سيطرة فرنسية أرجنتينية وظهور مغربي .. التشكيل المثالي لنصف نهائي كأس العالم

حامي العرين الفرنسي قدم مباراة جيدة للغاية أمام المغرب وأنقذ أكثر من كرة لولا تألقه فيهم لكانت نتيجة المباراة تغيرت في أوقات حساسة منها.

نجم دفاع برشلونة لعب مباراة متوازنة على المستوى الدفاعي والهجومي ونجح في أن يقلل الخطر المغربي من الجانب الأيمن قدر الإمكان.

كأنه أعاد اكتشاف نفسه في هذه البطولة، سواء كأداء فردي أو جماعي أو روح وشخصية واضحة في قلب الملعب، نجم بنفيكا قدم نصف نهائي رائع أمام كرواتيا وأشعرنا أن الهجوم الخاص بهم لم يظهر من الأساس.

كان أفضل من في نصف النهائي دفاعيًا بين كافة فرق هذا الدور، في ظل نجاحه الكبير في التعامل مع الهجوم المغربي الذي لم يظهر بهذا الشكل قبل مباريات هذا الدور.

الظهير الفرنسي الرائع أثبت مرة أخرى قيمته في الإضافة الهجومية التي يمنحها للفرق الخاصة به بالهدف الذي سجله بالتواجد في المكان والزمان المناسب أمام مرمى ياسين بونو، وفتح طريق النهائي أمام فرنسا، هذا بالإضافة إلى مساهمته الدفاعية الكبيرة في تعطيل جبهة حكيمي وزياش.

من جديد كان صاحب الـ 21 عامًا على الموعد مع مباراة كبيرة في كأس العالم، وكان في كل مكان في الملعب يقوم بواجبه الدفاعي على أكمل وجه ويمنح الأرجنتين الزيادة العددية عندما يتطلب الأمر منه ذلك.

نجم باريس سان جيرمان رغم أنه لم يكن من العناصر الأساسية في الأرجنتين قبل لقاء هولندا إلا أنه في حالة تصاعدية للأداء في كل مرة يشارك فيها، ووصل في نصف النهائي إلى مستوى يجعل تجاهله وتركه على الدكة أمام وسط ملعب فرنسا المتألق أمرًا صعبًا للغاية..

رغم الهزيمة التي تعرض لها أسود أطلس كان أوناحي على الموعد لتقديم مباراة كبيرة أخرى، ساهم فيها في ظهور شكل هجومي للمنتخب المغربي لأول مرة ربما منذ بداية البطولة.

لا حديث سيفي حق قائد المنتخب الأرجنتيني حقه فيما يقدمه في تلك البطولة، لكن دعونا نتحدث عن نصف النهائي فقط أمام كرواتيا التي هزمت الفريق نفسه بثلاثية قبل أربع سنوات، ميسي أظهر عمالقتهم كأنهم أقزام وقدم مباراة للتاريخ قاد فيها فريقه للنهائي بهدف من ركلة جزاء وصناعة لهدف آخر قتل المباراة.

كأن النجم السابق لبرشلونة قد أعاد اكتشاف نفسه في تلك البطولة، لا توجد أرقام أو بيانات كافية تستطيع أن توفي لجريزمان حقه لما يقدمه من تضحيات في تلك البطولة بعيدًا عن المرمى حتى يساعد فريقه على التسجيل والفوز.

أخيرًا وجدت الأرجنتين ضالتها، لولا وجود ليونيل ميسي لكان رجل المباراة ببراعة، حيث أحرز هدفين في مرمى كرواتيا وتسبب في ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الثالث.