ما أن أطلق الحكم باستيان ديشيبي، صافرته لبداية المباراة، حتى صنع الجدل ببطاقة حمراء مباشرة لمدافع لانس، جوناثان جراديه، قبل إتمام الدقيقة الأولى.
هذا الطرد وإن قلّل من نسبة ترشيح لانس للفوز في المباراة، ولكن ينبغي الإشادة بقراءة المدرب بيير ساج، للمباراة، حيث حافظ لانس على التوازن بين الانضباط الدفاعي، واللعب على المرتدّات السريعة التي كادت أن تنجح في فك شفرة الحارس بريس سامبا.
واعتمد ساج على سرعات روبن أجويلار، لاعب الوسط الأيمن، في العودة لدفاع لانس، والانطلاق للأمام لتشكيل ثنائي هجومي مع توفان من الجهة اليمنى، مع تغيير طريقة اللعب من 3-4-3، إلى 4-4-1، بعد طرد جراديه، الأمر الذي أشعر المشاهد بأن لانس لم يعانِ من أي نقص عددي منذ انطلاق اللقاء، رغم تفوق رين في الاستحواذ الذي بلغته نسبته 66%.
أجويلار أثبت جدارته في شغل الجبهة اليمنى، على حساب سعود عبد الحميد، الذي لا يزال في انتظار فرصة المشاركة الأساسية الأولى مع لانس، بالنظر إلى سرعاته وعرضياته المُتقنة، وذكائه في التحرك بدون كرة، فضلًا عن تفوقه في الانطلاقات "Sprints" عن بقية اللاعبين، وفق إحصائيات المباراة.
وساهم أجويلار في صنع واحدة من أخطر فرص المباراة، بعد إرسال كرة عرضية في الدقيقة 57، قابلها توماسون برأسية ارتطمت في القائم الأيمن.