أصوات صلاح وهيمنة ديمبيلي.. "فرانس فوتبول" تكشف النقاب عن تفاصيل نقاط الكرة الذهبية!

كان فوز ديمبيلي مدويًا بكل المقاييس، حيث كشفت النتائج النهائية عن هيمنته المطلقة على أصوات لجنة التحكيم، لقد حصل عثمان على المركز الأول في 73 تصويتًا من أصل 100 صوت، وهي نسبة ضخمة تعادل 73%. هذا الرقم يتفوق بشكل كبير على منافسه المباشر، لامين يامال، الذي لم يحصل سوى على 11 صوتًا فقط في المركز الأول.

من بين اللاعبين الآخرين الذين حصلوا على المركز الأول، كان البرتغالي فيتينيا (6 مرات)، والمصري محمد صلاح (4 مرات)، والمغربي أشرف حكيمي (3 مرات)، والفرنسي كيليان مبابي (مرة واحدة). 

والمثير للدهشة هو ظهور اسمين غير متوقعين في قائمة من حصلوا على المركز الأول، وهما الجورجي كفيتشا كفاراتسخيليا والاسكتلندي سكوت مكتوميناي.

لم يكتفِ ديمبيلي بالحصول على المركز الأول في أغلبية التصويتات، بل أظهرت النتائج أيضًا أنه كان ضمن قائمة أفضل 5 لاعبين في جميع الأصوات التي أدلى بها المحكمون.

فبينما كان لامين يامال، منافسه المباشر، ضمن قائمة العشرة الأوائل في جميع الأصوات، فقد جاء في المركز التاسع مرة واحدة على الأقل في تصويت المحكم المصري، إلا أن ديمبيلي لم ينزل عن المركز الخامس في أي تصويت، مما يؤكد جودته وثبات مستواه.

ضمت القائمة النهائية لأفضل 30 لاعبًا في العالم أسماء بارزة من مختلف الأندية والدوريات، تصدر ديمبيلي القائمة بـ1380 نقطة، تبعه لامين يامال بـ1059 نقطة، وجاء ثالثًا فيتينيا بـ703 نقاط. 

كما شهدت القائمة حضورًا عربيًا مشرفًا، حيث حل المصري محمد صلاح في المركز الرابع بـ657 نقطة، والمغربي أشرف حكيمي في المركز السادس بـ484 نقطة، وقد تواجد صلاح وحكيمي ضمن قائمة العشرة الأوائل، مما يؤكد على تأثيرهم القوي في فرقهم وقدراتهم الفردية.

القائمة شهدت أيضًا تواجدًا قويًا للاعبي باريس سان جيرمان، حيث ضمت القائمة النهائية خمسة لاعبين من النادي الباريسي، وهم: ديمبيلي، فيتينيا، حكيمي، جيانلويجي دوناروما، ونونو مينديش. 

كما تواجد عدد من اللاعبين الآخرين مثل كول بالمر ودومفريس، كما تواجد لاعبين فرنسيين شباب آخرين مثل دزيريه دويه، ومايكل أوليس، مما يؤكد على أن ديمبيلي ليس هو النجم الفرنسي الوحيد الذي يسطع في سماء الكرة العالمية.

يتم تحديد الفائز بالكرة الذهبية بناءً على تصويت لجنة تحكيم دولية مكونة من صحفيين متخصصين، يمثل كل منهم دولة ضمن أفضل 100 دولة في تصنيف الفيفا. 

وتستند المعايير على ثلاثة أسس رئيسية: الأداء الفردي والفاعلية، الأداء الجماعي والإنجازات مع الفريق، وأخيرًا، السلوك والقيم الرياضية.

كل محكم يقوم باختيار قائمة من 10 لاعبين بترتيب تنازلي، ويتم توزيع النقاط كالتالي: 15 نقطة للمركز الأول، 12 للثاني، 10 للثالث، وصولًا إلى نقطة واحدة للمركز العاشر.

وتُمنح الجائزة للاعب الذي يحصل على أعلى مجموع نقاط، وفي حال التعادل في النقاط، يتم حسمه بعدد مرات الحصول على المركز الأول، ثم الثاني، وهكذا.

ومن الطريف أن تصويت هذا العام شهد صعوبة كبيرة في توقع النتائج، حيث لم يتمكن أي محكم من التنبؤ بالترتيب النهائي لأفضل 10 لاعبين.

ومع ذلك، كان هناك بعض الاستثناءات، فمثلًا، استطاع المحكم الإنجليزي أن يتوقع الترتيب الصحيح لأفضل 7 لاعبين، في إنجاز فردي لافت للنظر.

يمكن تفسير الفوز الساحق الذي حققه ديمبيلي بالنظر إلى إنجازاته الكبيرة مع باريس سان جيرمان.

فقد قاد اللاعب فريقه لتحقيق العديد من الألقاب، وعلى رأسها دوري أبطال أوروبا، وهو إنجاز كبير يضع ختمًا على موسمه الاستثنائي.

لم يكتفِ اللاعب بتقديم عروض فردية مميزة، بل كان له دور حاسم في تحقيق الألقاب الجماعية، وهو ما جعله الخيار الأول لدى أغلب المصوتين.

ففي حين أن بعض اللاعبين قد يقدمون أداءً فرديًا مبهرًا، فإن ديمبيلي جمع بين الفاعلية الفردية والنجاح الجماعي، وهو ما جعله يتفوق بوضوح على جميع منافسيه.