فليك وجاسبريني وكلوب وغيرهم، من أفضل مدرب في 2020؟

يُعد إنزاجي أحد أبرز المدربين في العالم بكل معاني الكلمة في 2020، فالحالة التي يعيشها لاتسيو معه استثنائية جدًا، ولولا توقف كورونا ربما لكان نجح في مضايقة يوفنتوس بصورة أكبر وخطف لقب الدوري.

يقدم لاتسيو كرة قدم أكثر من رائعة، فيه هداف الكالتشيو تشيرو إيموبيلي وعدد آخر من اللاعبين الرائعين كونهم وأشرف عليهم إنزاجي بالدرجة الأولى، ضمان التواجد في المربع الذهبي وأداء أوروبي جيد في الموسم الجديد.

إنجاز تاريخي حققه مارسيلو بيلسا مع ليدز يونايتد بقيادته النادي العملاق للعودة مرة أخرى إلى الدوري الإنجليزي الممتاز وتحقيق لقب الشامبيونشيب.

إلى جانب العودة للبريميرليج، قدّم بيلسا حقًا أداءً رائعًا مع ليدز سواءً في الدرجة الأدنى أو الممتازة، ما كان كفيلًا بترشحه لجائزة الأفضل من فيفا واحتلاله للمركز الثالث.

عاد لوبيتيجي ورد على كل من انتقده وشكك في قدراته بعد تجربته البائسة في ريال مدريد، من خلال تقديم عام أكثر من رائع مع إشبيلية وقيادة النادي الأندلسي لتحقيق لقب الدوري الأوروبي، مع تأمين مركز في المربع الذهبي.

لوبيتيجي استمر في التألق مع الموسم الجديد، فرغم تراجع النتائج نسبيًا في البداية، إلا أن الأمور تحسنت كثيرًا وتقدم في جدول ترتيب الليجا كثيرًا إلى جانب الوصول إلى ثمن نهائي دوري الأبطال.

ما فعله بيولي مع ميلان حقًا إعجازي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهذا الفريق الذي حظيّ ببداية من الأسوأ في تاريخه مع تراجع غريب لمستويات أغلب اللاعبين، تحول إلى أحد أقوى الفرق في إيطاليا على يده.

بيولي قاد ميلان لنصف نهائي الكأس، مع الوصول للمركز السادس في الدوري الموسم الماضي، والعودة بكل قوة في الموسم الجديد باحتلال صدارة الكالتشيو بدون هزيمة في أول 15 مباراة.

باستثناء هزيمة واحدة في الدوري الأوروبي، الروسونيري بدون هزائم مع بيولي، كما انفجر مستوى أغلب اللاعبين معه، عمل عظيم بكل المقاييس من المدرب الإيطالي.

المستويات التي يقدمها لايبزيج مع يوليان ناجلسمان لا توصف، الوصول إلى نصف نهائي دوري الأبطال بمجموعة من اللاعبين الشباب المغمورين ولكن الموهوبين، تؤكد حقيقة أن ناجلسمان من أفضل المدربين في العالم، وسيكون الأفضل عاجلًا أو آجلًا.

صاحب الـ35 عامًا صنع شخصية قوية للايبزيج على الصعيد المحلي أيضًا، فبات ينافس بايرن ودورتموند على درع البوندسليجا، وأنهى ثالثًا الموسم الماضي، وحتى نهاية 2020 كان الفارق بينه وبين البافاري المتصدر نقطتين فقط.

استطاع زيدان أن يقود ريال مدريد لتحقيق لقب الدوري الإسباني والتفوق على برشلونة في آخر موسمين بصورة واضحة، صحيح أن الفريق عانى بعض التذبذب، لكن النادي الملكي معه يقدم مستويات مميزة، ويبرهن زيزو في كل مناسبة على قيمته الكبرى كمدرب.

صحيح أن زيدان تلقى انتقادات حادة في بعض أوقات 2020، لكن الواقع أنه نجح في تحقيق أهداف الميرينجي والتأقلم مع عدم قدرة الريال على عمل صفقات في الصيف الماضي، مع استغلال مثالي لكافة العناصر الموجودة.

من الغريب حقًا لماذا يتعرض توماس توخيل إلى التقليل الدائم من أغلب محبي كرة القدم؟ الألماني قاد باريس سان جيرمان للمشاركة الأفضل على الإطلاق في تاريخهم الأوروبي، وكذلك قادهم إلى مواصلة الهيمنة المحلية المطلقة.

حظيّ توخيل بعلاقة مميزة جدًا مع نجوم بي آس جي ونجح في تحقيق أهداف النادي الفرنسي بوضعه على القمة مع بقية الأقطاب الأوروبية، حتى الإقالة تمت لاختلافه مع الإدارة لا لسوء النتائج، فلماذا التقليل المتعمد من الألماني؟

ما فعله جاسبريني على مدار السنوات الماضية مع أتالانتا لا يصدق، بميزانية ضعيفة وبلاعبين ربما لو في فريق آخر لن يحققوا ربع ما حققوه مع النادي الإيطالي.

ما بين الوصول إلى ربع نهائي دوري الأبطال والخروج في الثواني الأخيرة، وما بين سحق الكبار محليًا في كل مناسبة ممكنة وتأمين التواجد في المربع الذهبي، عام مثالي لجاسبريني بكل المقاييس.

حتى الموسم الجديد ومع التراجع النسبي في الأداء، استفاق الفريق الشمالي بصورة واضحة وعاد لسحق الكبار كعادته، جنبًا إلى جنب مع التغلب على ليفربول في أنفيلد بمفاجأة كبيرة.

لا يوجد كثير من الحديث من الممكن أن يُنصف يورجن كلوب، فما قام به في ليفربول ليس مجرد ثورة، بل شيء أكبر من ذلك حوّل الريدز من فريق مكث في المعاناة لسنوات إلى فريق يحلم الجميع بارتداء قميصه أو الاقتراب من مشروعه الرياضي على الأقل.

أعاد كلوب في 2020 لقب الدوري الإنجليزي الممتاز إلى خزائن ليفربول بعد غياب دام 30 عامًا، وقدم كرة قدم أكثر من رائعة كعادته، بكل المقاييس كان الألماني من الأفضل حول العالم، تمامًا كما في آخر ثلاثة مواسم.

ما أصعب أن تتسلم فريقًا في حالة بايرن ميونخ بنوفمبر 2019، لتحوله بسرعة فائقة إلى فريق لا يقهر ومن أفضل الفرق ربما في تاريخ كرة القدم.

الأمر لا يتعلق بتحقيق الثلاثية فحسب، بل الأداء الذي ظهر به البافاري كان مبهرًا رغم سنوات المعاناة مع نيكو كوفاتش، إلى جانب الطريقة التي تعامل بها هانزي فليك مع اللاعبين والنجوم.

أخرج فليك أفضل ما في كل لاعب وتعامل بذكاء شديد مع الجميع، النتيجة أن نوير وصل لذروته، ألابا عاد لمستواه المعتاد وتحسن بواتينج معه، كيميش انفجر وكذلك جوريتسكا، أما الهجوم فما فعله مع توماس مولر وحده يجعله الأفضل بدون منازع ولو كره الفيفا!