عمر السومة والحزم | صراع مزدوج مع حمد الله والهبوط .. ورسالة تحذير من "لعنة كريستيانو"!

وبالنظر إلى مسيرة عمر السومة، فإن المهاجم صاحب الـ36 عامًا، فإنه لعب مع ستة أندية مختلفة، منذ صعوده للفريق الأول بنادي الفتوة السوري عام 2008، حيث مثّل القادسية الكويتي، ثم الأهلي، والعربي القطري والعروبة والوداد المغربي ثم الحزم.

ويمكن القول إن عام 2025، شهد تنقل عمر السومة بين ثلاثة أندية مختلفة، حيث بدأ العام على ذمة نادي العربي، رغم استبعاده من مباريات الدوري والكأس، فيما انتقل إلى العروبة، ليلعب النصف الثاني من دوري روشن، خلال الموسم الماضي، وانتقل معارًا إلى الوداد المغربي، للمشاركة فقط في كأس العالم للأندية، وخاض مباراتين قبل أن تنتهي رحلة الفريق في المونديال، ليخوض مسيرته الجديدة مع الحزم.

الحديث ليس بنبرة المتشائمين، ولكن بالنظر إلى تاريخ الطرفين، يمكن القول إن السومة، الذي عانى من ويلات الهبوط أكثر من مرة خلال مسيرته، قد انتقل إلى الحزم، أحد أكثر الفرق التي ذاقت مرارة الهبوط أيضًا في تاريخ دوري المحترفين، برفقة الوحدة.

منذ تطبيق نظام الاحتراف في الدوري السعودي، بموسم 2008-2009، ونحن على مشارف النسخة الثامنة عشر، فإن الحزم شارك في أولى ثلاث نسخ من المسابقة، قبل هبوطه للمرة الأولى في نسخة 2010-11، وانتظر سبع سنوات، حتى عاد مجددًا إلى المحترفين بنسخة 2018-19.

ومنذ ذلك الحين، والحزم على موعد متكرر مع عودة سريعة لدوري المحترفين، وهبوط أسرع، حيث هبط بعد ذلك 3 مرات في نسخ 2019-20، و2021-22، و2023-24.

أما بالنظر إلى سجل السومة، فإن الهدّاف التاريخي لدوري المحترفين، تجرع كأس الهبوط مع 3 أندية مختلفة، بين الفتوة السوري بموسم 2008-09، والأهلي في موسم 2021-22، ثم العروبة في موسم 2024-25.

ورغم بلوغه 36 عامًا، إلا أن عمر السومة لا يزال يثبت بأنه هدّاف لم يفقد بريقه، بعدما شارك في صفوف العروبة، على مدار 17 مباراة في دوري روشن، بالموسم الماضي، سجل خلالها 11 هدفًا وصنع 3 تمريرات حاسمة.

هذا الأمر يمكن تفسيره أيضًا، بأن المنافسة مع عبد الرزاق حمد الله، على لقب الهداف التاريخي، أشعلت روحه التهديفية، وقادته لتحقيق هذا المعدّل المتميز، رغم أنه لم يسعف العروبة في البقاء بدوري المحترفين.

السومة يستعد لتحدٍّ جديد مع الحزم، وهذا التحدي يحمل نقطة بيضاء، وهي استمرار شغف متابعة الصراع بينه وبين حمد الله، الذي يبعد عنه بفارق 4 أهداف فقط، على لقب الهداف التاريخي.

أما النقطة السوداء، فهي أن السومة قد ينشغل بهدفه الشخصي، والذي قد يؤثر على حسابات الهدف الجماعي، بأن يحقق الحزم مركزًا متقدمًا في دوري روشن، أو يضمن البقاء لموسم جديد، دون أن يمارس هوايته المعتادة في الهبوط السريع.

هذا الأمر تحديدًا سبق وأن كان محل انتقادات ضد الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو مع النصر، والذي كان يتعرض للاتهامات بأنه يطمح لمواصلة أرقامه التهديفية وتحقيق إنجاز الـ1000 هدف على حساب الأداء وتتويج العالمي بالبطولات.