Hansi Flick Barcelona 2025Getty

فليك في طريقه للرحيل.. لامين يامال سبب رئيسي في قرار مدرب برشلونة الصادم!

بسبب شعوره بالإحباط من مواقف اللاعبين وما يراه نقصاً في الدعم من مجلس الإدارة، تعمقت خيبة أمل فليك بسبب القضايا المستمرة المحيطة بسلوك لامين يامال ونهج النادي المتساهل تجاه نجمه الشاب.

  • الإحباط يصل إلى ذروته بالنسبة لفليك

    يبدو أن فترة فليك في برشلونة تقترب من نهاية مبكرة. وفقاً لصحيفة ABC، أبلغ المدرب الألماني طاقمه بشكل خاص بقراره التنحي في نهاية الموسم، معترفاً بأنه يشعر "بالتعب الشديد وخيبة الأمل" من الأجواء داخل الفريق.

    فليك، الذي كان يتصور في الأصل مشروعاً مدته ثلاث سنوات في كتالونيا، أصبح مستاءً بشكل متزايد مما يراه تراجعاً في الاحترافية والوحدة بين لاعبيه. على الرغم من الأداء الجيد في فترات معينة، يُقال إن الألماني قلق بشأن نقص التركيز والالتزام، خاصة من أفراد "فقدوا التواضع الذي كان يميزهم ذات يوم"، على حد تعبيره.

    لا تنصب إحباطات المدرب على النتائج وحدها، بل على ما يعتبره قضية ثقافية داخل غرفة تبديل الملابس - فريق تشتته الشهرة ووسائل التواصل الاجتماعي والمصالح الفردية بدلاً من الأهداف الجماعية. وبحسب ما ورد، ناقش فليك هذه المخاوف مع مساعديه ومحلليه لعدة أشهر، معرباً عن شكوكه بشأن قدرته على تغيير هذه العقلية من الداخل.

  • إعلان
  • Real Madrid CF v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    يامال في قلب استياء فليك

    يقع يامال في قلب إحباط فليك، الموهبة المراهقة التي طغت المشتتات خارج الملعب على موهبته. وبحسب ما ورد، فإن رغبة النادي في التساهل مع سلوك الشاب البالغ من العمر 18 عاماً - بدءاً من الامتيازات الخاصة في رحلات الفريق وصولاً إلى تخطي إجراءات الاستشفاء الروتينية من أجل الالتزامات الإعلامية - قد تسببت في حدوث توتر داخل الطاقم التدريبي.

    تراكمت الحوادث: بدءاً من سفر يامال إلى ميلانو بعد الهزيمة أمام ريال مدريد بدلاً من العودة مع زملائه، وصولاً إلى تصوير إعلانات تجارية بينما كان يعالج إصابة في منطقة العانة.

    حتى الانتهاكات البسيطة، مثل استخدام عربات الجولف المخصصة للموظفين أو كونه اللاعب الوحيد الذي تُقدم له الوجبات على طاولته، عززت شعور فليك بالمعاملة غير المتساوية.

    كما أثار المراهق الجدل قبل الكلاسيكو عندما علق مازحاً على منصة "تويتش" قائلاً "ريال مدريد يسرقون، وهم يشتكون..."، وهو تعليق أغضب العديد من لاعبي مدريد وأثار انتقادات داخل النادي.

    كما أضاف انفصاله الأخير عن المغنية نيكي نيكول المزيد من المشتتات خارج الملعب، مما ضخم التصور بأن تركيز يامال قد ابتعد عن كرة القدم.

    بالنسبة لفليك، المشكلة تتجاوز الانضباط، إنها تتعلق بالقيم. هو يعتقد أن تراجع أداء يامال ينبع من تضاؤل الشعور بالمسؤولية، وأن إصابة اللاعب المتكررة بألم العانة تعكس نقص الالتزام المناسب بالاستشفاء.

    المدرب، الذي يمنح الأولوية للانضباط الصارم والتركيز الذهني، يشعر بالإحباط من سؤاله بشكل متكرر عن يامال في المؤتمرات الصحفية بدلاً من أداء الفريق.

    وبحسب ما ورد، دفعه هذا للتعبير عن عدم رضاه لكبار الشخصيات في النادي، والذين حاولوا تهدئة التوترات داخلياً.

  • انضباط فيلك مقابل تساهل برشلونة

    على الرغم من التوتر المتزايد، فإن علاقة المدرب البالغ من العمر 60 عاماً بالرئيس لابورتا والمدير الرياضي ديكو لا تزال مهذبة واحترافية.

    ومع ذلك، لا تزال هناك خلافات فلسفية كبيرة قائمة بين الطاقم التدريبي والتسلسل الهرمي للنادي. يؤمن فليك بالانضباط الصارم، وهي فلسفة تذكرنا بنهج لويس إنريكي الذي غيّر عثمان ديمبيلي، الذي مضى ليفوز بالكرة الذهبية.

    في المقابل، يفضل النادي حماية واسترضاء نجومه الشباب، والسماح بالحرية الشخصية على أمل الحفاظ على الروح المعنوية وتجنب التداعيات العلنية.

    أدى هذا الاختلاف إلى نقاشات داخلية متكررة حول كيفية إدارة وضع يامال. يجادل النادي بأن المرونة ضرورية نظراً لسنه ومكانته العامة، بينما يصر فليك على أن التساهل مع هذا السلوك يقوض المساءلة وثقافة الفريق.

    وكما حذر لأول مرة في سبتمبر الماضي قائلاً إن "الغرور يقتل النجاح"، فقد كرر، بحسب التقارير، الرسالة نفسها لطاقمه في الأسابيع الأخيرة، وهي علامة واضحة على مدى إحباطه الشديد من هذه القضية.

  • Hansi Flick Barcelona 2025Getty Images

    هل يمكن أن تغير النتائج رأي فليك؟

    على الرغم من التوتر الواضح، أفادت صحيفة ABC أيضاً أن رحيل فليك لم يُحسم بعد. يعتقد أقرب مساعديه أن الوضع لا يزال قابلاً للتغيير، خاصة إذا تحسنت النتائج وعاد الانسجام إلى غرفة تبديل الملابس.

    يشير المحيطون بالجهاز الفني إلى التقلبات العاطفية في كرة القدم، حيث يمكن لسلسلة من الانتصارات أو الفوز بلقب كبير أن يغير الرواية بأكملها. إنهاء الموسم بقوة، أو حتى التتويج بدوري أبطال أوروبا، قد يقنع فليك بإكمال عامه الثالث والأخير الذي كان مخططاً له في الأصل مع النادي.

    لكن في الوقت الحالي، الشعور السائد في مقرات برشلونة هو عدم اليقين. غرفة ملابس منقسمة، ومدرب مرهق، وموهبة جيلية تكافح تحت الأضواء، كل هذا أغرق برشلونة مرة أخرى في اضطراب مألوف، تاركاً مستقبل مشروع فليك معلقاً بخيط رفيع.