كان كيليان مبابي غريبًا للغاية في تلك المباراة، كأنه يحاول أن يثبت ما هو ليس بحاجة إلى إثباته وهو أنه لاعب جيد.
مبابي ظهر أنانيًا للغاية وكأنه لا يدرك أنه يلعب لعبة جماعية، وكان يتمسك بالمرور من المدافعين والتسديد وأن يقوم بكل شيء، لكن هذا لم يسعف فريقه ولم يسعفه لتسجيل أي هدف من لعب مفتوح.
لو كان من حصل على تلك الفرص أي لاعب دون مبابي كان سيخرج ريال مدريد على الأقل بهدفين من الشوط الأول وبهدف إضافي في الشوط الثاني.
حدث ذلك في الدقيقة الـ 20 بعد المرور من الجانب الأيمن، حيث أصر على التسديد رغم وجود عوائق ووجود التركي أردا جولر متاحًا دون رقابة.
وتكرر الأمر في الدقيقة الـ 36 بمرور سلس ورائع من مبابي من الجانب الأيسر، رفض أن يكمله بتمريرة منطقية للكثير من النجوم الذين تمركزوا داخل منطقة الجزاء، وفضل التسديد من زاوية شبه ميتة لتخرج الكرة بغرابة لخارج الملعب.
ومن جديد بعد ربع ساعة من بداية الشوط الثاني خطف مبابي الكرة في منتصف ملعب ريال مدريد على الخط، وبدأ هجمة جديد وركض حتى منطقة أصحاب الملعب، وبدلًا من إيجاد حلول جماعية قرر بغرابة أن يذهب بنفسه وسط أربعة مدافعين ويفقد كرة كان يمكنها إنهاء المباراة، حيث كانت تشير النتيجة وقتها إلى تقدم الملكي بهدف نظيف.