عودة ديوجو جوتا إلى مستواه وإحياء كورتيس جونز.. سبعة أسباب تسعد جماهير ليفربول رغم موسمهم الكارثي

بالنظر لصلاح وأنه وحده على الأقل لديه حالة مختلطة الموسم الحالي، نظرًا لقدراته العالية المعتادة، لكن تعويذة ليفربول تظل قائمة وتسجل أرقامًا جيدة، لا تظن ذلك؟

لقد أهدر ركلتي جزاء مؤخرًا، لكن الفوز على نوتنجهام فورست يوم السبت، كان هدف صلاح ال27 في جميع المسابقات هذا الموسم، وال16 في الدوري الإنجليزي، لا يملك أرقام أكبر منه سوى ثلاث، هاري كين وإيفان توني، والنرويجي نجم مانشستر سيتي، وصلاح صنع أهداف بالدوري أكثر من الجميع.

ويسير الفرعون المصري في طريقه للموسم الثالث على التوالي الذي سجل فيه 30 هدفًا، والرابع له من ستة مواسم مع ليفربول، إذا كانت هناك شكوك حول تجديد عقده الصيف الماضي، قد تؤثر على تقدمه، فبالتأكيد تم الرد عليها بطريقة سلسة للغاية.

في الوقت الذي اعتمد فيه ليفربول على صلاح في دور الجناح، افتقد أيضًا خدمات المتألق في الطرف الثاني لويس دياز، بسبب إصابته طوال فترة معاناة الريدز.

فإصابة دياز في الركبة، التي تعرض لها في الهزيمة أمام آرسنال في 8 أكتوبر، حرمته من المشاركة لأكثر من 30 مباراة، لكن الكولومبي عاد إلى الملاعب هذا الشهر، وأعطى مشجعي الريدز لمحة عما افتقدوه منه.

ووصفه كلوب " الفرح النقي!" لكن بالتأكيد افتقد فريق الألماني خدمات دياز، ومهاراته ناحية اليسار مقابل صلاح، خاصة في المباريات خارج الديار.

لكن في كل الأحوال، عودة دياز تعد مكسبًا كبيرًا للريدز، والتعافي التام من الإصابة سيكون بمثابة تعاقد ليفربول مع مهاجم من الطراز العالمي.

بعد عام بدون هدف لليفربول، سجل جوتا أربعة أهداف في خمسة أيام الأسبوع الماضي، وهو أفضل مشهد عودة بالنسبة لكلوب.

اعتاد البرتغالي الدولي على تسجيل الأهداف الحاسمة لليفربول، وطريقة لعبه أمام كل من ليدز ونوتنجهام فورست، تشير إلى أنه لم يعد فقط إلى قوته المعتادة التي تعطلت بسبب الإصابة، بل بدأت الثقة التي ميزت أول 18 شهرًا له، تعود من جديد.

فبجانب داروين نونيز في موسمه الأول مع الريدز الذي حقق فيه 15 هدفًا، بعيدًا عن مشاكل التأقلم في البداية، لكن كلوب يرى أن لديه خط هجوم قادر على التنافس مع أي فريق في المستقبل.

وسط ليال الشتاء المظلمة، سطع ضوء أمام ليفربول، مرتديًا القميص رقم 43.

ستيفان باجسيتيك لم يكن ملفتًا للأنظار من البداية، لكن اختلف الحال تمامًا الآن، قد يكون خاض أقل من 20 مباراة، في مسيرته الاحترافية، لكن اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا، يبدو وأنه باق بأنفيلد.

فالصغير الإسباني لديه الكثير ليقدمه، وظهر ذلك في قدرته على الاستحواذ بالكرة، ومهاراته في التدخل، وقوته بخط الوسط، كل ذلك يشير لاستمراره مع كلوب.

قد يكون هناك إعادة بناء لخط وسط ليفربول هذا الصيف، لكن نتوقع أن يكون الشاب الإسباني جزءًا مهمًا منها.

على الرغم من لعب جونس ما يقارب 100 مباراة، مع الفريق الأول، لكنه يظل غير مقنع للجميع، أن يكون أساسيًا في تشكيلة الريدز.

لكن في الأسابيع الماضية الأخيرة، أظهر جونس علامات تشير بأنه يتخطى الإصابة التي تطارده منذ تسعة أشهر، وأنه يعود من جديد، ويلعب ما يجب عليه فعله.

وبدأ كورتيس الأربع مباريات الأخيرة لفريقه، وسهام في التقدم، وتنفيذ تعليمات كلوب، كما صنع أيضًا الأهداف وشارك في المحافظة على الاستحواذ لصالح الريدز.

لكن إذا أراد الاستمرار بخط الوسط الموسم المقبل، على تقديم أفضل ما لديه، لأن كلوب سيدعم ذلك الخط تحديدًا بكامل الأحقية في ذلك.

ويبدو الشاب صاحب ال22 عامًا مستعدًا للمعركة، والمحاولة لإظهار موهبته، فهو من اللاعبين التي تنفذ تعليمات المدرب بدقة، وهذا يجعل حياة كلوب أسهل.

مهما حقق ليفربول بتلك الأسابيع الأخيرة من الموسم، فإن خطتهم في فترة الانتقالات لن تتغير.

وبالفعل لم يخف كلوب عن نواياه بالنسبة لتدعيم الفريق، فأوضح أن فريقه يحتاج لتطوير خط الوسط، وهنالك أسماء أمثال مايسون ماونت، وأليكس أليستر، على رأس قائمة أهداف النادي.

وأيضًا قلب دفاع جديد سيكون مناسبًا، خاصةً إذا غادر جويل ماتيب، وسيحتاج كلوب لحارس مرمى بديلًا، في حال خروج كيلير بحثًا عن دقائق أكثر.

أما عن المغادرين لأنفيلد، فمن المرجح خروج كل من نابي كيتا، وروبيرتو فيرمينو، وأليكس أوكسليد تشامبرلين، وجيمس ميلنر، ومن الممكن أيضًا أن يتم بيع نات فيليبس وسيعود آرثر ميلو إلى يوفنتوس بعد فترة إعارته البائسة.

وكل هذا يعني أنه سيكون هناك قدر كاف من التوتر، ويأمل كلوب بحلول الموسم الجديد، تكون مشكلات فريقه قد انتهت.

لا يمكن استبعاد ليفربول من التنافس على المراكز الأربعة الأولى من الدوري الإنجليزي، مع بقاء سبع مباريات، يمكن أن يعوض ليفربول تأخره بتسع نقاط عن كل من نيوكاسل ومانشستر يونايتد.

من الصعب حدوث ذلك، لكن كل شيء متوقع، فالمباريات المتبقية لنيوكاسل ضد أرسنال وبرايتون وتشيلسي، بجانب إيفرتون وليدز المهددين بالهبوط.

وعلى الجانب الآخر، يواجه مانشستر يونايتد كلًا من تشيلسي وبرايتون بالإضافة إلى توتنهام وأستون فيلا المتألق، فمن الممكن أن يحدث جديد.

لكن قبل أي شيء على ليفربول التأكد من قوته، والإيمان بتحقيق الهدف، لقد فازوا بأخر مباراتين، وعليهم الانتصار بالسبع مباريات المقبلة أيضًا.

على كل حال... يمكن القول أن لديهم نصف فرصة!