عمر مرموش ضد وولفرهامبتون | دي بروينه اعتذر له وتسبب في حسرة جوارديولا .. المركز "الكريه" يعيد رقمه السلبي أمام صلاح!

بالنظر إلى مباراة وولفرهامبتون، عندما نتحدث عن الجناح الأيسر، نقول جيريمي دوكو، أما إذا كان الحديث عن الطرف الأيمن، فهل هو عمر مرموش فقط؟ الإجابة "لا"، حيث كان التبادل واضحًا بين مرموش ودي بروينه، مع استغلال تقدم ماتيوس نونيز إلى المنطقة الهجومية.

وينبغي القول إن الطرف الأيمن هو المركز الذي لن ينال فيه المدرب بيب جوارديولا، الاستفادة القصوى من عمر مرموش، رغم الإشارة أيضًا إلى محاولات من قِبل الجناح المصري للتواجد في العمق، إلا أنه لم يقدم الخطورة الهجومية المؤثرة أمام وولفرهامبتون.

تلك المنطقة التي حجّمت من خطورة مرموش، والتي أجبرته على التفكير في ذاته، في الدقيقة 68، بعد استلامه الكرة من برناردو سيلفا، ليحاول المراوغة وتسديد الكرة، إلا أنها ذهبت بعيدًا عن المرمى.

نقاط قوة مرموش تمثلت في مراوغاته التي نجح في اثنتين منها من أصل 3، إلا أنه خسر الاستحواذ على الكرة 10 مرات، ولم يكسب سوى مواجهتين فقط بين 6 ثنائيات، كما اكتفى بتسديدتين فقط، مرّتا خارج المرمى، على مدار 83 دقيقة شارك بها، قبل استبداله بريكو لويس.

ويمكن القول إن أداء وولفرهامبتون يستحق الإشادة، بين تنظيم دفاعي وتحولات هجومية منحته أفضلية في الوصول إلى مرمى الحارس إيدرسون، عن نظيرتها بين لاعبي السيتي رغم سيطرتهم النسبية على مجريات اللعب.

واعتمد جوارديولا على الرباعي جيريمي دوكو وجوندوجان ومرموش ودي بروينه، لفك حصون الوولفز الدفاعية، واللعب على سلاح كسر مصيدة التسلل، وهو السلاح ذاته الذي كاد يمنح الضيوف فرصة ذهبية للتقدم في الدقيقة 22.

ولكن، إذا سألنا عن الخطورة الهجومية، فإن نتيجة المباراة خادعة، حيث وقف القائم حائلًا أمام أخطر فرصتين من وولفرهامبتون في الدقيقتين 27 و57 عن طريق رايان آيت نوري وكونيا.

ورغم محاولته لاستغلال مهاراته في الاختراق، إلا أن عمر مرموش عانى الأمرّين مع الظهير توتي جوميز، الذي كاد أن يخرجه مصابًا في اللقاء، بعدما دهس ساقه بالخطأ، في الدقيقة 52، لترصد عدسات المباراة، المدرب جوارديولا وهو يتحسّر على إصابة جديدة تهدد صفوفه، في الوقت الذي يستبشر فيه باستعادة عناصره الغائبة منذ فترة طويلة، بين مشاركة الحارس إيدرسون، وتواجد حامل الـ(بالون دور) رودري في المدرجات، ونزول إرلينج هالاند للإحماء في الملعب، إلا أن مرموش أعطى إشارة الطمأنينة لبيب بمواصلته اللعب.

نقطة أخرى ينبغي الإشارة إليها، وهي أن مرموش رفع ذراعه في أكثر من مناسبة، مطالبًا بإرسال الكرات العرضية إليه، كما انتظر منحه الكرة في الوقت الذي يكسر فيه مصيدة التسلل، وهي اللقطة التي تسببت في اعتذار دي بروينه إليه لعدم تمرير الكرة إليه في الدقيقة 41.

قبل مواجهة وولفرهامبتون، كان مرموش يحمل رقمًا إيجابيًا مع مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، حيث ساهم تهديفيًا في 5 مباريات متتالية على أرضه (ملعب الاتحاد)، سواءً بتسجيل 6 أهداف أو صناعة تمريرة حاسمة.

وتعد هذه المرة الثالثة التي يفشل فيها مرموش في المساهمة على ملعب الاتحاد، بالبريمييرليج، بعد تشيلسي وليفربول؛ حيث أنه منذ المواجهة المصرية التي جمعته بمحمد صلاح، في الجولة 26، لم يسبق لمرموش أن فشل في المساهمة على ملعبه، سواء بالتسجيل أو الصناعة.