nico paz como 2025 real madridGetty Images

فيديو | هدية عدو الأمس.. قذيفة نيكو باز تدوي جرس الإنذار في ريال مدريد!

في ليلة كروية ساحرة بملعب جوزيبي سينيجاليا، قاد الأرجنتيني نيكو باز، جوهرة ريال مدريد السابق، فريقه كومو لتحقيق فوز مبهر على لاتسيو بنتيجة 2-0. 

لم يكن مجرد فوز، بل كان استعراضًا للقوة أظهر تفوقًا كاملاً بإحصائيات وصلت إلى 19 تسديدة مقابل 5 فقط للخصم. 

وبعد أن صنع الهدف الأول بلمسة فنية، عاد ليسجل هدفًا ثانيًا من ركلة حرة مباشرة، رسمت قوسًا مثاليًا في الهواء قبل أن تعانق الشباك، لتشعل الحديث مجددًا عن مستقبله كإضافة لا مفر منها لترسانة ريال مدريد.

هذا الأداء الاستثنائي لم يؤكد فقط أنه أحد أبرز نجوم كرة القدم في الوقت الحالي، بل أشعل الصحافة الإسبانية والإيطالية بالحديث عن مستقبله كإضافة نوعية مؤكدة لترسانة ريال مدريد الهجومية.

  • أرقام "رجل المباراة" وهدية فابريجاس لريال مدريد

    لم يكن أداء نيكو باز مجرد أهداف وتمريرات حاسمة، بل كان شاملًا ومؤثرًا في كل جزء من الملعب، وهو ما منحه تقييمات عالية كأفضل لاعب في المباراة من كافة الصحف المختصة. 

    خلال 79 دقيقة شارك فيها، كان باز المحرك الأساسي للفريق، حيث سدد 4 كرات على المرمى، منها اثنتان بين القائمين والعارضة. 

    كما أظهر قدرته على صناعة اللعب بخلقه لفرصتين كبيرتين للتسجيل، وإكماله 3 مراوغات ناجحة من أصل 5 محاولات.

    دفاعيًا، كان ملتزمًا بشكل لافت، حيث فاز بـ 6 التحامات أرضية ونجح في كل تدخلاته بنسبة 100%. 

    هذه الأرقام المذهلة لم تمنح كومو الفوز فقط، بل ساهمت في بداية موسم مثالية للفريق، الذي أظهر أنه يمتلك لاعبًا قادرًا على تغيير مجرى المباريات.

    هذا النضج الملحوظ لا يمكن فصله عن وجود العقل المدبر سيسك فابريجاس على الخط. 

    يبدو أن فابريجاس قد منحه الحرية التكتيكية ليتحرك بذكاء بين الخطوط لخلق المساحات، وهو دور يصقل موهبته ويبرز أفضل ما لديه، وكأنها هدية من نجم برشلونة السابق لريال مدريد.

  • إعلان
  • Como 1907 v SS Lazio - Serie AGetty Images Sport

    الصحافة الإيطالية تتغنى بـ"جوهرة" كومو الجديدة

    في إيطاليا، أجمعت الصحف على أن باز كان النجم المطلق، فصحيفة "La Gazzetta dello Sport" منحته أعلى تقييم (8/10) وعلّقت: "قائد حقيقي في الملعب/ لمسته للكرة حريرية وقدمه اليسرى سامة، لقد أذل لاتسيو بمهاراته ورؤيته، كومو وجد جوهرته التي سيبني عليها أحلامه هذا الموسم".

    بدورها، وصفت شبكة "Tuttomercatoweb" أداءه بـ"الهيمنة المطلقة في خط الوسط"، مؤكدة أنه كان اللاعب الذي صنع الفارق في كل لحظة حاسمة.

  • Como 1907 v SS Lazio - Serie AGetty Images Sport

    "هدف من كوكب آخر" يطرق أبواب مدريد بقوة

    أما في مدريد، فكان الصدى هو الأقوى في صحيفة "MARCA" وصفت هدفه بأنه "هدف من كوكب آخر يطرق أبواب ريال مدريد"، وأضافت: "نيكو باز لا يكتفي بالتألق، بل يرسل إشعارات دورية إلى مكاتب فالدبيباس، هدفه الرائع هو الدليل الأحدث على أن ريال مدريد يمتلك كنزًا حقيقيًا".

    صحيفة "AS" ركزت على الفرصة الذهبية للنادي الملكي، وكتبت: "عرض نيكو باز ضد لاتسيو كان بمثابة استعراض كامل للمهارات، ريال مدريد يبتسم بهدوء، فهو يمتلك صفقة رابحة لاستعادة لاعب يتطور بشكل هائل مقابل 8 ملايين يورو فقط في الصيف المقبل، وهو مبلغ سيبدو تافهاً إذا استمر على هذا المنوال".

  • FBL-ESP-LIGA-REALMADRID-ALAVESAFP

    باز يعزز ترسانة مدريد في الركلات الحرة

    هدفه الرائع من ركلة حرة ضد لاتسيو يُظهر الإمكانات الهائلة التي يمكن أن يضيفها لترسانة ريال مدريد.

    يمتلك الفريق حاليًا مجموعة مميزة من المسددين بوجود كيليان مبابي، ورودريجو، وفيديريكو فالفيردي. 

    انضمام متخصص شاب بقدم يسرى قوية مثل نيكو باز سيرفع من قوة الفريق وتنوع الخيارات بشكل ملحوظ، وقد يمكن الفريق من الاقتراب من أفضل أرقامه في هذا المجال، مثل موسم 2014-2015 الذي شهد تسجيل 4 أهداف في عصر الـ"BBC" بوجود رونالدو وبنزيما وبيل.

  • Nico Paz Fabregas 2-1GOAL

    بيت القصيد

    هنا يكمن المنعطف الحاسم لريال مدريد، فمكاتب النادي تسكنها أشباح مواهب تألقت بعيدًا عن البرنابيو، ولم يتم تقديرها إلا بعد فوات الأوان.

    أسماء مثل مارتن أوديجارد الذي أصبح قائدًا لآرسنال، وأشرف حكيمي الذي انفجر في إنتر وباريس سان جيرمان، تتردد كقصص تحذيرية مريرة في الوقت الذي حاول فيه توتنهام بالفعل خطف النجم الأرجنتيني مقابل 70 مليون يورو.

    السؤال الآن هو هل تعلم مدريد درسه؟ إن التعامل مع تألق باز على أنه مجرد فرصة استثمارية، أو التباطؤ في منحه الثقة والمكان الذي يستحقه، قد يقود النادي لتكرار نفس الخطأ القاتل.

    لم يعد السؤال "هل" سيعود باز، بل أصبح اختبارًا حقيقيًا لرؤية النادي: هل سيتم استعادة هذه الجوهرة المصقولة لتتألق في تاج الملكي، أم سيُترك ليشاهد العالم تحفة فنية أخرى... في معرض نادٍ منافس؟

0