صفقة تبدو غير منطقية.. ميسون ماونت لن يصنع الفارق في فريق تين هاج الموسم المقبل!

مطاردة مانشستر يونايتد لماونت، لم تثر الارتياب فقط بين الجماهير، بل أثارت أيضًا حيرة أساطير النادي، بقرار تين هاج بالاستهداف المباشر للاعب وسط تشيلسي. فقال روي كين من قبل:" لا أعتقد أنني سأعتمد كثيرًا على ميسون ماونت، لتحسين مستوى مانشستر يونايتد وتقليص الفارق، أعتقد أنه لاعب جيد، ولكن هل سيحسن من مستوى مانشستر يونايتد؟ لست متأكدًا".

وصرح بول سكول:" أحب ميسون ماونت... لكن هل يقدم ما يكفي؟ اعتقدت عندما ظهر للمرة الأولى، هل لدينا فرانك لامبارد جديد؟ كنت أتوقع أن يسجل المزيد من الأهداف في المباريات الكبيرة، لكنه لم يتقدم بشكل كبير".

أما مانشستر يونايتد، بحاجة إلى لاعبين قادرين على تغيير مجرى المباريات، وماونت لا يندرج ضمن هذه الفئة.

أي شخص تابع مسيرة تين هاج في أياكس، سيفهم سبب اختياره لماونت. قد يكون النجم البارز في تشيلسي مناسبًا تمامًا، في نظام اللعب بتشكيلة 4-3-3 في ملعب يوهان كرويف أرينا، ولكنه اعتمد نهجًا مختلفًا خلال فترته في أولد ترافورد.

في الموسم الماضي، كان يلعب بتشكيلة 4-2-3-1، مع كاسيميرو، وكريستيان إريكسن، في وسط الملعب، وبرونو فيرنانديش يحتل المركز رقم 10، وماركوس راشفورد، وأنتوني على الجانبين. وقد يكون من الصعب إدماج ماونت في تلك التشكيلة.

الخيار الأكثر منطقية، سيكون تبديلًا مباشرًا لإريكسن، خاصةً مع تراجع أداء الدنماركي في نهاية الموسم. ولكن ستضيع أفضل صفات ماونت، في خط الوسط الدفاعي.

فيجب على تين هاج تغيير التشكيلة، للتأكد من قدرة ماونت على اللعب كمهاجم.

يواصل تشيلسي محاولاته، لإقناع ماونت بتجديد عقده، ويريده المدير الفني الجديد، ماوريسيو بوتشيتينو، بالنادي. ولكن يرفض ماونت، عدة عروض للتجديد بالفعل.

يقال أن ماونت يطالب براتب، يجعله أعلى أجر في تشيلسي. ولكن الحقيقة، أن ماونت لا يستحق هذا الراتب. وبالتأكيد لا يستحق الـ 70 مليونًا، التي يسعى تشيلسي للحصول عليها.

سيضطر مانشستر يونايتد إلى دفع قسط إضافي لإتمام الصفقة، وهذا الأمر أصبح متبعًا عند محاولة التعاقد مع لاعبين شباب إنجليز. ولن تكونو المرة الأولى التي يتعرض فيها الشياطين الحمر، لدفع للضرائب الإنجليزية، وهاري ماجواير أوضح مثالًا على ذلك.

حتى لو أبعد يونايتد تركيزه عن ماونت، واتجه نحو رايس، أو كايسيدو، لا يزالون يضيعون وقتًا ثمينًا. تعزيز خط الوسط حقًا، لا ينبغي أن يكون أولوية لتين هاج.

ماركوس راشفورد كان أفضل هداف في النادي، الموسم الماضي، بتسجيله 30 هدفًا في جميع المسابقات.

بينما سجل المعار من بيرنلي، فوت فيجورست، ثلاثة أهداف فقط في 31 مباراة، بعد انتقاله إلى أولد ترافورد في يناير. يحتاج تين هاج بشدة إلى مهاجم طبيعي رقم 9، خاصة وأن مانشستر سيتي ينهي مبارياته مع إرلينج هالاند في الهجوم، ويتفوق على جميع المنافسين.

يدرك المدرب الهولندي هذه المشكلة تمامًا، حيث قال لشبكة سكاي سبورتس في أبريل:" نحتاج إلى مهاجم يسجل الأهداف، لأن لدينا قدرة على وضع الكرات في منطقة الجزاء، لذا نحتاج إلى مهاجم ينهي الهجمات.

كان هاري كين من توتنهام، الهدف الأول ليونايتد، ولكن التقارير الأخيرة تشير إلى أنهم لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق بشأن الصفقة.

توجد أيضًا اهتمامات من جانب يونايتد بفيكتور أوسيمين من نابولي، وكولو راندال مواني، من إينتراخت فرانكفورت، وكاسبر يولماند من أتالانتا. والوقت المناسب للتعاقد هو الآن.

بمجرد وجود هداف حقيقي في صفوفهم، سيصبح من الضروري على يونايتد التعاقد مع حارس مرمى جديد. إصلاح هذين المركزين، يمكن أن يكون الفرق بين النجاح والفشل في موسم 2023-2024.

ماونت بالتأكيد لا ينبغي أن يكون على رأس الأولويات، وخاصة إذا كان مانشستر يونايتد جادًا، في تقليل الفارق مع مانشستر سيتي.

الاحتفاظ بماونت سيكون إيجابيًا لتشيلسي، نظرًا لسنواته العديدة للنادي، ومكانته ضمن المجموعة الإنجليزية في غرفة تغيير الملابس.

هذه هي الفرصة الأخيرة للنادي للاستفادة منه ماليًا، ومن الصواب أن يحاولوا استقبال أكبر قدرًا ممكنًا من الأندية المهتمة.

في التاريخ الحديث للناديين، لم ينتقل سوى لاعبين من ستامفورد بريدج، إلى أولد ترافورد، خوان ماتا عام 2014، وماتيتش في عام 2017.

وكان ماتا رائعًا، خلال ثلاث سنوات لعبها مع تشيلسي، حيث ساعد النادي على الفوز بدوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي، وكأس الاتحاد الإنجليزي وسجل 32 هدفًا وقدم 58 تمريرة حاسمة.

كان لدى ماتا لحظاته في مانشستر يونايتد، ولكنه لم يكن قريبًا من الاستقرار. وكانت القصة مشابهة بالنسبة لماتيتش.

وفاز تشيلسي بلقبي الدوري الإنجليزي مع ماتيتش، لكنه لم يفز بأي لقب في فترة بقائه لمدة خمس سنوات في مانشستر. إنه قاعدة ذهبية عدم بيع لاعبيك للمنافسين المباشرين.

وهذا هو بالضبط، التصنيف الذي يجد نفسه فيه ماونت الآن.

لقد كان لأسطورة تشيلسي، فرانك لامبارد علاقة قوية مع ماونت دائمًا، حيث بدأت علاقتهما عندما بدأ لامبارد العمل كمدرب، لأول مرة في ديربي كاونتي.

ولكن كما ألمح له لامبارد، كل مدربي ماونت أحبوا العمل معه. قال توخيل قبل رحيله عن تشيلسي العام الماضي:"سعيد بالعمل مع ميسون، لأنه النوع الذي يأتي بابتسامة على وجهه في كل حصة تدريبية. وهو دائمًا 100٪ في المباريات، يقبل كل تحدٍ".

قال بوتر إنه وجد الانتقادات الموجهة لماونت "غريبة" في المراحل الأولى من فترة توليه تدريب تشيلسي، ووصف اللاعب بأنه "شخص رائع".

كان ماونت، لاعبًا لا يمكن استبعاده في تشيلسي، حتى عندما لم يكن يلعب بشكل جيد. وعلى المستوى الدولي، كان من بين الأسماء الأولى في تشكيلة جاريث ساوثجيت.

ومن المحتمل أن أحد الأسباب التي دفعت تين هاج، إلى استهداف ماونت هو التأييد الرائع الذي حصل عليه، من جميع المدربين الذين عملوا معه حتى الآن.

لكن أفضل موقع لماونت، هو نفس مركز فرنانديش، الذي بالتأكيد لن يكون سعيدًا إذا تم استبعاده في التشكيلة الأساسية. وهذا الاحتمال سيكون أيضًا مضرًا بالفريق، حيث كان فرنانديش، اللاعب الأكثر تأثيرًا بلا منازع، لمانشستر يونايتد.

سلبيات التعاقد مع ماونت تبدو أكثر من الإيجابيات، لذا على تين هاج الحذر.