فيديو | ليس بسبب فهد المولد .. "ضربة مباغتة" وراء بكاء عبدالرحمن العبود بعد تأهل المنتخب السعودي لكأس العالم 2026

قرر الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، استبعاد عبد الرحمن العبود من معسكر الأخضر قبل مباراة العراق، وذلك بعد الإصابة القوية التي تعرّض لها خلال تدريبات الفريق مساء الخميس الماضي.

وكشف المنتخب في بيان له أن اللاعب أصيب بكدمة حادة في الفك، استدعت نقله بشكل فوري إلى أحد المستشفيات المتخصصة في مدينة جدة، حيث خضع هناك لسلسلة من الفحوصات الدقيقة لتحديد مدى خطورة الإصابة ووضع الخطة العلاجية المناسبة له.

وجاء قرار استبعاده بالتنسيق الكامل بين الجهاز الطبي للمنتخب الوطني ونظيره في نادي الاتحاد، وذلك من أجل ضمان متابعة حالته الصحية وفق أفضل المعايير الطبية، والتأكد من عدم تعرّضه لأي مضاعفات مستقبلية.

ولذلك غاب العبود عن المشاركة في مباراة منتخب السعودية الحاسمة ضد العراق، التي أقيمت مساء أمس الثلاثاء، في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026.

بعد أن انتشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكد البعض على أن العبود دخل في نوبة بكاء، وفاءً لزميله فهد المولد الذي يتواجد حاليًا في العناية المركزة.

ويتواجد فهد المولد حاليًا في العناية المركزة بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، بعد أن سقط من شرفة منزله في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

ويُعاني المولد من كسور متعددة في الجمجمة والرقبة، بالإضافة إلى إصابات في مناطق أخرى من الجسم، بسبب سقوطه على جسم صلب من شرفة منزله، ليدخل في غيبوبة.

ويمر فهد المولد الذي قاد منتخب السعودية للتأهل إلى كأس العالم 2018 و2022 بحالة صحية حرجة، وهو ما جعله البعض يربط بين دخول العبود في نوبة بكاء به.

وانتشر مقطع فيديو خلال الساعات الأخيرة الماضية، وضح فيه سبب سقوط العبود بهذه الطريقة، حيث تبين أنه لم يكن يبكي كما تصور البعض.

العبود كان يحتفل رفقة زملائه بقوة بعد تأهل الأخضر السعودي إلى كأس العالم 2026، ولكن زميله محمد بكر قام بضربه بشكل غير مقصود على فكه الذي يُعاني فيه من إصابة.

وسقط عبد الرحمن العبود على الأرض متأثرًا بالآلام التي شعر بها، بعد أن قام زميله بلكمه عن طريق الخطأ أثناء الاحتفال بالتأهل إلى كأس العالم 2026 الذي سيقام في أمريكا وكندا والمكسيك.

ضمن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مقعده رسميًا في نهائيات كأس العالم 2026، بعدما نجح في انتزاع بطاقة العبور من نظيره العراقي بتعادلٍ سلبي ثمين مساء الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الثانية من الدور الرابع (الملحق الآسيوي) المؤهل للمونديال.

ورغم غياب الأهداف في المواجهة التي جرت وسط حضور جماهيري غفير، إلا أن الصقور الخضر حققوا الهدف المنشود، إذ تفوّقوا بفارق الأهداف على المنتخب العراقي بعد تساويهما في عدد النقاط (4 نقاط لكل منهما)، ليحسم المنتخب السعودي صدارة المجموعة الثانية ويخطف بطاقة التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026.

وبهذا الإنجاز، يضمن الأخضر مشاركته السابعة في تاريخ كأس العالم، بعدما سبق له الظهور في نسخ 1994، 1998، 2002، 2006، 2018، و2022، حيث يسعى في النسخة المقبلة لمواصلة تقديم عروض تليق بسمعة الكرة السعودية وتاريخها في القارة الآسيوية.

أما المنتخب العراقي، الذي قدّم مستويات مميزة طوال التصفيات، فسيخوض مواجهة فاصلة أمام منتخب الإمارات، وصيف المجموعة الأولى، في الملحق الآسيوي الأخير، على أن يتأهل الفائز إلى الملحق العالمي الذي سيحدد آخر المنتخبات المتأهلة إلى المونديال الذي تستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك عام 2026.

طريق الأخضر نحو المونديال لم يكن مفروشًا بالورود، فقد مرّ بمحطات مليئة بالتحديات، بعدما اكتفى بإنهاء الدور الثالث من التصفيات في المركز الثالث ضمن مجموعته، برصيد 13 نقطة من أصل 10 مباريات، حقق خلالها ثلاثة انتصارات، وأربعة تعادلات، مقابل ثلاث هزائم، ليضطر إلى خوض الدور الرابع عبر بوابة الملحق الآسيوي.

وفي المقابل، أنهى المنتخب العراقي مشواره في الدور الثالث بالمركز الثالث أيضًا ضمن مجموعته برصيد 15 نقطة، خلف كوريا الجنوبية (22 نقطة) والأردن (16 نقطة)، ليضطر بدوره إلى المرور عبر الملحق في طريقه إلى المونديال.

وسيبدأ الأخضر خلال الفترة المقبلة، الإعداد بشكل جيد، للمشاركة في كأس العالم 2026، الذي سيقام في الصيف المقبل، وذلك بإقامة معسكرات خارجية، وإقامة مباريات ودية مع منتخبات قوية.