يبتعد ريال مدريد، حامل لقب الدوري الإسباني، بسبع نقاط عن المتصدر برشلونة، حتى كتابة هذه السطور. فارق يبدو في المتناول مع بقاء 15 مباراة على إسدال الستار على موسم 2022-23 من الليجا الإسبانية لم لا؟ فقد كرر هذا المشهد عدة فرق حتى أن جماهير ريال مدريد ما زالت لديها غُصة في حلقها وتتذكر جيدًا ما حدث قبل ما يقرب 20 سنة لهم.
Getty
Gettyانهيار جلاكتيكوس ريال مدريد
في موسم 2003-2004 كان فريق ريال مدريد مدججًا بالنجوم؛ فريق العاصمة كان يتربع على قمة الدوري بفارق 12 نقطة عن ملاحقه ديبورتيفو لا كرونيا قبل 12 مباراة من النهاية لكن لم يتوج؟
ما حدث كان خياليًا فقد خسر ريال مدريد 7 من مبارياته الثمانية الأخيرة ليتراجع الفريق للمركز الرابع مُهديًا اللقب لفالنسيا.
Gettyآرسين فينجر يكسب الجولة الأولى
لسنوات تنافس السير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد مع الفرنسي آرسين فينجر مدرب آرسنال. تنافس المدربان على مدار سنوات وكانت بينهما فترات من القطيعة والود لكنها لم تخل من الاحترام المتبادل ورد الصاع صاعين.
في موسم 1997-98 كان مانشستر يونايتد يتقدم برصيد 12 نقطة على آرسنال، لكن الفريق اللندني بقيادة مدربه الجديد آرسين فينجر لم يفقدوا الأمل وواصلوا انتصاراتهم ليحمل المدفعجية أول لقب "بريمييرليج" بشكله الجديد مع فينجر.
وليخسر مانشستر الدوري بنفس السيناريو الذي هزموا به نيوكاسل في موسم 1995-96 بعد تقدم الماجبيز بـ 12 نقطة في يناير.
Gettyالسير ينتفض في الجولة الثانية على فينجر
لم يستسلم مانشستر يونايتد في موسم 2002-03، وردوا الدين لرجال فينجر. كان آرسنال حامل اللقب يتقدم بثماني نقاط في الصدارة؛ لكن المدفعجية تعطلوا وفازوا في أربعة من آخر 9 مباريات لهم بالدوري، فيما حقق مانشستر سلسلة لا هزيمة من بداية 2003 وحتى نهاية الدوري ليعوضوا فارق النقاط ويحققوا اللقب بفارق 5 نقاط عن آرسنال.
Social Mediaالسيتي.. الحذر من القادمين من الخلف
موسم 2013-14 كان مثيرًا في إنجلترا؛ فتشيلسي تصدر الدوري حتى الجولة 29 بفارق 9 نقاط؛ أما مانشستر سيتي فكان رابعًا وله 3 مباريات مؤجلة.
انتفض ليفربول فتغير الجدول في الأسبوع 34 وتصدر برصيد 74 نقطة وخلفه تشيلسي بنقطتين ثم السيتي بسبعين نقطة وبقاء مباراتين له. بعدها بأسبوع تعززت صدارة ليفربول بفوزه على السيتي لكن ذلك لم يؤمن اللقب الغائب للريدز؛ فانزلاقة ستيفين جيرارد الشهيرة في مباراة تشيلسي وانطلاقة السيتي كلها عوامل منحت السيتي اللقب في النهاية بفارق نقطتين عن ليفربول.
Gettyنسور لاتسيو تحلق بلقب الدوري بعيدًا عن تورينو
سقط يوفنتوس بداية الألفية الجديدة أمام لاتسيو بشكل درامي؛ حتى مارس 2000 كان يوفنتوس يتصدر جدول الترتيب بفارق 9 نقاط قبل 8 أسابيع من النهاية.
لكن لاتسيو سار ببطء نحو اللقب وفاز في الجولة الختامية على ريجينا وخسر يوفنتوس في ملعب موحل من ضيفه بيروجيا ليُعلن عن تتويج نسور العاصمة الإيطالية بلقبهم الثاني في الدوري الغائب منذ سنوات.
Gettyالسيدة العجوز ترفض الموت
لم يبدأ فريق إيطالي ربما بنفس البداية السيئة ليوفنتوس في موسم 2015-16؛ بطل الدوري وقتها خيب آمال جماهيره في أول الأسابيع.
بعد الأسبوع العاشر كانوا في المركز 12 برصيد 12 نقطة وكان روما متصدرًا بـ 23 نقطة وبنهاية الدور الأول كان يوفي بالمركز الثاني متساويًا مع إنتر الثالث في النقاط "39 نقطة" خلف نابولي بأربع نقاط.
لكن يوفنتوس تخلى عن أي شراكة وأنهى الموسم بأريحية كبيرة بطلًا للموسم الخامس على التوالي وبفارق 9 نقاط عن نابولي.
getty Imagesلا أحد سيئ الحظ أكثر من ليفركوزن
إن كنت من المشجعين دائمي الحديث عن سوء حظ فريقك؛ فرجاء لا تقارن نفسك بجمهور باير ليفركوزن في موسم 2001-02، فمن سابع سماء هبطوا لسابع أرض بخسارتهم نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد، ونهائي كأس ألمانيا من شالكه. أما الدوري فخسروه بفارق نقطة عن بوروسيا دورتموند.
فإن لم تكن من مشجعي ليفركوزن في هذه الفترة، فكل شيء وارد وهو أمر يعرفه مشجعو ريال مدريد جيدًا الذين لا يرفعون الرايات البيضاء إلا لتحية فريقهم.