ONLY GER Manuel Neuer GFX Imago Images

سلوفاكيا ضد ألمانيا | اعيدوا نوير لإنقاذ سمعة "المانشافت" من فضيحة تاريخية .. ومتى تنتهي غفوة ناجلسمان؟!

قد تظن أن خسارة ألمانيا من سلوفاكيا بهدفين دون رد في بداية مشوار المنتخبين في تصفيات كأس العالم 2026، نتيجة صادمة وغير متوقعة، لكن المتابع لمسيرة "المانشافت" في الفترة الأخيرة، يدرك أنها نتيجة طبيعية للغاية.

وحققت سلوفاكيا الليلة انتصارها الأول على حساب منتخب ألمانيا في التاريخ، لترتفع آمالها في تصدر المجموعة وربما حجز تذكرة المونديال، بعدما قدمت أداءً تستحق عليه النقاط الثلاث لتتصدر المجموعة الأولى برفقة أيرلندا الشمالية التي فازت في نفس الوقت على لوكسمبورج.

ويرصد GOAL في السطور التالية أبرز ملامح فوز سلوفاكيا التاريخي على منتخب ألمانيا في تصفيات كأس العالم، وناقوس الخطر الذي يدق في رأس كل ألماني.

  • سقوط مروع لمنتخب ألمانيا!

    الجيل الحالي لمنتخب ألمانيا يواصل التدهور والسقوط في مختلف المباريات، حيث خسر الليلة في أول مباراة بالمجموعة الأولى ليتذيل الترتيب، وإذا استمر بهذا المستوى سيصبح مهددًا بكابوس مفزع.

    والمثير للانتباه أن خسارة ألمانيا الليلة لم تكن محض صدفة، بل باستحقاق كبير لأصحاب الأرض الذين تركوا الاستحواذ للضيوف وانفردوا هم بالفرص المحققة للتسجيل والفاعلية أمام المرمى.

    كما تنوعت طرق سلوفاكيا في تسجيل الأهداف، حيث قص هانكو شريط الأهداف بعد لعبة جماعية رائعة انتهت بتمريرة عرضية من ستريليتش، إلى هانكو الخالي من الرقابة إلى جواره داخل المنطقة، ليسدد كرة أرضية مباشرة في المرمى.

    ورغم محاولات ألمانيا في العودة خلال الشوط الثاني، نجحت سلوفاكيا في إضافة الهدف الثاني بالدقيقة 55، بتسديدة مقوسة مميزة من ستريليتش من داخل المنطقة سكنت شباك الحارس أوليفر بومان.

  • إعلان
  • Julian Nagelsmann David Raum Germany 2025Getty Images

    ناقوس خطر يدق في ألمانيا

    هذه هي المباراة الثالثة على التوالي التي يخسرها منتخب ألمانيا، تحت قيادة مدربه الحالي جوليان ناجلسمان، حيث خسر من البرتغال (1-2)، ومن فرنسا (0-2)، واليوم من سلوفاكيا (0-2). وهذا مؤشر خطير على السقوط المروع لمنتخب الماكينات والمصير المظلم الذي قد ينتهي إليه.

    الواقع يقول أن تركيبة المنتخب الألماني الحالية وخصوصًا في غياب الموهوب جمال موسيالا للإصابة، أظهرت الفريق عاجزًا بشكل كبير على المستوى الهجومي، وضعيف أيضًا دفاعيًا مع هفوات لا تغتفر.

    وإذا استمرت نتائج ألمانيا بهذا الشكل، فسنشهد حدثًا تاريخيًا وهو عدم تأهل المانشافت إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، فمنذ نسخة 1934، لم تغب شمس الألمان عن الحدث العالمي سوى في نسخة 1950، وكان ذلك لأسباب سياسية وليس لفشلها في عبور التصفيات.

  • Manuel NeuerGetty Images

    حراسة مرمى ألمانيا في خطر!

    قبل شهر من الآن ظهرت دعوات تطالب الحارس الأسطوري مانويل نوير للتراجع عن قرار اعتزاله اللعب الدولي، من أجل سد الفراغ في حراسة مرمى منتخب ألمانيا في ظل غياب مارك أندريه تير شتيجن.

    وأصبح تير شتيجن الحارس الأساسي للمنتخب الألماني عقب اعتزال مانويل نوير العام الماضي، لكنه يغيب لمدة 3 أشهر بسبب عملية جراحية كما أنه لم يعد الحارس الأساسي في فريقه برشلونة الإسباني، ولذلك قرر ناجلسمان الاستعانة بخدمات بومان وبديله فين داهمين.

    لكن يبدو أن هذه الدعوات يجب أن ينظر لها بشكل جاد في الفترة المقبلة، خصوصًا أن منتخب ألمانيا في غياب نوير استقبلت شباكه 12 هدفًا في 11 مباراة، وهي إحصائية كارثية تشارك فيه الثلاثي تيرشتيجن، نوبل وبومان.

    وبالتأكيد لن يكون الوضع أسوأ إذا استمع ناجلسمان إلى سيب ماير حارس مرمى منتخب ألمانيا السابق والذي توج بكأس أوروبا 1972 وكأس العالم 1974، والذي دعا إلى عودة نوير لإنقاذ الموقف حتى كأس العالم 2026.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • FBL-EUR-NATIONS-GER-FRAAFP

    غفوة ناجلسمان تطول إلى حد "السبات"!

    شهد تاريخ منتخب ألمانيا لكرة القدم قيادة عدد من المدربين الوطنيين الذين تركوا بصمات عميقة في مسيرة "المانشافت"، لكن يبدو أن ناجلسمان في غفوة واضحة قد تؤدي به إلى طرده سريعًا من قائمة مدربي ألمانيا.

    منتخب ألمانيا تولى قيادته 11 مدربًا سابقًا أبرزهم زيب هيربيرجر، صاحب "معجزة بيرن" عام 1954، حين فازت ألمانيا بكأس العالم لأول مرة، وتبعه هيلموت شون الذي أحرز لقبَي يورو 1972 ومونديال 1974 بأسلوب إداري أكثر انفتاحًا.

    ومن بعدهما أتى يوب ديرفال صاحب إنجاز الفوز بيورو 1980، بينما توّج فرانز بيكنباور مسيرته بلقب كأس العالم 1990، ومن بعده أضاف بيرتي فوجتس لقب يورو 1996 إلى سجل الإنجازات.

    هذه الأسماء التاريخية ومن بعدها يواخيم لوف وهانزي فليك، نحفظ أسمائها ظهرًا عن قلب وحافظت على مراكزها لسنوات طويلة بسبب الأداء والإنجازات المهمة في تاريخ ألمانيا.

    وعلى ناجلسمان أن يدرك طبيعة موقفه الحالي والتي قد تعصف بمستقبله سريعًا خارج القيادة الفنية للمانشافت، إذا استمرت هذه الغفوة الطويلة.

0