نجل أنشيلوتي مرشح لخلافته في كومو .. فابريجاس يلمح لرحيله لتدريب باير ليفركوزن

نشأ فابريجاس في كومو وشارك في نادي كومو، حيث حظي دائمًا بحماية النادي حتى في أصعب الأوقات. وقد مرت بالنادي أوقات عصيبة بالفعل.

من الجولة السابعة إلى الجولة الخامسة عشرة، على سبيل المثال، حصد فريق فابريجاس أربعة نقاط فقط، مما أدى إلى هبوطه إلى منطقة الهبوط.

على الرغم من ذلك، لم يشكك أحد في مدربه وفي فلسفته الكروية. وقد أثمرت هذه الثقة على أرض الملعب.

في الدور الثاني، حصد كومو 30 نقطة في 17 مباراة. وهو رصيد كان سيؤهل الفريق إلى الدوري الأوروبي.

فكرة فابريجاس تنطلق من تشكيلة هجومية 4-2-3-1 بين كونتي وجوارديولا، كلاهما مدرباه عندما كان لاعباً. المدرب يطلب الجري والكثافة، لكنه في الوقت نفسه يحب الاستحواذ على الكرة والتمرير والتراكيب الثلاثية على طريقة بيب.

فكرة لم يتخل عنها أبدًا، حتى في أصعب اللحظات :"إذا كان عليّ الذهاب إلى الدوري الإيطالي الثاني، فسأذهب إلى الدوري الإيطالي الثاني مع فكرتنا. سيكون هناك صعود وهبوط، ومن لا يقبل ذلك فهو مخطئ. إذا كان هناك من يفكر بشكل مختلف، فإننا قد اتخذنا الخطوة الأولى للهبوط".

في مقابلة حديثة مع صحيفة "كورييري ديلو سبورت"، قال فابريجاس إنه عزز قناعاته بعد عشاء مع فابيو كابيلو: "بعد الفوز بالدوري الإيطالي، وجدت نفسي أتناول العشاء في ترينتو مع بيكيا وكابيلو. قال لي فابيو: "سيسك، لا يمكنك أن تلعب هكذا الآن، عليك أن تدافع أكثر". أصر على الدفاع، الدفاع، الدفاع. في تلك الليلة، ذهبت إلى النوم وأنا مقتنع أكثر من أي وقت مضى بأنني سأتبع فلسفتي".

وأضاف: "هناك طرق عديدة للعب كرة القدم ولا يمكن استبعاد أي منها. سيميوني يفوز بطريقته، وجوارديولا بطريقته، وكذلك جوزيه وكونتي. جميعها أنماط مختلفة، لكنها كرة قدم حقيقية. من المهم أن تؤمن بما تفعله. يمكنني أن أقول لزملائي بهدوء: هيا نلعب الكرة الطويلة ونستحوذ على الكرة الثانية. لكنني لا أعرف كيف أدرب الفريق، بمعنى أنني لا أؤمن بهذا النوع من كرة القدم، ولا يمكنني إيصال الرسالة الصحيحة للاعب. اللاعب الذكي ينظر إلى وجهك ويحللك".

بفضل أسلوبه الهجومي الأوروبي، أصبح فابريغاس هدفاً للأندية الكبرى التي قد تنتزعه من كومو.

يبدو أن النادي الأكثر اهتمامًا في الوقت الحالي هو باير ليفركوزن، الذي يرغب في أن يتولى فابريغاس تدريب الفريق بعد رحيل تشابي ألونسو، الذي أصبح لاعبًا في ريال مدريد.

في الواقع، فابريجاس محبوب أيضاً في إيطاليا، حيث يبحث ميلان وروما عن مدرب جديد استعداداً للموسم المقبل.

في غضون ذلك، لم يستبعد المدرب، في نهاية المباراة التي فاز فيها فريقه على كالياري، إمكانية رحيله عن كومو: "بالطبع هناك جانب عاطفي، لا يمكنني إنكار ذلك. مهما حدث، سأظل ممتنًا إلى الأبد لما قدمه لي النادي، وأنا فخور بما يتم إنجازه في كومو.هذه الطاقة في سينيجاليا مختلفة عما كانت عليه عندما جئت كلاعب. أريد أن أغادر هذا المكان تاركًا إرثًا، المهم أن يجد من يأتي بعدي ناديًا كبيرًا، مع لاعبين متمرسين. ثقافة عمل رائعة. أريد أن أترك هذا لكومو، أنا سعيد جدًا ومتعلق بالجميع، ومهتم جدًا بالمستقبل. عندما يحين الوقت، سأقول شيئًا".

بالتأكيد لن يكون من السهل إبعاد فابريجاس عن كومو، خاصة وأن المالك الإندونيسي الطموح لا ينوي التخلي عن طموحاته، بل على العكس.

في هذا الصدد، أثار الاسم الأول الذي ذكرته قناة "سكاي سبورت" ليحل محل فابريجاس في حالة رغبته في الرحيل، وهو دافيد أنشيلوتي، ضجة كبيرة.

وبذلك سيخوض ابن كارلو، الذي كان ذراعه الأيمن لسنوات، تجربة التدريب كمدرب رئيسي لفريق في الدوري الإيطالي.

من الواضح أن هدف كومو هو أيضًا الاحتفاظ بالنجوم الشباب في الفريق الحالي، من نيكو باز إلى دياو. وربما إضافة آخرين.

في هذا الصدد، يبدو ييرماي هيرنانديز لاعب ديبورتيفو لا كورونيا، الذي تم السعي لضمه في يناير، خيارًا جذابًا. أما في خط الوسط، فقد يكون بريان كريستانتي لاعب روما، الذي سيضفي طابعًا إيطاليًا وخبرة على تشكيلة كومو، إضافة محتملة.