على مدار موسم ونصف، أصبح دوري روشن السعودي، حديث العالم، تحديدًا في يوم 30 ديسمبر 2022، عندما أعلن نادي النصر عن تعاقده رسميًا مع الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، في صفقة حرة، لمدة موسمين ونصف الموسم.
وكانت صفقة رونالدو فاتحة خير على الدوري السعودي، الذي قدم فترة انتقالات تاريخية في صيف عام 2023، باستقطاب عدد من كبار نجوم العالم، مثل كريم بنزيما، ونيمار جونيور ونجولو كانتي وفيرمينو ورياض محرز، وغيرهم من الأسماء، وهو الذي أعلنت عنه لجنة الاستقطابات، بأنها دعّمت انتقال 97 صفقة لأندية دوري روشن.
ولكن، بالنظر إلى الوجه الآخر للعملة، فإن ما قدمه دوري روشن من ميركاتو تاريخي، جعله أيضًا محطة لمحاولات وكلاء اللاعبين والجرائد العالمية لتسويق لاعبيها، حيث تم تداول عدد من الأسماء، تحت عبارة "مطلوب في الدوري السعودي"، وقد لا يتم الكشف عن هوية النادي، بداعي أن المفاوضات قادمة من برنامج الاستقطاب السعودي.
وارتبط اسم عدد من اللاعبين، بسيناريو بات محفوظًا في الآونة الأخيرة، بأن تقوم صحيفة عالمية بذكر اسم لاعب، يخطط ناديه لرحيله، كونه ليس في مشروع الموسم الجديد، ثم تبحث الإدارة عن عرض مناسب، فيُقال إن هذا اللاعب مطلوب بشدة في أحد أندية دوري روشن، وقد لا يُذكر اسم النادي، وبمبلغ خرافي لا تقدر عليه أندية أوروبا، أو يُذكر اللاعب تحت عبارة "الأندية السعودية فقط هي التي تستطيع دفع ثمنه"، حتى إذا ما دخل اللاعب اهتمامات أحد الأندية الأوروبية، سادت حالة من السكوت حول مصيره بشأن الاهتمام السعودي، فإذا ما تعثرت المفاوضات، عادت رغبة أندية روشن باللاعب فجأة.
الحقيقة أن هذا الأمر مفيد للدوري السعودي من الناحية التسويقية، ولكن أضراره تكمن في ارتباط جمهور النادي باللاعب، المُزمع اقترابه من هذا النادي، ثم يفاجأ الجمهور بأن اللاعب قد رفض فكرة الانتقال إلى هذا النادي، أو أنه لم يصله عرض رسمي من النادي بالأساس.
وقبل أن تستعرض أبرز الأسماء في هذا السياق، ينبغي القول إن هناك لاعبين قد تلقوا بالفعل عروضًا من دوري روشن، ولكن السؤال هنا: "هل من المعقول أن العرض السعودي يظهر ثم يختفي، ثم يظهر ويختفي عدة مرات في موسم الميركاتو الواحد؟"