عودة الاتحاد ونهاية إحباط ليونيل ميسي وبيب جوارديولا .. 2022-2023 موسم إنصاف المظلومين!

لطالما نُظر إلى مسيرة الأرجنتيني ليونيل ميسي على أنها ينقصها شيء ما، وذلك بسبب عدم تحقيق لقب كأس العالم مع منتخب بلاده، لكن جاء مونديال 2022 لينهي هذه المعضلة إلى الأبد.

الجمهور الأرجنتيني تحديدًا كان يواجه ميسي دائمًا بوابل من الانتقادات لعدم قدرته على تقليد دييجو مارادونا وقيادة "الألبيسيليستي" إلى الألقاب، لكن كل ذلك تغير رويدًا رويدًا، حتى التتويج الكبير بكأس العالم.

الآن، لن يكون بمقدر أي شخص التشكيك في أسطورية مسيرة ميسي، وأنه يتواجد هناك في القمة إلى جوار أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم.

جاء تحقيق بيب جوارديولا للقب دوري أبطال أوروبا 2022-23 رفقة مانشستر سيتي الإنجليزي ليمنح المدرب الإسباني التقدير الذي غاب عنه كثيرًا.

جوارديولا حصد لقب دوري الأبطال للمرة الثالثة في مسيرته، والأولى منذ موسم 2010-11 عندما حصد لقبه الثاني رفقة برشلونة الإسباني.

مسيرة جوارديولا التي مرت عبر بايرن ميونخ قبل الوصول إلى مانشستر سيتي كان ينظر إليها على أنها ناقصة لعدم تحقيق لقب دوري الأبطال خارج أسوار قلعة "كامب نو".

والآن، وبعدما أصبح جوارديولا أول مدرب في التاريخ يحقق الثلاثية مع ناديين مختلفين، فقد هدم بنفسه كل أساطير "الفشل" التي لاحقته كثيرًا.

جاء موسم 2022-23 ليعلن عودة نادي الاتحاد السعودي إلى منصات التتويج بعد غياب طويل.

"العميد" بدأ عودته إلى الألقاب بتحقيق لقب السوبر السعودي 2022 لأول مرة في تاريخه.

فيما أنهى الاتحاد الموسم بطلًا لدوري روشن السعودي للمرة التاسعة في مسيرته والأولى منذ 2009.

يذكر أن آخر لقب حققه الاتحاد قبل ثنائية الموسم المنقضي كان في 2018، عندما حقق لقب كأس الملك.

ربما لا يكون الأهلي المصري منحوسًا بقلة تحقيق لقب دوري أبطال إفريقيا، كونه النادي الأكثر حصولًا على البطولة، لكن اللقب الحادي عشر بالتحديد الذي حققه في 2022-23 كان مميزًا حقًا.

فوز الأهلي بلقب دوري أبطال إفريقيا 2022-23 جاء على حساب الوداد المغربي بالذات، الذي مثل عقدة حقيقية للمارد الأحمر عندما يتعلق الأمر بنهائي دوري الأبطال.

لا شك أن جمهور الأهلي كان يخشى مواجهة الوداد أكثر من غيره، بالنظر إلى أن الفريق المغربي حقق اللقب مرتين من أصل ثلاث مرات في تاريخه أمام نظيره المصري، تحديدًا في 2017 و2022.

الأهلي نجح في الفوز بنهائي دوري أبطال إفريقيا 2022-23 بنتيجة 3-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، بعدما نجح في التعادل إيابًا بهدف لكل فريق في المباراة التي أقيمت على المركب الرياضي محمد الخامس في كازابلانكا.

بعد انتظار دام أكثر من 33 عامًا، عاد نابولي من جديد إلى منصة التتويج بلقب الدوري الإيطالي، بعدما حقق إنجازًا استثنائيًا بفريق من الشباب خلال موسم 2022-23.

نابولي، بقيادة المدرب لوتشيانو سباليتي، نجح في اقتناص لقب الدوري الإيطالي متفوقًا على لاتسيو وإنتر وميلان ويوفنتوس وروما، وحصد فريق الجنوب الإيطالي 90 نقطة بفارق 16 نقطة عن لاتسيو الوصيف.

فوز نابولي بالدوري الإيطالي هو الثالث في تاريخ نادي جنوب شبه الجزيرة الإيطالية، والأول دون تواجد دييجو مارادونا أسطورة النادي، الذي كان له دور أساسي في تحقيق لقبي 1986-87، و1989-90.

منذ وصول الإسباني بيب جوارديولا إلى مانشستر سيتي في صيف 2016، والنادي الإنجليزي يبحث عن لقب دوري أبطال أوروبا، ليؤكد أنه قادر على المنافسة بعيدًا عن الساحة المحلية.

مانشستر سيتي حقق كل شيء ممكن محليًا على مدار سبعة مواسم تحت قيادة بيب جوارديولا، بعدما حصد خمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي، ولقبين في كأس الاتحاد الإنجليزي، وخمسة ألقاب في كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين، ولقبين في الدرع الخيرية.

لكن ما كان ينقص كعكة مانشستر سيتي خلال تلك الفترة، كانت حبة الكرز المتمثلة في دوري أبطال أوروبا، والتي واجه فيها الفريق الإنجليزي العديد من السيناريوهات المحبطة عامًا تلو الآخر.

مانشستر سيتي كان قريبًا من لقب دوري الأبطال في موسم 2020-21 عندما وصل إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه، لكنه اكتفى بالوصافة خلف غريمه تشيلسي.

لكن شاء القدر أن يكون لقب 2022-23 تاريخيًا، بعدما أكمل ثلاثية مانشستر سيتي، لينهي بذلك تفاخر جاره اللدود مانشستر يونايتد بأنه الوحيد في إنجلترا الذي حقق ذلك الإنجاز.