هدف مذهل واحتفال بطريقة قناص السعودية و"العميد" في أمن الملعب .. أبرز ظواهر اليوم الافتتاحي بكأس خليجي 26

واستضاف ملعب جابر الأحمد الدولي، حفل افتتاح بطولة كأس خليجي 26، وسط أجواء مبهرة تجمع بين الرياضة والتراث الكويتي، كما شهد فقرات فنية متنوعة استمرت لمدة 20 دقيقة، وشارك في الحفل، فنانون محليون وخليجيون وعالميون، فضلًا عن استخدام أحدث التقنيات الصوتية والضوئية.

وحرص صاحب السمو، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، على التواجد في ملعب الافتتاحية، وبرفقته السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي (فيفا)، حيث ألقى الصباح كلمة الافتتاح التي قال فيها "بسم الله الرحمن الرحيم، نرحب بكم جميعًا في هذا المحفل الرياضي الذي يجمعنا في دولة الكويت، أرض المحبة والسلام، ويعكس الروح الأخوية الرياضية بين شعوبنا الخليجية، بسم الله وبعون من الله سبحانه نفتتح دورة كأس الخليج العربي السادسة والعشرين لكرة القدم.".

وقدم الفنانان، الكويتي بشار الشطي، والسعودي عايض، وصلة غنائبة بعنوان "فزنا"، كما تم عرض شريط وثائقي حول أبرز لقطات نسخ خليجي السابقة منذ عام 1970.

واتسم أداء منتخبي الكويت وسلطنة عمان، بالتكتل الدفاعي، واللعب على الأطراف والكرات العرضية، لصنع الخطورة الهجومية، فيما بدت السيطرة على منطقة الوسط "سيان" بين الفريقين، وكانت الأفضلية نسبيًا من نصيب الأزرق الكويتي، قبل أن يفرض العمانيون سيطرتهم على مجريات الشوط الثاني، وسط اعتماد أصحاب الأرض على الكرات المرتدة.

وقدم المنتخبان وجبة دسمة من الفرص الخطيرة، التي كان أبرزها من نصيب عمان في الدقيقة 45+7، من خلال ركلة ركنية، استغلها أحمد الخميسي بكرة رأسية ارتطمت في العارضة، ثم ارتدت إلى زاهر الأغبري الذي سددها من داخل منطقة الـ6 ياردة، لترتد مجددًا من العارضة.

وتتواصل عقدة المنتخب الكويتي بعدم الفوز على سلطنة عمان، في أي مواجهة بين المنتخبين على مدار 26 عامًا، وتحديدًا منذ فوز الكويت بخماسية في لقاء المنتخبين في خليجي 14 بالبحرين، في نوفمبر 1998.

وفشل منتخب الكويت في كسر عقدة أصحاب الأرض مع المباريات الافتتاحية في كأس الخليج، منذ عام 1994، والتي كانت آخر نسخة تشهد فوز المضيف في اللقاء الافتتاحي، منذ فوز الإمارات على قطر بنتيجة (2-0).

ووقع يوسف ناصر على أول أهداف بطولة "خليجي 26"، بعدما سجل هدفًا للكويت في الدقيقة 39، إثر كرة عرضية من مشاري غنام، ليتمكن ناصر من الارتقاء بين 3 مدافعين، ويودع الكرة في الشباك، ثم يذهب للاحتفال بهدفه، والذي جذب أنظار السعوديين، بداعي تشبيه احتفاله بأسطورة الأخضر ياسر القحطاني.

وبات يوسف ناصر هداف الكويت "بالتخصص" في المرمى العماني، وذلك بعدما سجل هدفًا مسبقًا في لقاء المنتخبين في نسخة خليجي 24، عام 2019، والذي انتهى بفوز عمان بنتيجة (2-1)، علمًا بأنه منذ هدف أحمد سعد في يناير 2008، لم تسجل الكويت في أي مواجهة أمام سلطنة عمان، سوى 3 أهداف فقط في 12 مواجهة، بين ودية ورسمية، وكانت جميعها من نصيب يوسف ناصر.

وشهد لقاء الافتتاحية، ظهورًا مميزًا لبدر المطوع، نجم المنتخب الكويتي السابق، والذي كان متوجًا بلقب عميد لاعبي العالم، قبل أن ينجح البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر، في كسر رقمه، ليصبح الأكثر مشاركة في المباريات الدولية، بتاريخ منتخبات الرجال.

ورغم غيابه عن قائمة المنتخب الكويتي، في بطولة كأس خليجي 26، إلا أن بدر المطوع، صاحب الـ196 مباراة دولية مع الأزرق، ظهر في ملعب جابر الأحمد الدولي، ليمارس عمله كضابط أمن، من أجل تأمين ملعب اللقاء.

وتوج بندر المطوع بلقب كأس الخليج في نسخته العشرين، عام 2010، بعد الفوز على السعودية في المباراة النهائية، كما تزعم صدارة هدافي البطولة، برصيد 3 أهداف، بالتساوي مع لاعب العراق، علاء عبد الزهرة.

وكانت أبرز ظواهر مباراة الكويت وعمان، هو الأداء الخشن الذي أدى لسقوط أكثر من لاعب معانيًا من الألم، فيما تعرض حسن العنزي، لاعب الكويت للإصابة، ليغادر عبر نقالة طبية.

وقدم رشيد جابر، المدير الفني للمنتخب العماني، لقطة طريفة في المواجهة، بعدما رصدته عدسات المباراة، وهو يسقط أرضًا أثناء محاولة استلام الكرة بالكعب، ليقوم ضاحكًا من ذلك الموقف.

وفي مباراة قطر والإمارات، اعتمد لاعبو العنابي على التنظيم الدفاعي وإرسال كرات طويلة وصنع هجمات مرتدة، مستغلًا تقدم دفاعات الإمارات، وظهرت فرص محققة كاد خلالها المعز علي أن يتقدم مبكرًا، إلا أن أكرم عفيف نجح في التسجيل من علامة الجزاء، ليتراجع المنتخب القطري بشكل ملفت للأنظار أمام الهجمات الإماراتية، وكان الملفت أيضًا أن عفيف كان يتراجع إلى الدفاع، ويحاول إرسال الكرات الطويلة إلى الأمام.

وأمام التكتل الدفاعي لقطر، لجأ لاعبو الإمارات نحو التسديد من خارج علامة الجزاء، وكان أبرزها في الدقيقة 22 بتسديدة أرضية من ميلوني، لينجح الحارس مشعل برشم في التصدي لها، فيما نجح يحيى الغساني أن يتعادل للإمارات، بطريقة مذهلة، من مجهود فردي رائع في الدقيقة 45+1، بعدما نجح الأبيض في استغلال أخطاء دفاع العنابي، واللعب بقوة على الأطراف.

وفي الشوط الثاني، استمرت السيطرة الإماراتية بشكل أكبر، باللعب على الكرات العرضية، وسط ضغط دفاعي من لاعبي قطر، وتواجد عفيف في الخطوط الخلفية، فيما لم يشهد الشوط فرصًا محققة على المرميين، قبل تسديدة فابيو ليما في الدقيقة 72، التي تألق الحارس القطري مشعل برشم في التصدي لها ببراعة.

ووقع قائد منتخب قطر، أكرم عفيف، على هدف التقدم للعنابي من علامة الجزاء، في الدقيقة 17، ليوقع على هدفه الخامس في مسيرته ببطولة كأس الخليج العربي، بعدما أحرز هدفًا في نسخة 2017، و3 أهداف في نسخة 2019.

ومنذ بداية عام 2024، سجل أكرم عفيف، المتوج بجائزة أفضل لاعب في آسيا، 12 هدفًا مع منتخب قطر، بواقع 8 أهداف في كأس آسيا، و3 أهداف في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، ثم هدفه في مرمى الإمارات، في الجولة الأولى بكأس خليجي 26، فضلًا عن تسجيل 26 هدفًا مع السد القطري، منذ مطلع العام، في مختلف المسابقات.

وبخلاف أهدافه، فقد تمكن أكرم عفيف من صناعة 23 تمريرة حاسمة منذ مطلع عام 2024، بواقع 9 تمريرات مع المنتخب القطري، و14 "أسيست" مع السد، ليصبح أكثر من ساهم بين اللاعبين العرب على مدار العام.