في ليلة بدت وكأنها إعلان نهاية حقبة، تجرع مانشستر سيتي هزيمة قاسية أمام ريال مدريد في سانتياجو برنابيو، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. لم يكن مجرد إقصاء، بل تفوق واضح وصريح من الفريق الملكي، ليقر بيب جوارديولا نفسه: "لا شيء يدوم إلى الأبد".
"كنا استثنائيين، ولكن ليس بعد الآن".. بهذه الكلمات الموجزة، لخص المدرب الكتالوني حال فريقه بعد الهزيمة المذلة 6-3 في مجموع المباراتين. لم يعد مانشستر سيتي ذلك الفريق المرعب الذي يخشاه الجميع، والأكثر إثارة للقلق هو السرعة المذهلة لهذا التدهور. ففي أقل من عام، انتقل الفريق من التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الرابعة على التوالي إلى صراع مرير لحجز مقعد في المراكز الأربعة الأولى.
لكن التاريخ يخبرنا أن كل إمبراطورية، مهما بلغت عظمتها، مصيرها إلى زوال. قد يكون الانهيار تدريجيًا ومؤلمًا، وقد يحدث فجأة كلعبة ورق. ولكن دائمًا ما تكون هناك نقطة تحول، لحظة فارقة، مباراة مفصلية، أو تغيير في القيادة يشير إلى فقدان شيء جوهري، شيء لا يمكن استرجاعه. نستعرض هنا في GOAL بعضًا من أكثر الانهيارات الدراماتيكية في تاريخ كرة القدم:









