"تمهيدًا لضم هالاند وإنقاذًا لهيبة دوري روشن باسم الأهلي" .. تأثير صفقة فينيسيوس جونيور الجنوني على ريال مدريد والسعودية

في صيف عام 2018.. أعلن نادي ريال مدريد، التعاقد مع الساحر البرازيلي فينيسيوس جونيور، قادمًا من صفوف العملاق المحلي فلامنجو، في صفقة قدرت قيمتها بـ45 مليون يورو تقريبًا.

ومنذ أول مباراة له مع الريال، أظهر فينيسيوس مهارات فنية كبيرة للغاية؛ ولكنها كانت تتسم بـ"العشوائية"، حيث كان اللاعب يهدر الفرص السهلة تلو الأخرى، بمجرد اقترابه من مرمى المنافسين.

ظل هذا الأمر حتى عام 2021، عندما تولى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الإدارة الفنية للعملاق الإسباني؛ فبقدومه تخلى فينيسيوس عن لعبه "العشوائي"، وأصبح آلة في التهديف والصناعة؛ على النحو التالي:

* موسم 2021-2022: 22 هدفًا و20 صناعة في 52 مباراة.

* موسم 2022-2023: 23 هدفًا و21 صناعة في 55 مباراة.

* موسم 2023-2024: 24 هدفًا و11 صناعة في 39 مباراة.

أي أنه برحيل فينيسيوس جونيور - إذا حدث -؛ سيخسر الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد، مساهمات تتراوح بين "30 إلى 40" هدفًا على الأقل، في الموسم الرياضي الواحد.

الساحر البرازيلي فينيسيوس جونيور؛ من هؤلاء اللاعبين أصحاب "العلامة التجارية" الكبيرة، في العالم أجمع، على الرغم من أن عمره 24 سنة فقط.

في الحقيقة.. شهرة فينيسيوس العالمية، لم تقتصر فقط على أهدافه أو مهاراته داخل المستطيل الأخضر؛ بل وصلت إلى أمورٍ أخرى، خارج المستطيل الأخضر.

من أبرز هذه الأمور؛ محاربته لـ"العنصرية" حول العالم، حيث توعد اللاعب بالقضاء على هذه الظاهرة، بعد أن تسبب في "سجن" 3 مشجعين، قاموا بـ"التنمر" عليه في إحدى مباريات ريال مدريد، بمسابقة الدوري الإسباني، خلال الموسم الرياضي الماضي 2023-2024.

أيضًا.. أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، في فبراير من عام 2024، تعيين الساحر البرازيلي "سفيرًا لها"؛ قائلة: "إنه قدوة لجيل بأسره".

ونظرًا لدوره داخل المستطيل الأخضر وخارجه، تتهافت الشركات العالمية حول العالم لـ"رعاية" فينيسيوس جونيور؛ وهو ما يعود بفوائد مالية ضخمة على ريال مدريد أيضًا.

وبالتالي.. سيخسر ريال مدريد برحيل فينيسيوس - إذا حدث -، علامة تجارية كبيرة، قد يصعب تعويضها في المستقبل القريب؛ خاصة مع "قلة المواهب العالمية" في الوقت الحالي.

الجميع يعلم أن حلم فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني؛ هو "الجمع" بين النجم الفرنسي كيليان مبابي والمهاجم النرويجي إرلينج هالاند، في صفوف فريقه.

بيريز حقق "الجزء الأول" من حلمه؛ بالتعاقد مع مبابي رسميًا، في الميركاتو الصيفي الحالي، قادمًا من صفوف العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان.

وبعد انضمامه للفريق الملكي.. البعض تساءل "كيف سيلعب مبابي مع فينيسيوس جونيور؟!"؛ خاصة أن النجم الفرنسي، يحب التواجد على الجناح الأيسر ثم الدخول إلى عمق الهجوم، على الرغم من قدرته على المشاركة في جميع مراكز خط المقدمة.

ومع وجود فينيسيوس - الذي يجيد نفس الأدوار -؛ يبدو أن مبابي سيخوض معظم منافسات الموسم الرياضي القادم 2024-2025 كـ"قلب هجوم صريح".

ومن هُنا.. قد يكون "الاستغناء" عن فينيسيوس، أمر إيجابي للغاية، وخطوة أولى لتعاقد الريال مع هالاند، من صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي مانشستر سيتي الإنجليزي.

بيع فينيسيوس جونيور للسعودية؛ سينعش خزينة العملاق الإسباني بـ"مبلغ جنوني" قد يتجاوز الـ400 مليون يورو؛ وهو ما يجعل شراء هالاند من السيتزنس، أمر سهل للغاية.

أيضًا.. سيضمن ريال مدريد وقتها، أن ينشط كل لاعب في المركز الذي يحبه؛ مبابي كـ"مهاجم على الطرف الأيسر"، وهالاند كـ"رأس حربة صريح".

بعد الهدوء الذي ساد سوق الانتقالات، في صيف العام الحالي؛ بدأ البعض يشكك في المشروع السعودي، مع مزاعم بأن ما حدث في 2023، ليس إلا استثناء فقط.

أيضًا.. تزامن مع هذا الهدوء في الميركاتو الصيفي الحالي؛ الكثير من الأحاديث حول رغبة عدد من اللاعبين الكبار المحترفين في دوري روشن السعودي، بالرحيل والعودة إلى الملاعب الأوروبية مجددًا.

على رأس هؤلاء اللاعبين؛ المدافع الإسباني إيمريك لابورت، نجم نادي النصر، الذي قيل إنه مستعد للاستغناء عن 50 مليون يورو "رواتب"، مقابل الانتقال إلى ريال مدريد، أو العودة إلى فريقه المحلي السابق أتلتيك بيلباو.

وقبل لابورت.. تمرد الفرنسي كريم بنزيما، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، والذي هدد بالرحيل - في أكثر من مناسبة -، والعودة إلى الملاعب الأوروبية مجددًا.

ووسط كل ذلك.. سيكون حسم صفقة عالمية بحجم فينيسيوس جونيور، المرشح الأقوى للتتويج بجائزة "الكرة الذهبية"، والمقرر لها في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر 2024؛ أكبر رد على كل المشككين في المشروع.

شهرة دوري روشن السعودي للمحترفين "عالميًا"، بدأت في الأساس منذ يناير من عام 2023؛ عندما تعاقد الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، مع الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو.

انتقال رونالدو إلى النصر؛ فتح الباب أمام النجوم العالميين، للقدوم إلى دوري روشن للمحترفين؛ أبرزهم الساحر البرازيلي نيمار دا سيلفا جونيور، الجناح السنغالي ساديو ماني، المهاجم الفرنسي كريم بنزيما، الجزائري رياض محرز وغيرهم الكثير.

لكن.. معظم هؤلاء النجوم يرتبطون بعقود مع السعودية، حتى صيف 2025 أو 2026، وبعضهم من المؤكد رحيلهم عن دوري روشن؛ وعلى رأسهم نيمار، جناح الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال.

نيمار وحسب كل المصادر المحلية والعالمية، سيرحل عن الهلال بعد نهاية عقده في صيف 2025؛ على أن يعود إلى أوروبا، أو ينضم لفريق طفولته البرازيلي سانتوس أو العملاق المحلي فلامنجو.

حتى أن مستقبل رونالدو نفسه غير واضح - حتى الآن -؛ حيث ينتهي عقده مع نادي النصر في صيف 2025، ووقتها سيبلغ من العمر 40 سنة؛ وقد يقرر الاعتزال نهائيًا، أو ربما يجدد لعام واحد فقط، حتى بطولة كأس العالم 2026.

وهُنا.. أصبح لزامًا على المملكة العربية السعودية أن تتعاقد مع اسم عالمي كبير، يحمل مسؤولية "الترويج" لدوري روشن السعودي للمحترفين؛ حيث يبدو أن فينيسيوس جونيور، هو الأنسب لتحقيق ذلك بالفعل.

كل ما تفعله القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية - حاليًا -، من تطوير في القطاع الرياضي بالبلاد؛ ليس إلا تمهيدًا لاستضافة بطولة كأس العالم "2034".

وحتى موعد مونديال 2034.. تسعى السعودية للتعاقد مع أسماء كبرى في عالم الساحرة المستديرة؛ على أن يكونوا جزءًا من هذا الحدث التاريخي المرتقب.

وبالفعل.. أثناء التفاوض مع فينيسيوس؛ عرضت السعودية على الساحر البرازيلي الشاب، أن يكون "سفيرًا" للبلاد في كأس العالم 2034.

وكانت السعودية قد اتفقت مع الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، عندما تعاقدت معه في يناير 2023، على الترويج للبلاد وخاصة القطاع السياحي؛ كخطوة أولى لاستضافة المونديال.

لذلك.. يبرز فينيسيوس جونيور، كأقوى الأسماء على الساحة الرياضية العالمية حاليًا؛ من أجل حمل الشعلة من رونالدو، والترويج بقوة لاستضافة المملكة العربية السعودية، لبطولة كأس العالم 2034.