بعد تألقه مع إسبانيول .. عمر الهلالي يكشف حقيقة عرض برشلونة وموقفه من تمثيل المغرب

الهلالي، الذي تألق في مركز الظهير الأيمن ويُعد حاليًا أحد أكثر اللاعبين تميزًا في الليجا من حيث التدخلات الدفاعية والالتحامات الأرضية الناجحة، شدد على رغبته في البقاء مع إسبانيول طوال مسيرته، لكنه في الوقت نفسه يدرك أن كرة القدم عالم متغير.

وقال في حديثه مع صحيفة "موندو ديبورتيفو": "أحببت دائمًا اللعب مع إسبانيول وأرغب في البقاء هنا طوال مسيرتي، لكن كرة القدم لا تسير دائمًا كما نرغب، قد يحدث أي شيء في المستقبل، لذلك لا يمكنني الجزم بما سيحدث".

الهلالي أصبح عنصرًا رئيسيًا في تشكيلة المدرب لويس جارسيا، حيث يواصل التطور وتحسين أدائه الدفاعي.

فبعد أن كان يبرز في الفئات السنية بقدراته الهجومية، بات الآن أحد أقوى المدافعين في الدوري الإسباني، ما جعله يتصدر إحصائيات الدوري الإسباني في الالتحامات الأرضية الناجحة.

وأرجع هذا التطور إلى تعليمات المدرب، قائلاً: "لطالما قيل إن الظهير يجب أن يدافع أولاً ثم يفكر في الهجوم، هذا ما ركزت عليه، والآن أحاول التطور في كلا الجانبين".

مع اقتراب فترة التوقف الدولي، يأمل الهلالي أن يحصل أخيرًا على فرصة الانضمام إلى المنتخب المغربي، لكنه يعترف بأن المنافسة صعبة في مركزه، حيث يتواجد اثنان من أفضل الأظهرة في العالم، ومع ذلك، فهو منفتح على اللعب في أي مركز

وقال الهلالي مازحًا: "يمكنهم وضعي كقلب دفاع أو حتى كجناح إذا لزم الأمر (يضحك)، المهم أن أمثل بلدي، فهذا حلم حياتي".

رغم الأداء المميز الذي يقدمه، لم يتلق الهلالي أي عرض رسمي لتجديد عقده مع إسبانيول، الذي يمتد حتى عام 2027، وعلى الرغم من شعوره بالراحة في النادي، إلا أنه يعلم أن العروض قد تأتي في أي وقت

وقال الهلالي: "أنا مرتاح هنا، لكن في كرة القدم لا يمكن التنبؤ بأي شيء، ولم يتواصل معي النادي بخصوص التجديد حتى الآن، لكني أركز على تقديم أفضل ما لدي".

الشائعات حول اهتمام برشلونة به ليست جديدة، إذ سبق للهلالي أن رفض الانضمام إلى أكاديمية "لاماسيا" مرتين في الفئات السنية.

لكن هذه المرة، مع تألقه في الليجا، ازدادت التكهنات حول إمكانية انتقاله إلى الغريم التقليدي لفريقه الحالي.

وردًا على ذلك، قال: "سمعت عن هذا الأمر من أصدقائي الذين يرسلون لي الأخبار، لكن لم يصلني شيء رسمي، هذه الأمور يديرها وكلائي، بينما أركز على عملي في الملعب".

بعيدًا عن العروض الخارجية، يحظى الهلالي بشعبية كبيرة بين جماهير إسبانيول، كما أصبح من قادة الفريق رغم صغر سنه.

وعندما سُئل عن رغبته في حمل شارة القيادة مستقبلاً، قال بحماس: "بالطبع، إنه حلم كل لاعب نشأ في النادي. أن تصبح قائدًا لإسبانيول يعني أنك تمثل شيئًا كبيرًا".