عمر مرموش ضد إيفرتون | أثبت أن غياب هالاند مأساة .. وفشل في ترك بصمته "الأولى والأخيرة" على الملعب التاريخي!

قدم مرموش واحدة من أسوأ أشواطه مع مانشستر سيتي، خلال أولى 45 دقيقة أمام إيفرتون، حيث عكس "تقليدية" أفكار جوارديولا، التي باتت شبه محفوظة للفرق المنافسة، وبات السيتي - بشكل عام - غير قادر على إيجاد الحلول، ما ساهم في عدم وصول الكرة إلى المرمى سوى مرة واحدة، بتسديدة من ماتيوس نونيز في الدقيقة 16، والتي قابلها الحارس بيكفورد بتصدِّ رائع.

وارتكز تواجد مرموش على منتصف ملعب إيفرتون، مع قلة العودة إلى منطقة السيتي، كما لعب على تبادل الأدوار مع سافينيو، حيث كان يتواجد في العمق، ثم يتجه إلى الطرف الأيسر، من أجل ترك المساحة إلى البرازيلي للانطلاق في العمق.

ورغم ذلك، إلا أن مرموش عانى من عدم وصول الكرة إليه، فضلًا عن سوء تمركزه في بعض اللقطات، حيث كاد أن يفسد فرصة محققة لدي بروينه في الدقيقة 43، إلا أن المدافع جاك أوبراين تمكن من إبعاد الكرة برأسه، قبل وصولها إلى الجناح المصري.

من الظلم أن نضع المقارنة الآن بين عمر مرموش وإرلينج هالاند، كون المصري يخوض مباراته الحادية عشرة في الدوري الإنجليزي، ولكن ينبغي الاعتراف بأن غياب النرويجي يضع حملًا ثقيلًا على مرموش، ولقاء إيفرتون كشف عن معاناته في عدم القدرة على سد تلك الثغرة التي خلّفها غياب فتى الفايكنج الذي يعاني من إصابة تغيبه خمسة أسابيع على الأقل.

مرموش عانى من الرقابة الدفاعية التي جعل الكرة عاجزة عن الوصول إليه، وكذلك عدم إمكانية الاحتفاظ بالكرة أو الانطلاق بها إلى منطقة الجزاء، وبدا غير قادر على استغلال أنصاف الفرص.

هذا الأمر دفع جوارديولا للدفع بالرباعي مرموش ودي بروينه وسافينيو وجوندوجان في خط هجومي واحد لمحاولة إيجاد ثغرة وسط التكتل الدفاعي الكبير من إيفرتون، والذي ينبغي الاعتراف بأنه نجح بنسبة كبيرة في الحد من خطورة السيتي.

ومع اتجاه إيفرتون إلى زيادة الضغط الهجومي في الشوط الثاني، وجد مانشستر سيتي المساحات التي تعينه على التحولات الهجومية، ناهيك عن تبديلي جوارديولا، والدفع بجيريمي دوكو وماتيو كوفاسيتش، في الدقيقة 78، واللذين لعبا دورًا كبيرًا في الاستفاقة المتأخرة التي اقتنص منها السيتيزنس نقاط المباراة.

وانعكس ذلك بدوره على تحركات مرموش الذي كاد يصنع الخطورة، في الدقيقة 73، بانطلاقة وتمريرة إلى سافينيو الذي سددها بغرابة مباشرة نحو أيدي بيكفورد، فيما حصل عمر على فرصة محققة بالدقيقة 82، بعدما استغل خطأ من المدافع مايكل كين، لينطلق منفردًا نحو مرمى بيكفورد، والذي نجح في منع الكرة التي كانت في طريقها نحو الشباك، وسط تدخل من أوبراين، كما حاول التوغل بين الدفاعات بالدقيقة 88، إلا أنه فشل في اللمسة الأخيرة داخل منطقة الجزاء.

وحملت مباراة إيفرتون ومانشستر سيتي، طابعًا خاصًا؛ كونها المواجهة الأخيرة على ملعب جوديسون بارك بعد 133 عام، قبل أن ينتقل أصحاب الأرض إلى ملعبهم الجديد "بارملي مور دوك"، الذي يتسع لـ53 ألف مشجع، في الموسم الجديد.

وبعد تاريخ عريق كتبه ملعب جوديسون بارك، فإن مرموش كان ليحمل جعبته لقطة لا تنسى، إذا سجل هدفًا في مباراته الأولى والأخيرة في هذا المحفل التاريخي، قبل وداعه.

وشارك عمر مرموش في دقائق المباراة كاملة، وسدد كرة على المرمى واثنتين خارجه، كما قدم تمريرتين حاسمتين لزملائه، فيما أهدر فرصة محققة، فيما كسب مهاجم السيتي 5 مواجهات ثنائية فقط من أصل 15 مواجهة، واستطاع أن يفوز في 5 مراوغات من أصل 7، بينما فقد الاستحواذ على الكرة 9 مرات.