انتهى الصياح والصراخ.. برايتون يسبق مانشستر سيتي وليفربول إلى الهمس والذكاء الاصطناعي!

يعتمد البرنامج على نظام اتصال مباشر يسمح للمدرب فابيان هورتسيلر بإيصال التعليمات إلى اللاعبين في الوقت الفعلي.

بدلاً من الصراخ عبر الملعب، يرتدي اللاعبون سترة تحتوي على مكبر صوت صغير في الخلف، مما يتيح للمدرب التحدث بهدوء عبر ميكروفون. 

يمكن للمدرب أن يختار التحدث إلى لاعب واحد أو مجموعة معينة من اللاعبين في نفس الوقت، مثل خط الدفاع بأكمله، مما يضمن وصول الرسائل بوضوح ودون أي تشتيت.

إحدى أبرز مميزات هذه التقنية هي قدرتها على كسر الحواجز اللغوية، بفضل برمجيات الذكاء الاصطناعي المدمجة، يمكن للنظام ترجمة ملاحظات المدرب فورياً إلى اللغة الأم للاعب، مما يضمن فهماً كاملاً للتعليمات دون أي تأخير.

هذه الميزة بالغة الأهمية لفريق برايتون الذي يضم لاعبين من جنسيات مختلفة، مما يسهل عملية التدريب ويجعلها أكثر فعالية.

النظام لا يقتصر فقط على التواصل، بل يمتد ليشمل تحليل أداء المدرب نفسه، حيث يقوم "كووتش ويسبرير" بتسجيل الجلسات التدريبية وتحليل أسلوب المدرب، وتصنيف تعليماته إلى خمس فئات رئيسية: تعليمات تنظيمية، تكتيكية، تصحيح/نقد، تحفيز/تشجيع، وتعليمات فنية. 

هذا التحليل يعطي المدرب فكرة حقيقية عن أسلوبه ونبرته العاطفية التي يوصلها لفريقه، مما يساعده على تحسين طريقة تعامله مع اللاعبين.

التقنية الجديدة تحظى بدعم واستثمار من لاعب كرة القدم الألماني جوليان دراكسلر، نجم باريس سان جيرمان السابق.

دراكسلر استثمر في المشروع قبل عامين، مؤكداً أن هذه التقنية "توفر وقتاً ثميناً وتُحسّن عملية التعلم على أرض الملعب".