"يستطيع أن يلعب مع هذا الفريق دون أي مشاكل".. أنشيلوتي يضع شرطه لعودة نيمار إلى البرازيل

لعب نيمار 128 مباراة دولية مع البرازيل، لكنه لم يشارك مع منتخب بلاده منذ عام 2023 إلا أن أنشيلوتي أكد الآن أن هناك فرصة للعودة إلى المنتخب للنجم السابق لبرشلونة وباريس سان جيرمان، الذي عاد للعب مع سانتوس في وقت سابق من هذا العام.

منذ رحيله عن باريس سان جيرمان، عانى اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا من إصابات خطيرة، حيث تعرض لتمزق في الرباط الصليبي أثناء لعبه مع الهلال في موسم 2023/24؛ ثم واجه مشكلة متكررة في أوتار الركبة مما حدّ من مشاركاته في المباريات. وبينما يعترف أنشيلوتي بأنه يخطط لبطولة 2026 بمشاركة نيمار، إلا أنه حذر من أنه يجب عليه استعادة لياقته البدنية الكاملة.

وقال أنشيلوتي للصحفيين: "يمكن لنيمار أن يلعب بأعلى مستوى له في هذا الفريق دون أي مشاكل. عندما يكون في حالة بدنية جيدة، فإنه يتمتع بالقدرة على اللعب ليس فقط في البرازيل ولكن في أي فريق في العالم بفضل موهبته".

وأضاف: "اللاعبون البرازيليون لديهم القدرة على لعب كرة قدم جميلة، ولكن عليك أن تفكر في معنى كرة القدم الجميلة. فهم يتمتعون بقدرات فردية، ولكنها تقترن بالعمل الجماعي والحركة بدون الكرة، وهذا أمر مهم جدًا في كرة القدم، هدفي هو بذل قصارى جهدي من أجل المنتخب البرازيلي، ومحاولة جعله يقدم أفضل أداء له ويفوز بكأس العالم. بالطبع، لم يفز أي مدرب أجنبي بكأس العالم من قبل مع البرازيل، ولكن هناك دائماً أول مرة في الحياة".

غالبًا ما يُشاد بنيمار باعتباره أحد أفضل اللاعبين البرازيليين في جيله، لكنه يواجه الآن منافسة شديدة إذا أراد استعادة مكانه الأساسي تحت قيادة المدرب السابق لريال مدريد.

في تشكيلته الأخيرة، ضم أنشيلوتي اللاعبين الهجوميّين التاليين: ريتشارليسون، رافينيا، جابرييل مارتينيلي، جواو بيدرو، لويز هنريكي، وإستيفاو. في آخر مباراة لهم، فاز المنتخب البرازيلي على كوريا الجنوبية 5-0 في مباراة ودية دولية. كان ذلك ردًا جيدًا على هزيمتهم الأخيرة في تصفيات كأس العالم أمام بوليفيا، والتي تركتهم في المركز الخامس في ترتيب تصفيات أمريكا الجنوبية. ومع ذلك، فقد تأهلوا للحفاظ على سجل حضورهم المستمر في كأس العالم الذي يمتد إلى 95 عامًا، بعد أن حققوا أدنى مركز لهم على الإطلاق في التصفيات.

أكد أسطورة كرة القدم البرازيلية الظاهرة رونالدو أن نيمار هو محور آمال فريقه في الفوز بكأس العالم القادم ولأول مرة منذ عام 2002، عندما فاز رونالدو نفسه بجائزة الحذاء الذهبي.

وقال: "يمكن للبرازيل تحقيق أي شيء مع اللاعبين المتاحين لديها. يمكن أن يكون نيمار، وأعتقد أنه سيكون، لاعباً مهماً في كأس العالم. الجميع يريد نيمار في أفضل حالاته. هذا ما يريده أنشيلوتي، وهذا ما يريده هو أيضاً. أرى في عقله رغبة قوية في المشاركة في كأس العالم ومساعدة المنتخب البرازيلي".

وأضاف: "آمل أن يكون في أفضل حالاته. لقد تعافى من إصابة خطيرة، وما يمر به أمر طبيعي جدًا: إعادة التكيف، وإعادة التعود على إيقاع المباريات. الانتقادات مبالغ فيها، لكن التوقعات منه دائمًا عالية، وهذا هو سبب وجودها. لكن نيمار يعرف ما يجب فعله ليكون في أفضل حالاته في كأس العالم".

قد يشارك نيمار في المباراة القادمة لفريق سانتوس ضد كورينثيانز هذا الأسبوع. بينما سيلعب منتخب بلاده مباراة ودية ضد اليابان يوم الثلاثاء في إطار استعداداتها لبطولة 2026.

وقد سجل نيمار 79 هدفاً في 128 مباراة مع المنتخب البرازيلي، وشارك في ثلاث بطولات كأس العالم، وهي 2014 و2018 و2022. لم يفز باللقب بعد، بالطبع، حيث كانت البرازيل أقرب ما تكون إلى الفوز في 2014، عندما وصلت إلى الدور نصف النهائي. تعرضت البرازيل لهزيمة شهيرة بنتيجة 7-1 أمام ألمانيا في الدور نصف النهائي.