فيرمينو وفراس البريكان .. ثنائية "خارج التوقعات" أعادت الحُلم الآسيوي للأهلي

ونجح فيرمينو في الاختبار الأول كقلب هجوم الأهلي، فقط! وذلك بعدما شهدت المباريات التالية غيابًا كبيرًا على المستوى التهديفي للنجم البرازيلي، الذي ظل غائبًا عن زيارة الشباك طوال منافسات الدور الأول، مكتفيًا بصناعة تمريرتين حاسمتين فقط.

وأمام هذا الانهيار الكبير، انتشرت الشائعات حول المهاجم البرازيلي بأنه بات قريبًا من العودة إلى بلاده، ومغادرة قلعة الراقي بعد رحلة قصيرة لم يُكتب لها النجاح، حيث ارتبط اسمه بعدة أندية برازيلية مثل كورينثيانز وفلامنجو، كما ظهر اسم شيفيلد يونايتد الإنجليزي بين الأسماء المُرشحة للتعاقد مع اللاعب.

ورد فيرمينو على أنباء الرحيل عن الأهلي، متعهدًا للجماهير بالتدرب بقوة من أجل التحضير للدور الثاني من الموسم، مؤكدًا سعادته بالتواجد في قلعة الراقي وعدم نيته في الرحيل خلال الميركاتو الشتوي.

ورغم تعاقد الأهلي مع فراس البريكان، في الميركاتو الصيفي، قادمًا من صفوف الفتح، إلا أن المدير الفني الألماني ماتياس يايسله، اعتمد في البداية على فيرمينو كرأس الحربة للفريق، والدفع بالبريكان كجناح أيسر بديل للفرنسي آلان ماكسيمين.

وأمام تراجع المستوى التهديفي للبريكان، بدأ يايسله في الاعتماد على فراس البريكان لقيادة هجوم الأهلي، وهو الأمر الذي أتى بثماره في المباراة الأولى أمام الرياض بالجولة 12، حيث سجل هدفًا وصنع آخر.

وخلال الجولات بين (12-19)، قرر يايسله إشراك فيرمينو كلاعب بديل في مباريات الفريق خلال مسابقة دوري روشن السعودي، فيما بدأ المدرب الألماني في خطة جديدة، وهي الدفع بفيرمينو كصانع ألعاب أو مهاجم ثانٍ، والبريكان في قلب الهجوم.

وتمكن فيرمينو والبريكان من تقديم ثنائية خارج التوقعات، بعدما قدما آداءً هجوميًا قويًا في مباريات الأهلي، حيث وصل السجل التهديفي لفيرمينو إلى 9 أهداف و6 تمريرات حاسمة، فيما سجل البريكان 17 هدفًا وصنع 8 تمريرات حاسمة.

وبخلاف الأهداف، استطاع فيرمينو أن يقدم 61 تسديدة من داخل منطقة الجزاء، و10 تسديدات من خارج المنطقة، بمعدل 2.2 تسديدة كل مباراة، وصنع 7 فرص محققة، فضلًا عن صناعة تمريرات صحيحة بنسبة 83%.

أما عن البريكان، فقد سدد 46 كرة من داخل منطقة الجزاء، وصنع 8 فرص محققة، كما قدم تمريرات صحيحة بنسبة 78%.

وأمام ثنائية فيرمينو والبريكان، وتواجد رياض محرز وسان آلان ماكسيمين، بات الأهلي يمتلك قوة هجومية، مكنته من إنهاء الموسم في المركز الثالث بمسابقة دوري روشن السعودي، برصيد 65 نقطة من 33 مباراة، ليتأهل برفقة الهلال والنصر إلى دوري النخبة الآسيوي.

ورغم اعتبار لاعبي النصر، كريستيانو رونالدو وتاليسكا، هما الثنائي الأقوى هجوميًا في دوري روشن السعودي، بعد تسجيل اللاعبين 49 هدفًا خلال الموسم، إلا أن ثنائي الأهلي قدما أوراق اعتمادهما كثنائي بارز للراقي الذي يعود للمشاركة الآسيوية في الموسم المقبل.