شخصية البطل والتاريخ .. ماذا ينقص بيراميدز للتتويج ببطولة رغم تعاقداته؟

الجماهير هي المحرك والمحفز الأساسي لأي فريق، وهذا ما يفتقده نادي بيراميدز، الذي لا يمتلك جماهير تقوم بحضور مبارياته من أجل تشجيعه نظرًا لحداثته.

غياب الجماهير في المباريات المهمة، خاصة أمام الفرق المنافسة التي تمتلك جماهير بالملايين، سيكون أكبر عقبة أمام بيراميدز لتحقيق أي بطولة.

هذه الشخصية لا تتواجد إلا في أندية بعينها، وهي المعتادة على تحقيق البطولات منذ قديم الأزل، ولديها الخبرة في التعامل مع كافة الظروف، سواء في الانتصار أو الانكسار.

وبالرغم من تعاقد بيراميدز مع أكثر من لاعب يمتلك الخبرة اللازمة لتحقيق البطولة، إلا وأنه سيفتقد لشخصية البطل، وهي التي سترجح كفة أي فريق يمتلكها أمامه.

يبدو وأن نادي بيراميدز لا يمتلك خطة واضحة في التعاقدات، حيث دائمًا مسؤوليه يبحثون فقط عن التعاقد مع اللاعبين المميزين، دون النظر لاحتياجات الفريق الفنية.

الغريب في الأمر أن بيراميدز يمتلك لاعب واحد فقط يلعب في مركز صانع الألعاب، وهو عبد الله السعيد، صاحب الـ35 عامًا، ولا يوجد البديل الذي يستطيع تعويضه في حالة غيابه، في حين التركيز على ضم لاعبين في مركز الجناح أو الظهير الأيمن الذي يمتلك فيه لاعبان مميزان، وهما رجب بكار وعمر جابر.

معدل الأعمار في فريق بيراميدز كبير، خاصة بعد التعاقد مع شريف إكرامي وأحمد فتحي، وفي ظل تواجد عبد الله السعيد وعلي جبر وغيرهم أصحاب الخبرة الكبيرة.

قد تكون فكرة التعاقد مع رمضان صبحي لمدة 5 سنوات قادمة، فكرة جيدة، حيث أنه يبلغ من العمر 23 عامًا فقط، وهو ما سيفيد فريق بيراميدز كثيرًا.

نادي بيراميدز لا يمتلك تاريخًا في المجال الإداري، عكس الأندية الأخرى التي سيكون منافسًا لها، حيث نجد في النادي الأهلي وجود محمود الخطيب، الذي يمتلك تاريخًا في مجال الإدارة، وفي نادي الزمالك فاروق جعفر وغيره من اللاعبين أصحاب الخبرات.

هؤلاء الكوادر يعلمون ما يحتاجه الفريق من دعم معنوي، وتواجدهم في النادي ودعم اللاعبين يرجح كفة الفريق في أي ظرف يمر به.

على مدار الموسمين الماضيين، قام نادي بيراميدز بتغيير المدربين بشكل متكرر، حيث قاموا بالتعاقد مع مدربين كبار، ولكنهم لم يستطيعوا أن يقودوا الفريق نحو التتويج بأي بطولة.

والاستقرار الفني يلعب دورًا كبيرًا في تحقيق أي فريق لبطولة أو إنجاز، هذا ما غاب عن بيراميدز خلال الفترة الماضية.