فريق العقد لليفربول: سواريز في الهجوم وخروج جيرارد وكوتينيو

لم يكن اختيار الحارس البرازيلي صعبًا.

ربما يكون أليسون بيكر في ليفربول منذ 15 شهراً فقط، لكنه بلا شك أفضل حارس مرمى يمثل النادي في العقد الماضي - وما بعده.

موسم الحارس البالغ من العمر 27 عامًا كان رائعًا ووصل لحد الكمال المثالي، بفضل الهدوء وتوجيهاته للدفاع أمامه.

حفاظه على نظافة شباكه في 21 مباراة منحته جائزة القفاز الذهبي في البريميرليج الموسم الماضي، وأنهى الموسم متوجًا على عرش أوروبا مع الريدز، وعلى عرش القارة اللاتينية مع البرازيل.

وقد وصفه يورجن كلوب بأنه "حارس مرمى متكامل"، وفي الحقيقة فبدونه لم يكن لينجح ليفربول في تحقيق لقب أمجد المسابقات الأوروبية.

قال ترينت أليكساندر أرنولد بعد تحقيقه نهائي دوري أبطال أوروبا في يونيو حزيران "أنا مجرد لاعب عادي في ليفربول تحققت أحلامه."، لكن هذا التصريحات لا تعكس قيمة اللاعب.

لم يصل الدولي الإنجليزي إلى 100 مباراة مع ليفربول بعد، لكن تأثيره على فريق الريدز الأول كان واضحًا، حتى وهو في الـ21 من عمره.

وضع نفسه بين مصاف أفضل الظهراء في العالم بفضل قدراته الكبيرة في الانطلاقات الهجومية والعرضيات، وكان ركيزة مهمة في الفريق المتوج بدوري الأبطال.

قد يندهش البعض بوجود المدافع الكاميروني في هذه التشكيلة، فليفربول حظي ببعض الأسماء الجيدة في خط الدفاع على مر السنين الماضية، لكن اثنين منهم فقط تحصلا على لقب دوري الأبطال.

كان صعود جويل ماتيب إلى الصدارة في الموسم الماضي بمثابة مفاجأة. لم يكن مقتنعا تماما بعد انتقاله من شالكه في عام 2016، ولكن مع فيرجيل فان ديك، ظهر النجم الكاميروني بشكل مميز.

لقد لعب دورًا رئيسيًا في الفوز بالأبطال على حساب توتنهام، واستمر هذا الشكل في الموسم الجديد أيضًا.

هل تعتقدون أن هناك اسم بمقدوره أن يتواجد في الدفاع أكثر منه؟!

في الحقيقة يمكن وصف فان دايك بأنه أحد أفضل الصفقات في تاريخ ليفربول، وكان قدومه نقطة تحول في النادي، من نادٍ مستباح دفاعيًا لأحد أفضل الدفاعات في أوروبا.

لا يقتصر عمل فان دايك في الفوز بالمواجهات الهوائية وإحكام الرقابة على المهاجمين وعدم قدرتهم على مراوغته، بل هو قائد فعلي للنادي على أرض الملعب، من بين أفضل المدافعين في العالم، كما حصل على جائزة لاعب الموسم في البريميرليج العام الماضي.

مرة أخرى نجد سهولة في اختيار الاسم في مركز الظهير الأيسر.

لطالما عانى ليفربول لإيجاد ظهير أيسر مثالي، لكنه وجد الكنز بمبلغ 8 مليون جنيه إسترليني فقط، فأصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم في مركزه.

خاض ما يقرب من 90 مباراة لليفربول، وحقق لقب دوري أبطال أوروبا، وبات معشوقًا لجمهور النادي ليس فقط بسبب تألقه ومستواه، بل لتواضعه أيضًا.

قال جوزيه مورينيو ذات مرة إنه "سئم من النظر إليه" ، هذه هي الكثافة التي يلعب بها اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا.

يجب أولاً تبرير هذا الاختيار. في المجمل، فستيفن جيرارد هو أفضل لاعب مر في تاريخ ليفربول، وهذا أبعد عن النقاش، لكن فيما يتعلق بالعقد الماضي، لا يمكن عدم إدراج اسم فابينيو في هذه التشكيلة.

 تغلب البرازيلي على البداية الصعبة في أنفيلد ليثبت أنه لاعب خط وسط من النخبة. يمتلك بنيان جسدي مميز وعقلية من الدرجة الأولى. عليك فقط بسؤال كلوب عن مدى أهميته وستعرف أكثر من ذلك.

لم يلعب أي لاعب في ليفرلول في العقد الأخير أكثر من قائد الفريق جوردان هندرسون. يحتل المرتبة رقم 52 في قائمة أكثر من مثل الريدز على الإطلاق، حيث لعب 335 مباراة للنادي الذي انضم إليه عام 2011.

صحيح أنه لا يحظى بشعبية كبيرة بين الجمهور، لكنه دائمًا ما كان ركيزة أساسية لـ3 مدربين، وهو موضع احترام بين زملائه، وكان محوريًا في جميع لحظات النادي الكبيرة على مدار السنوات العشر الماضية.

الحظ لم يكن دائما إلى جانبه. لقد حصل على المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز (مرتين) ، وكأس الاتحاد الإنجليزي ، وكأس رابطة الأندية ، ودوري أوروبا، والدوري الأبطال، قبل أن يُحقق لقب دوري الأبطال في الأخير الموسم الماضي.

هناك أغنية تعبر عن محمد صلاح في ليفربول "دائمًا ما يسجل لدرجة تجعلك تشعر بالملل!".

سجل المصري التهديفي مذهل. لديه 77 هدفا في 116 مباراة ليفربول، 58 في 82 في الدوري.

في موسمه الأول وحده سجل 44 هدفًا في جميع المسابقات - فقط إيان راش هو الذي نجح أكثر في تاريخ ليفربول في موسم واحد.

فاز صلاح بالحذاء الذهبي في أول موسمين، وساهم بشكل فعال في تحقيق لقب دوري الأبطال!

صحيح أن اللاعب البرازيلي دائمًا ما يُنكر نفسه، لكن لا يمكننا إنكار ما يُقدمه للنادي، لذلك وضعناه في مركز صانع الألعاب لأن دور البرازيلي ببساطة لا يعتمد على التسجيل فحسب، بل يمكن القول أنه سبب لمعان ساديو ماني ومحمد صلاح.

شارك البرازيلي في 204 مباراة منذ توقيعه لليفربول من هوفنهايم في عام 2015، وبخلاف معاناته في أول شهرين، كان بلا شك أكثر لاعبي الريدز اتساقًا وتأثيرًا في تلك الفترة.

الفارس الثالث في الهجوم الناري.

كان التعاقد مع ساديو ماني في عام 2016 نقطة مفصلية لهجوم ليفربول، حيث ضخ السرعة والديناميكية في فريق كان يفتقر إلى كليهما.

سجل هدفًا لا يُنسى في أول مباراة له آرسنال واستمرت نجاعته الهجومية منذ تلك اللحظة. سجله في وقت كتابة هذا التقرير هو 67 هدفا في 134 مباراة، ويتسع هذا السجل كل أسبوع.

كان الموسم الماضي هو أفضل ما في مسيرته مع ليفربول، حيث حقق 22 هدفًا في الدوري وحصل على الحذاء الذهبي بالمشاركة. بدأ هذا الموسم في نفس السياق.

كان أفضل لاعب في النادي في موسمه الأول، حيث لعب من الجهة اليمنى. لقد تحول إلى اليسار بعد وصول صلاح، لكن مستواه لم يتأثر.

نجم السنغال صاحب مستويات متسقة، ورجل المناسبات الكبيرة، ويتمتع بشعبية كبيرة بين الجمهور، وأيضًا بطل أوروبا مع النادي.

بكل تأكيد لاحظتم الشيء المشترك بين كافة الأسماء السابقة، أليس كذلك؟ لقد فازوا جميعًا بدوري أبطال أوروبا!

صحيح أن سواريز لم يحقق هذا الإنجاز، واكتفى بالفوز بكاس الرابطة، لكن من حيث مستوى الأداء، فقد يكون هو الأفضل على الإطلاق.

سواريز اللاعب اللاعب الوحيد الذي كسر حاجز الـ30 هدفًا في جميع المسابقات على مدار عامين متتاليين خلال العقد، أكثر من أي لاعب آخر.

في موسمه الأخير مع النادي كان هو السبب المباشر في منافسة ليفربول حتى المراحل الأخيرة على لقب البريميرليج بتسجيله 31 هدفًا في 33 مباراة.

يبدو من الغريب اختيار فريق ليفربول بدون جيرارد، لكننا أوضحنا السبب أعلاه، فمستوياته لم تكن متسقة في هذا العقد ولم يُحقق سوى بطولة واحدة.

كان جيمي كاجير قائدًا مميزًا في الدفاع، حتى لو لم تكن مواسمه الثلاثة الأخيرة هي أفضل ما لديه، وقد لا يكون فيليب كوتينيو يتمتع بحب الجمهور بعد رحيله، لكنه كان متوهجًا في الأنفيلد طوال 4 سنوات بأهدافه وتمريراته الحاسمة.

دانيال ستوريدج لولا الإصابة كان سيكون له شأن آخر.

كان كل من جيني فينالدوم (151 مباراة) وجيمس ميلنر (188 مباراة) عنصران رئيسيان في عصر النادي المميز مع يورجن كلوب، الأمر نفسه بالنسبة لديان لوفرين رغم أنه لم يلعب بشكل منتظم في شراكة فان دايك.