صاروخ وإفلات من حادث كارثي .. ميسي يصعق ناشفيل في ريمونتادا "كتالونية" مع إنتر ميامي

كل الطرق في الوقت الحالي تؤدي إلى موسم مختلف تمامًا لميسي مع إنتر ميامي، عن الذي خاضه العام الماضي وانتهى مُبكرًا بتوديع الدوري الأمريكي.

النجم الأرجنتيني أثبت مرة أخرى أن إسهاماته يمكنها تغيير مسار المباريات بشكل كامل ومساعدة الفريق على تجنب الهزائم وتحقيق الانتصارات.

التعادل 2/2 خارج الأرض يأتي بمثابة الفوز قبل خوض مباراة العودة بملعب إنتر ميامي، وذلك بسبب استمرار احتساب قاعدة الهدف بهدفين خارج الملعب خلال هذه المسابقة.

ولا يُمكن نسيان أيضًا أن حضور بوسكيتس وجوردي ألبا والآن سواريز، جعل الأمور أسهل على ميسي لأنه لا يمكنه فعل كل شيء وحده، خاصة صديقه الأوروجوياني الذي بدأ يستعيد حاسته التهديفية.

اللقطات التي تنتشر لميسي وهو يمر من المدافعين ويسجل بسهولة غريبة، تجعل البعض يسخر كثيرًا من الدوري الأمريكي، ويعتقد أن اللعب فيه بمثابة النزهة السهلة.

ولكن هذه المرة هدف ميسي بأبطال الكونكاكاف لن يجلب أي سخرية، بل إعجاب وإشادة بالقدم اليسرى القاتلة التي يمتلكها الأرجنتيني وتسببت في إعادة فريقه للمباراة..

الأمور كانت مُعقد للغاية على إنتر ميامي، قبل أن يأتي ميسي ويقلب الصورة تمامًا، بتسديدة صاروخية متعرجة من خارج منطقة الجزاء.

المثير للدهشة أن الهدف تسبب في صيحات وهتافات عالية تقول "ميسي - ميسي - ميسي" في ملعب المباراة رغم أنها مقامة في جيوديس بارك معقل ناشفيل.

كانت هناك لحظة مرعبة لجماهير إنتر ميامي بتدخل عنيف على ميسي، ولكنه من حسن الحظ أنه لم يسفر عن إصابة قوية كانت ستبعده لبضعة أسابيع بل أشهر، ولكن البعض يعتقد أن لاعب ناشفيل استحق البطاقة الحمراء بسبب العنف المُبالغ فيه.

رغم أن بداية ميسي مع إنتر ميامي على المستوى الفردي كانت مُبهرة للغاية، إلا أن قدوم صديقه سواريز ساهم في جعل تجربته أفضل وأمتع.

هناك حالة واضحة من التفاهم بين ميسي وسواريز في المباريات الرسمية الأخيرة، عكس ما شاهدناه من مشاهد مُقلقة في الفترة التحضيرية لهذا الموسم.

سواريز هو من صنع هدف ميسي الأول ونجح في تسجيل الهدف الذي منح إنتر الأفضلية قبل خوض لقاء العودة على أرضه ووسط جماهيره.

وعلى الجانب الآخر نجح ليو في إظهار الكثير من قدراته الفنية في مباراة صعبة أمام خصم عنيد، ليقود فريقه إلى ريمونتادا أكملها سواريز في الوقت القاتل.

مواجهة ناشفيل كانت المرة الأولى منذ الفترة التحضيرية التي يفوز فيها إنتر ميامي في مباراة يعتمد فيها المدرب تاتا مارتينو على اللعب بخمسة مدافعين.

اعتماده على نفس الخطة اليوم في ظل عدم وجود جوردي ألبا أثار بعض التساؤلات، خاصة وأن الفريق لم يفز أبدًا بهذه الخطة في أربع محاولات.

هناك انتقادات كذلك للمدرب الأرجنتيني بسبب افتقاره للمداورة بين اللاعبين، مما تسبب في حالة من الإرهاق لدى البعض والمخاطرة بإصابة البعض الآخر.

وإضافة إلى ذلك تجاهل مارتينو مقاعد البدلاء أمام ناشفيل، حيث استخدم بديلًا واحدًا فقط خلال 90 دقيقة، ولكن من حسن حظه أن لديه ميسي وسواريز!