رفض عرض ريال مدريد وخدع بوفون .. أليساندرو نيستا يتحدث عن ليلة سقوط ميلان المريرة في إسطنبول!

قال نيستا في تصريحاته: "في العام الذي سبق انتقالي إلى ميلان، اتصل بي ريال مدريد ورفضت العرض، لأنني أردت البقاء في لاتسيو. ثم جاء ميلان، وكان لاتسيو ينهار، ثم في عامي الأول في سان سيرو، فزنا بدوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا".

وأضاف: "في الأشهر الأربعة الأولى، كنتُ سيئًا للغاية، إذ كنتُ أكافح للابتعاد عن روما، لكن بمجرد أن أدركتُ وضعي، شمرتُ عن ساعديّ".

كما اعترف الإيطالي صراحةً بمعاناته من الاكتئاب بعد اعتزاله اللعب، قائلًا: "بدا كل يوم متشابهًا، وكانت زوجتي قديسة لتحملها لي. كنت أفتقر إلى الأدرينالين وكنت بحاجة إلى المنافسة، لذلك كنت بحاجة للعودة إلى كرة القدم، والطريقة الوحيدة هي أن أصبح مدربًا".

عندما سئل نيستا عن فوزه مع ميلان بدوري الأبطال 2003، قال: "لم ينم أحد في الليلة السابقة للمباراة النهائية، لأنه إذا خسرتَ أمام مانشستر يونايتد، فلن يعلق أحد، ولكن الخسارة أمام يوفنتوس".

وتابع المدافع الإيطالي: "كان باولو مالديني وأندريا بيرلو متوترين للغاية أيضًا. كانت مباراة سيئة بالنسبة لي، فرص التسجيل قليلة، وانتهى الأمر بركلات الترجيح".

وواصل: "لم أسدد سوى ركلة جزاء واحدة من قبل، مع فريق تحت 21 عامًا. كان البعض يعرج، والبعض الآخر لم يشعر بأنه مستعد، تظاهر المدرب بعدم ملاحظتي في البداية، لكن بالنظر إلى انسحاب الكثيرين".

وأكمل: "فاجأت بوفون، لأنني ضربتها بأصابع قدمي. كنت مستعدًا للانتظار حتى اللحظة الأخيرة ثم التسديد عندما يتحرك جيجي. لكن بوفون لم يتحرك. لذلك لم تكن لدي خطة بديلة، وفشلت في التسديد، لكنها نجحت!".

بطبيعة الحال، سُئل نيستا عما حدث في نهائي 2005 ضد ليفربول في إسطنبول، عندما تبخر حلم التتويج رغم تقدم الروسونيري بـ3 أهداف نظيفة في نهاية الشوط الأول.

وأوضح: "ليس صحيحًا أننا كنا نحتفل في غرفة الملابس بين الشوطين، قال ذلك شخص أحمق من الفريق الآخر، لا أعرف اسمه حتى. في الواقع، كان الوضع متوترًا للغاية، كنا نعلم أن الطريق لا يزال طويلًا. حافظ ستيفن جيرارد على بقاء ليفربول، لقد كان وحشًا في ذلك الوقت، كان في كل مكان".

واستمر نيستا: "بعد ذلك؟ لم يتحدث أحد في غرفة الملابس، لم يجرؤ أحد. ذهبنا لتناول الطعام مع عائلاتنا، وساد صمتٌ تام".

وختم: "طوال الصيف، كنت أستيقظ وأفكر في أن هذا لا يمكن أن يكون قد حدث بالفعل. لكن عندما التقينا مجددًا، قلنا لأنفسنا إنه لا يمكن أن ينتهي الأمر هكذا. كان علينا فقط أن نتجاوز الأمر".