Ousmane Dembele GFXGOAL

المنطق ينتصر: لم يسرقها من ثنائي برشلونة ولا صلاح.. 5 أسباب تجعل فوز عثمان ديمبيلي بالكرة الذهبية مستحقًا!

أسدل الستار في مسرح شاتليه بباريس، وتوج الفرنسي عثمان ديمبيلي، نجم باريس سان جيرمان، بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025 عن جدارة واستحقاق. 

ومع صعوده للمنصة، انطلقت حالة من الجدل: هل سرق الجائزة من محمد صلاح بطل إنجلترا، أم من ثنائي برشلونة المتألق لامين يامال ورافينيا؟ لكن بعيدًا عن العواطف، يكشف التحليل الهادئ للأرقام والإنجازات أن فوز ديمبيلي لم يكن مفاجأة، بل كان انتصارًا للمنطق وتتويجًا للاعب الأكثر تكاملًا وتأثيرًا في الموسم الماضي.

  • Dembele & Enriquegetty

    بطل أوروبا.. المعيار الأهم الذي حسم السباق

    في سباق الكرة الذهبية، هناك قاعدة غير مكتوبة لكنها شبه مقدسة: الفوز بدوري أبطال أوروبا يضعك في المقدمة، بينما قدّم صلاح موسمًا محليًا أسطوريًا مع ليفربول، وتألق يامال ورافينيا في الدوري الإسباني، فإن ثلاثتهم سقطوا في المحطة الأهم وهي البطولة القارية.

    عثمان ديمبيلي لم يفشل، بل قاد باريس سان جيرمان لحمل الكأس ذات الأذنين للمرة الأولى في تاريخه، في عالم كرة القدم الحديث، يظل هذا الإنجاز هو العملة الأثمن، وقد حسم السباق لصالحه بشكل شبه نهائي. 

  • إعلان
  • FBL-EUR-C1-LIVERPOOL-PSGAFP

    الرجل الحاسم.. صانع الفارق في الأوقات الكبرى

    لم يكن ديمبيلي مجرد لاعب في فريق فاز باللقب، بل كان هو الشرارة التي تشعل الفوز في الأوقات الصعبة.

    حسمه لا يظهر دائمًا في تسجيل الهدف الأخير، بل في صناعة اللحظة التي تسبقه، ولعل المشهد الذي يلخص موسمه بأكمله كان في دور الستة عشر من دوري الأبطال أمام ليفربول في آنفيلد، بينما كان فريقه متأخرًا ومقبلًا على الخروج، صنع ديمبيلي بنفسه هدف التعادل القاتل الذي جرّ المباراة إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لفريقه في النهاية وأطاحت بأبرز منافسيه صلاح من السباق، الأمر الذي تكرر مرارًا وتكرارًا في المراحل التالية من البطولة.

    هذا الدور كصانع الفارق هو ما كرره في نصف النهائي بتمريرة حاسمة أخرى فتحت الطريق أمام فريقه للوصول إلى النهائي، الكرة الذهبية لا تكافئ الهدافين فقط، بل تكافئ من يغير مصير المباريات الكبرى. 

  • Why Dembele should win the Ballon d'Or_2_1.jpgGetty/GOAL

    النضج الفردي والأرقام الاستثنائية

    لسنوات، كان ديمبيلي سجينًا لسمعته كالطفل الزجاجي بسبب إصاباته المتكررة وعدم استقراره، لكن في موسم 2024-2025، شاهد العالم نسخة ناضجة ومتكاملة منه.

    لقد تحول إلى ماكينة لصناعة الأهداف وتسجيلها، مساهمًا في أكثر من 40 هدفًا مع فريقه تسجيلًا وصناعةً، وكان الجناح الأكثر خطورة ومراوغة في أوروبا.

    لقد أضاف إلى موهبته الفذة نضجًا تكتيكيًا واستمرارية كانت تنقصه، ليقدم أفضل موسم في مسيرته على الإطلاق. 

  • PSG tension Hakimi Dembele HIC 2:1Getty

    حجر الزاوية في مشروع باريس التكتيكي السبب الجديد

    تفوق ديمبيلي لم يكن مجرد تفوق فردي، بل كان هو المحور التكتيكي الذي بنى عليه المدرب لويس إنريكي خطته التي قادت الفريق للمجد الأوروبي. بقدرته على اللعب بالقدمين بنفس الكفاءة، أصبح ديمبيلي هو السلاح الذي لا يمكن للخصوم توقعه، قادر على اللعب يمينًا ويسارًا، وخلخلة أي دفاع منظم بفضل قدرته الفائقة على المراوغة.

    لقد كان المفتاح الذي استخدمه إنريكي لكسر التكتلات الدفاعية، مما جعله اللاعب الأكثر أهمية من الناحية التكتيكية في أفضل فريق في أوروبا. 

  • FBL-AWARD-BALLON D'OR-2025AFP

    حمل إرث الرقم 10 في باريس

    بعد رحيل أساطير بحجم ميسي ونيمار ومبابي، كان القميص رقم 10 في باريس سان جيرمان يحمل إرثًا ثقيلًا بمعناه الحرفي كرقم على قميص ومعناه الفني كأهم لاعب في الفريق.

    لم يهرب ديمبيلي من المسؤولية، بل ارتداه وأصبح القائد الفني الجديد للمشروع الباريسي، لقد نجح في تحويل فريق مجموعة النجوم إلى فريق بطل متجانس، وقاده لتحقيق حلمهم الأكبر.

    هذه القصة، قصة اللاعب الذي حمل إرث العظماء وقاد فريقه للمجد، أضافت بُعدًا عاطفيًا ومعنويًا جعل فوزه بالكرة الذهبية أكثر استحقاقًا. 

  • dembele-psg-1200Getty Images

    بيت القصيد

    في النهاية، فوز عثمان ديمبيلي لم يكن سرقة، لقد كان اللاعب الوحيد الذي جمع بين الإنجاز الأكبر دوري الأبطال، والتأثير الحاسم والتكتيكي، والنضج الفردي، والقصة الملهمة، لقد كان ببساطة، اللاعب الأفضل والأكثر تكاملًا في العالم خلال الموسم الماضي.