"ظهور القائد الجديد ولا حاجة للأجانب في حضرة نجم الأهلي" .. مكاسب السعودية أمام باكستان أكبر من التأهل

دخل منتخب السعودية، مواجهته أمام مستضيفه باكستان، وهو بحاجة إلى نقطة وحيدة فقط؛ من أجل التأهل إلى المرحلة النهائية من التصفيات.

لكن.. ظهر الإصرار منذ الدقيقة الأولى وحتى إطلاق صافرة نهاية المباراة، على نجوم منتخب السعودية؛ لتحقيق الفوز والحصول على الثلاث نقاط، رغم سوء أرضية الملعب.

وللفوز على باكستان، ومن ثم الأردن في مباراة الجولة السادسة من المرحلة الثانية للتصفيات - إذا تحقق -، أهمية كبرى للغاية، للمنتخب السعودي.

السعودية بالوضع الحالي؛ تتواجد بـ"التصنيف الثالث" من قرعة التصفيات النهائية المؤهلة للمونديال؛ وهو ما يعني وقوعها في مجموعة قوية للغاية، قد يضيع معها حلم التأهل لكأس العالم 2026.

هذا الأمر قد يتغير بعد الفوز على باكستان، وحال الحصول على الثلاث نقاط أمام الأردن؛ حيث سيرتقي الأخضر السعودي وقتها، إلى "التصنيف الثاني" من قرعة التصفيات النهائية؛ وهو ما يجعل الوضع أحسن بكثير.

منذ عدة أشهر.. كان قطاع كبير من الجماهير السعودية، يطالب بـ"تجنيس" مهاجم أجنبي؛ للعب مع منتخب السعودية الأول لكرة القدم.

لكن.. الحقيقة هي أن منتخب السعودية يملك بالفعل مهاجم، قد يغني المسؤولين عن الرياضة في البلاد؛ لاتخاذ خطوة "التجنيس".

هذا المهاجم هو فراس البريكان، نجم النادي الأهلي، والذي تعرض لـ"تهميش" غريب من الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني للمنتخب السعودي، في الفترة الماضية.

ويبدو أن مانشيني تدارك هذا الخطأ؛ حيث دفع بالبريكان، في التشكيل الأساسي للأخضر السعودي، مساء يوم الخميس، أمام منتخب باكستان.

وكان مهاجم النادي الأهلي، عند حسن التوقعات؛ حيث سجل هدفين من ثلاثية السعودية في باكستان؛ جاء الأول منهما، بطريقة عالمية، تدل على إمكانيات رهيبة يتمتع بها هذا اللاعب.

ومباراة باكستان، هي استكمالًا للتألق الكبير لفراس البريكان مع الأهلي، في موسم 2023-2024؛ والذي سجل فيه 19 هدفًا مع صناعة 8 آخرين، خلال 34 لقاءً.

أيضًا.. البريكان بمستواه الحالي؛ قد يغني النادي الأهلي، عن التعاقد مع أي أجنبي، في مركز قلب الهجوم، والتركيز على جلب محترفين، في مراكز أخرى.

مواجهة باكستان؛ شهدت المشاركة الدولية الرسمية الأولى للنجم الشاب مصعب الجوير، متوسط ميدان نادي الهلال، مع منتخب السعودية.

الجوير هو واحد من أفضل المواهب السعودية؛ حيث خرج من الهلال إلى الشباب، على سبيل الإعارة، في الموسم الرياضي 2023-2024.

وفي مواجهته الدولية الأولى؛ نجح هذا اللاعب الموهوب، في تسجيل هدف منتخب السعودية "الثالث"، في شباك مستضيفه باكستان، وتقديم مستوى أكثر من رائع.

وسبق للجوير أن لعب 3 مباريات بقميص المنتخب السعودي الأول لكرة القدم؛ ولكن عندما شارك الأخضر بـ"الرديف"، في بطولة كأس الخليج الأخيرة، ووقتها سجل هدفًا.

وينظر الكثيرون إلى مصعب الجوير؛ على أنه الخليفة الشرعي للقائد العظيم سلمان الفرج، متوسط ميدان الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال ومنتخب السعودية.

وأكد الجوير الآن؛ على أنه قادر على حمل "راية" الفرج، في نادي الهلال والمنتخب الوطني، وبداية عصر جديد في كرة القدم السعودية، يكون هو قائده.

بعد الكثير من الخلافات التي ضربت منتخب السعودية الأول لكرة القدم، على هامش بطولة كأس أمم آسيا "الأخيرة"، عاد سلطان الغنام، إلى تشكيل الأخضر مجددًا، أمام باكستان.

الغنام دخل في خلافات مع الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني للمنتخب السعودي، على هامش كأس أمم آسيا؛ بسبب عدم رغبته في اللعب كـ"مدافع ثالث"، في خطة 3-4-3 التي يعتمد عليها المدرب.

وقتها.. مانشيني لم يستمع للغنام، الذي ينشط في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، وقام باستبعاده من بطولة كأس أمم آسيا.

لكن.. مع عودته مجددًا إلى الأخضر السعودي، وتحديدًا في مواجهة منتخب باكستان؛ لعب الغنام في مركز الوسط الأيمن أو الظهير المتقدم، رغم اعتماد مانشيني على خطة "3-4-3".

مانشيني اعتمد على ريان حامد، نجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، كـ"مدافع ثالث" في هذه الخطة، مع لعب سلطان الغنام، في المركز الذي يحبه ويفضله.