رحيمي وخليفة صلاح وكنز برشلونة المدفون .. باريس تتحدى بنجوم خارج حدود اليورو وكوبا أمريكا!

لا شك أن النجم المغربي يقضي واحدة من أفضل مواسمه في عالم كرة القدم، حيث فرض نفسه بقوة حتى الآن كأفضل لاعب في الأولمبياد، بفضل 5 أهداف سجلها لأسود الأطلس ليحتل صدارة الهدافين.

ولم يكن المهاجم المغربي رحيمًا بأي منافس في الدورة، حيث هز شباك الأرجنتين مرتين وكل من أوكرانيا والعراق والولايات المتحدة بهدف.

تألق رحيمي، مع المنتخب هو استكمال لمسيرته الرائعة مع فريق العين الإماراتي، الذي قاده للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا على حساب منافسين أقوياء مثل الهلال والنصر السعوديين ويوكوهاما مارينوس الياباني، واحتل أيضًا صدارة هدافي البطولة بـ13 هدفًا، بفارق 5 أهداف عن أقرب ملاحقيه.

تألق الجناح صاحب الـ28 عامًا، جعل أندية كبرى في أوروبا تفكر في ضمه منها أولمبيك مارسيليا، شتوتجارت وفياريال، وربما نجده بعد الدورة في أحد هذه الأندية إذا حصل على موافقة العين الذي لن يفرط فيه بسهولة.

فرض الفتى صاحب الـ20 عامًا نفسه ضمن الجواهر التي أفرزتها دورة باريس 2024، فرغم أنه يشارك مع الفئة العمرية الأكبر منه، إلا أنه حجز مكانًا أساسيًا في تشكيل المغرب.

وتجاوز الأمر حدود الأداء الجيد في خط الوسط، بل أصبح غياب بلال عن مباراة نصف النهائي أمام إسبانيا، بمثابة ضربة قاسمة لحسابات المدرب طارق السكتيوي.

وبعد الأولمبياد، سيتحول الخنوس إلى كنز ثمين لنادي جينك البلجيكي، الذي بدأ بالفعل يتلقى عروضًا من أندية أوروبية مثل لايبزيج، لإطلاق سراحه، حيث يفكر النادي الألماني في أن يكون الفتى المغربي أفضل خليفة لداني أولمو المرشح بقوة للرحيل هذا الصيف.

وتشير التقارير الصحفية، إلى أنه من المتوقع أن تتم صفقة بيع بلال مقابل نحو 30 مليون يورو.

في وجود لاعبين كبيرين بحجم محمد النني نجم آرسنال السابق وأحمد مصطفى "زيزو" جناح الزمالك الهداف، لم يترك إبراهيم عادل لاعب بيراميدز المصري، مجالًا للتشكيك في أنه أفضل لاعبي الفراعنة في البطولة.

إبراهيم عادل الذي ساهم في تسجيل 3 أهداف من أصل 4 أحرزها الفراعنة خلال الأولمبياد، ليحتل المركز الثاني في قائمة الهدافين خلف المغربي سفيان رحيمي، علمًا بأن المصري لم يسجل أي هدف من ركلات جزاء، معادلًا عدد أهداف قدوته محمد صلاح نجم ليفربول.

وهذه هي الدورة الأولمبية الثانية التي يشارك فيها إبراهيم عادل، حيث كان أحد عناصر الجيل السابق لمصر الذي ودع نسخة طوكيو الماضية من الدور ربع النهائي، لكنه اليوم يقود هذا الجيل بكل قوة للتواجد في المربع الذهبي.

وارتبط اسم الجناح صاحب الـ23 عامًا بقوة في الفترة الأخيرة بأندية أوروبية، ويبدو أن مستواه في هذه الدورة سيجعله قريبًا من تحقيق حلمه في الاحتراف الخارجي، لكن يبقى القرار في يد ناديه بيراميدز الذي لن يفرط فيه إلا بمقابل مادي ضخم.

لم يكن من سبيل الحظ أو الصدفة، أن يقدم الحارس الشاب حمزة علاء أداءً قويًا مع الفراعنة في البطولة، خصوصًا أنه من أفضل المواهب الواعدة بالبطولة، حيث لم تستقبل شباكه سوى هدفين فقط.

وقدم حارس الأهلي الشاب مستويات مبهرة، خصوصًا أنها تأتي بعد مشاركته مع مصر في بطولة الأمم الأفريقية بالمغرب، والتي حل فيها الفراعنة بالمركز الثاني ووقتها لم تستقبل شباكه أيضًا سوى هدف وحيد.

وحقق حمزة 9 تصديات ناجحة في 4 مباريات بالبطولة، فيما كان صاحب فضل كبير في وصول مصر إلى نصف النهائي، بعد تصديه لركلة ترجيحية أمام باراجواي في مباراة دور الثمانية.

المشكلة التي تواجه حمزة الآن، هو أنه يلعب في النادي الأهلي الذي يضم بين صفوفه حارسين من العيار الثقيل وهما محمد الشناوي حارس مرمى منتخب مصر الأول وبديله الناجح مصطفى شوبير صاحب الأداء المميز، لذلك لن يصبر كثيرًا على أن يكون رقم 3 ويجلس على دكة البدلاء.

كان فيرمين لوبيز على قدر المسؤولية التي وضعها فيه سانتي دينيا، مدرب إسبانيا، حيث يمثل نجم برشلونة الشاب القائد الحقيقي لتشكيلة إسبانيا في البطولة.

وأظهر لوبيز شراسة الإسبان في البطولة، تحديدًا بعد السقوط المفاجئ أمام مصر بختام دور المجموعات، حيث شارك من البداية أمام اليابان وساهم في الفوز على الساموراي بثلاثية، سجل فيرمين منها هدفين.

ويتواجد فيرمين في قائمة الهدافين بالمركز الثاني ولديه 3 أهداف، ونظرًا للنجاعة الهجومية التي لديه فهو مرشح لزيادة هذه الحصيلة في المباراتين المقبلتين.

فيرمين الذي ساهم في تتويج إسبانيا ببطولة اليورو الأخيرة، يواصل التضحية من أجل بلاده ويشارك في البطولة الثانية في أقل من شهرين، طمعًا في المجد بتحقيق ميدالية جديدة لبلاده، ومن بعدها سيعود إلى برشلونة بوضع جديد، قد يقنع إدارة البارسا بعدم التفكير في التعاقد مع داني أولمو.

برز الفرنسي مايكل أوليس ضمن كتيبة تيري هنري، ووصل إلى أفضل مستوياته مع منتخب 23 عامًا، ليواصل رحلة صعوده المميزة.

وقدم أوليس أداءً مميزًا مع كريستال بالاس في البريميرليج أهله للانتقال إلى بايرن ميونخ قبل انطلاق الدورة مباشرة.

نجم بايرن ميونخ الجديد، قدم لمدربه فينسنت كومباني أوراق اعتماد حتى قبل أن يتواجد في تدريبات الفريق، حيث استطاع مع منتخب فرنسا الأولمبي أن يسجل هدفًا في شباك الولايات المتحدة، وصنع 3 أهداف في شباك أمريكا وغينيا والأرجنتين.

يعتبر الأمريكي الشاب تيسمان من أفضل اللاعبين الذين سلطت عليهم أولمبياد باريس الضوء، رغم أن منتخب بلاده ودع البطولة على يد المغرب، لكن يبقى الأداء الفردي لهذا اللاعب شفيعًا لأن يكون ضمن هذه القائمة.

والحقيقة أن تيسمان صاحب الـ22 عامًا، يقدم أداء رائعًا منذ انتقاله إلى فينيسيا الإيطالي، حيث لعب في الموسم الماضي 42 مباراة، سجل خلالها 7 أهداف وصنع 3 فرص حاسمة، رغم أنه لاعب وسط دفاعي.

وعقب انتهاء الدورة، ربما سنشهد قفزة في مسيرة اللاعب الأمريكي، حيث يشتعل صراعًا شرسًا لضمه في الانتقالات الصيفية، خصوصًا مع رغبة إنتر وروما في ضمه، وإن كان النيراتزوري الأقرب للصفقة.

الجناح الأيسر لمنتخب اليابان، ظهر بشكل مميز في البطولة رغم وداع الساموراي من الدور ربع النهائي، وبدا من المواهب الشابة التي تحتاج إلى فرصة في أوروبا.

وصنع كوكي هدفين في شباك باراجواي، وقدم أداء ثابتًا في مختلف المباريات، وينتظر أن نجده في نادٍ أوروبي كبير بعدما أنهى إعارته الأخيرة مع نادي سبارتا روتردام.

ربما لم تسمع الجماهير من قبل عن هذا المهاجم الشاب الناشط في نادي ديفينسور الأوروجواياني، لكنه وضع اسمه ضمن الكبار خلال مشاركته مع منتخب باراجواي خلال الأولمبياد.

وسجل مارسيلو (22 عامًا)، 3 أهداف خلال البطولة، حيث يتميز ببنيته الجسدية القوية ولديه من المؤهلات ما يكفي للتواجد في فريق كبير، حيث لن يغفل كشافو الأندية الأوروبية عنه بعد هذا الأداء القوي.

فرض نفسه تياجو ألمادا على تشكيلة الأرجنتين في البطولة، بفضل مستواه المميز وبراعته في اللعب بكافة المركز الهجومية، سواء كصانع ألعاب أو مهاجم.

وسجل ألمادا هدفين رائعين لراقصي التانجو في شباك العراق وأوكرانيا، لكن الحظ لم يسعفه لإظهار المزيد من سحره في البطولة بعد ودافع الفريق البطولة من الدور ربع النهائي على يد فرنسا.

ومن المؤكد، أن ليونيل سكالوني مدرب المنتخب الأول للأرجنتين لن يترك موهبة مثل ألمادا، حيث سيكون له دور في المستقبل مع رفاق ميسي.