترتيب. فريق ألونسو وضع خمسة نقاط بينه وبين الأبطال الحاليين، وسيواجه الآن فالنسيا في الجولة المقبلة يوم 1 نوفمبر. وأي نتيجة تقل عن ثلاث نقاط من تلك المباراة ستكون صدمة، نظرًا لمعاناة فريق لوس تشي في منطقة الهبوط حتى الآن هذا الموسم.

أما الاختبار الأكبر لريال مدريد فسيكون في المباراة التالية ضد ليفربول في دوري أبطال أوروبا يوم 4 نوفمبر. هذه المباراة لها أهمية خاصة لترينت ألكسندر-أرنولد، إذ تمثل لقاءً سريعًا مع النادي الذي قضى فيه 20 عامًا حتى الانفصال في يونيو، والذي شهد اتهام بعض مشجعي ليفربول للإنجليزي الدولي بخيانة فريق طفولته.

ألكسندر-أرنولد يسابق الوقت ليكون جاهزًا بعد إصابة في أوتار الفخذ بعد خمس دقائق فقط من مواجهة سابقة في دوري أبطال أوروبا ضد مارسيليا. كما ستتجه الأنظار أيضًا إلى فينيسيوس جونيور لمعرفة كيفية تعامله مع شدة أجواء أنفيلد المعروفة بعدائها للفريق الزائر. وربما يساعد قليلاً أن ليفربول يمر بفترة سيئة من النتائج في الأسابيع الأخيرة.