تتعالى أجراس الإنذار في سانتياجو برنابيو، ريال مدريد، الكيان الذي لا يرضى إلا بالقمة، يجد نفسه يتأرجح على حافة موسم مخيب للآمال في 2024-25.
فبعد تراجع مقلق بفارق أربع نقاط عن غريمه برشلونة في صراع الليجا إثر هزيمة مفاجئة أمام فالنسيا (2-1)، جاءت صفعة أوروبية مدوية بالخسارة بثلاثية نظيفة أمام آرسنال في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال.
وسط هذه العاصفة، يقف كارلو أنشيلوتي، المدرب الأسطوري، محبطاً بشكل متزايد، لكن تحميله المسؤولية كاملة يتجاهل المشكلة الأعمق.
"لماذا أجد صعوبة في غرس الطموح في نفوس هؤلاء اللاعبين؟" تساءل أنشيلوتي بمرارة بعد ليلة لندن الكارثية، مضيفاً: "هذه هي مشكلتنا طوال الموسم: صعوبة أن نكون وحدة متماسكة".
هذا التصريح يكشف عن جزء من الحقيقة، فالفريق بدا مفككاً وسهل الاختراق أمام "المدفعجية"، استمراراً لنمط مقلق في المباريات الكبرى.
لكن في عرف ريال مدريد، غالباً ما يكون المدرب هو كبش الفدا، وتشير التقارير وفقًا لريليوفو إلى أن مستقبل أنشيلوتي معلق بخيط رفيع؛ فإذا ما لم يحقق لقباً كبيراً هذا الموسم مع اقتراب نهائي كأس الملك ضد برشلونة فإن أيامه في العاصمة الإسبانية قد تكون معدودة.
الحديث عن تشابي ألونسو كخليفة محتمل يتردد بالفعل، مما يعني أن هامش الخطأ المسموح لأنشيلوتي قد تلاشى.
ومع ذلك، فإن الاستغناء عن الإيطالي المخضرم لن يكون سوى حل مؤقت لمشكلة هيكلية عميقة، لأن أنشيلوتي، في الواقع، كان ضحية لسياسة انتقالات محيرة تركت فريقه يعاني من نقص فاضح في مراكز حيوية.
بغض النظر عمن سيجلس على مقعد المدير الفني، سيظل ريال مدريد فريقاً يعتمد بشكل مفرط على اللحظات الفردية العبقرية، ويفتقر إلى التوازن والعمق اللازمين، طالما لم يتم تصحيح هذا الخلل.

.jpeg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)


.png?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)




