Pavel Nedvěd - Luka Modric - Fabio CannavaroGoal / Getty

"سرقة فيجو" وظهور خاص لميسي.. المفاجآت الصادمة في تاريخ الكرة الذهبية

سيكون يوم الإثنين 29 نوفمبر 2021 شاهدًا على تتويج نجم جديد بجائزة الكرة الذهبية، حيث يقام مساء اليوم حفل النسخة الخامسة والستين من أعرق الجوائز الفردية في تاريخ كرة القدم.

وبين التنافس المحتدم والتسريبات عن اللاعب الفائز بالجائزة، لا يسعنا إلا الانتظار حتى نتعرف على الفائز الحقيقي بجائزة الكرة الذهبية لعام 2021.

لكن بعيدًا عن انتظارنا للتعرف على المتوج بالنسخة الحالية من الكرة الذهبية، فإن تاريخ الجائزة الطويل يزخر بالمفاجآت الصادمة.

وفي الكثير من المرات، خاصة في السنوات من 2007 وحتى 2019، مع الصراع الثنائي الاستثنائي بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، شهدنا عدم تتويج العديد من اللاعبين الذين استحقوا بالفعل فرصة الحصول على أغلى الجوائز الفردية في كرة القدم.

لكن قبل ذلك أيضًا، كانت هناك مفاجآت مدوية في هوية الفائز بالكرة الذهبية.

وفي السطور التالية، نسلط الضوء في "جول" على أبرز المفاجآت الصادمة في تاريخ جائزة الكرة الذهبية.

  • Nedved Ballon d'Or 2003Goal

    بافل نيدفيد

    في عام 2003 توج التشيكي بافل نيدفيد نجم نادي يوفنتوس الإيطالي السابق بجائزة الكرة الذهبية.

    وفي عصر ما قبل رونالدو وميسي، كان المساهمة في تسجيل 66 هدفًا خلال عام واحد أمرًا غير مسبوق، وهو ما قام به في ذلك العام تييري هنري نجم آرسنال الإنجليزي ومنتخب فرنسا.

    وقبل الإعلان عن الجائزة، كان الشعور السائد بأن هنري، الذي قاد الجيل التاريخي لنادي آرسنال، هو المتوج لا محالة بالكرة الذهبية.

    لكن عند الإعلان عن فوز نيدفيد، كانت الصدمة قوية عند جميع المتابعين، خاصة أن باولو مالديني أسطورة ميلان حل ثالثًا، فيما حصل هنري على المركز الثاني.

    وربما جاءت حقيقة أن منتخب التشيك في تلك الفترة لم يخسر لعامين متتاليين، وفوز يوفنتوس بالدوري الإيطالي وكأس إيطاليا، والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا هو ما دعم نيدفيد للحصول على الجائزة.

    في حين خسر آرسنال لقب الدوري الإنجليزي، وودع دوري أبطال أوروبا من الدور الثاني، وهو ما قلص من حظوظ هنري.



  • إعلان
  • Michael Owen 1997Getty

    مايكل أوين

    في عام 2001، حصل مايكل أوين على جائزة الكرة الذهبية، ليصبح بذلك آخر لاعب إنجليزي ينال شرف التتويج بالجائزة.

    مهاجم ليفربول في ذلك الوقت، سجل 24 هدفًا في 46 مباراة، وساعد "الريدز" على تحقيق الدوري الأوروبي، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين.

    كما تألق أوين مع منتخب إنجلترا خلال التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022.

    الغريب في الأمر أن أوين توج على حساب راؤول جونزاليس مهاجم ريال مدريد، الذي توج مع النادي الملكي في عام 2000 بلقب دوري أبطال أوروبا، وحقق لقب الهداف.

  • Di Stefano v Fabio Cannavaro v Ballond'Orrealmadrid.com

    فابيو كانافارو

    فاز الإيطالي فابيو كانافارو مدافع يوفنتوس ثم ريال مدريد بجائزة الكرة الذهبية في 2006، في مفاجأة من العيار الثقيل.

    صحيح أن عام 2006 كان مثاليًا بالنسبة إلى كانافارو، بعد أن حقق لقب كأس العالم مع إيطاليا، بالإضافة إلى الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا مع يوفنتوس.

    فوز كانافارو بالكرة الذهبية كان سابقة تاريخية في أن يحصل مدافع على الجائزة، وربما يأتي ذلك بسبب الأداء الاستثنائي للدفاع الإيطالي في مونديال 2006.

    واعتبر الكثيرون أن جيانلويجي بوفون يستحق الجائزة، إن لم يكن أكثر استحقاقًا، مشيرين إلى حقيقة أنه قدم أداء لم يتم رؤيته منذ عقود في حراسة المرمى.

    ولا يزال عام 2006 هو الوحيد الذي شهد فوز مدافع بجائزة الكرة الذهبية.



  • Lionel Messi 2019 Ballon d'OrGetty

    ليونيل ميسي

    في عام 2019، توج الأرجنتيني ليونيل ميسي بالكرة الذهبية للمرة السادسة في مسيرته.

    ميسي في موسم 2018-19 تمكن من تسجيل 36 هدفًا في الدوري الإسباني مع برشلونة، بالإضافة إلى 12 هدفًا في دوري أبطال أوروبا، وهو ما يعني استحقاقه للجائزة.

    لكن في ذلك العام، كان الوصيف هو المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، الذي قاد نادي ليفربول الإنجليزي للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، كما ساعد فريقه على حصد ثالث أكبر مجموع نقاط في تاريخ الدوري الإنجليزي، إلا أنه خسر اللقب بفارق نقطة واحدة فقط خلف مانشستر سيتي.

    فان دايك ساعد ليفربول في الحفاظ على نظافة شباكه في 21 مباراة في الدوري الإنجليزي، كما لم يتلق "الريدز" سوى 22 هدفًا فقط.

    فان دايك خسر الكرة الذهبية في 2019 بفارق صوت واحد فقط، لكن بكل تأكيد فإن فوز ميسي كان من الأغرب في تاريخ الجائزة.

  • Luka Modric Ballon d'OrGetty

    لوكا مودريتش

    فاز الكرواتي لوكا مودريتش بجائزة الكرة الذهبية في عام 2018، ليكسر احتكار ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو الذي امتد لعقد كامل على الجائزة.

    مودريتش في ذلك العام وصل مع كرواتيا إلى نهائي كأس العالم 2018، والذي خسره أمام فرنسا.

    اعتقد الكثيرون أن فوز مودريتش بالجائزة لم يكن مستحقًا، وأن كريستيانو رونالدو زميله السابق في ريال مدريد هو الأكثر استحقاقًا للفوز.

    رونالدو في موسم 2017-18 سجل 43 هدفًا مع ريال مدريد وقدم 12 تمريرة حاسمة في 46 مباراة مع النادي الملكي.

    مودريتش بلا شك كان ترسًا محوريًا في ريال مدريد، ومنتخب كرواتيا الذي كان الطرف الأقل حظًا في الوصول إلى نهائي كأس العالم.

    المنافس الآخر على الجائزة في ذلك العام كان المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي.

    صلاح سجل 37 هدفًا في الدوري الإنجليزي خلال العام، لكن عدم فوز ليفربول بأي ألقاب كبيرة أضعف فرصه بشكل كبير، وأدى ذلك إلى احتلاله للمركز السادس.

  • Cristiano Ronaldo Ballon d'Or 2013 01132014Getty Images

    كريستيانو رونالدو

    فاز البرتغالي كريستيانو رونالدو بجائزة الكرة الذهبية للمرة الثانية في مسيرته في عام 2013، بعد تسجيل أكثر من 70 هدفًا مع النادي والمنتخب.

    في حين سجل فرانك ريبيري وليونيل ميسي، صاحبي المركزين الثاني والثالث إجمالي 64 هدفًا.

    ولا يوجد شك أن رونالدو يستحق الجائزة على أساس الجدارة الفردية، حيث حطم العديد من الأرقام القياسية الخاصة بالتهديف في عام 2013.

    لكن الجدل ينشأ دائمًا عندما نعتبر أن أنماط التصويت في الكرة الذهبية تميل أكثر للإنجاز الجماعي أكثر من الإنجازات الفردية.

    فرانك ريبيري لعب دورًا حاسمًا في مسيرة بايرن ميونخ الألماني في ذلك العام، حيث كان أهم لاعب في الثلاثية التاريخية التي حققها فريقه، بعد تحقيق لقب الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا.

    وعلى الجانب الآخر، لم يحصل رونالدو على أي ألقاب جماعية في موسم 2012-13، حيث احتل المركز الثاني في الدوري الإسباني، وودع دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي.

    ريبيري وصف نتائج الكرة الذهبية في ذلك العام بأنها سرقة، وألقى باللوم في خسارته على التحيز في التصويت.

  • Lionel Messi Ballon d'Or 2011Getty Images

    ميسي مرة أخرى!

    في عام 2010، توج ليونيل ميسي نجم برشلونة في ذلك الوقت ومنتخب الأرجنتين بالكرة الذهبية للمرة الثانية على التوالي.

    لم يكن هناك شك في استحقاق ميسي للجائزة على المستوى الفردي، فقد أحدث مستواه ثورة في العالم خلال السنوات التي سبقت ذلك التتويج، وكان ينظر إليه على نطاق واسع على أنه أفضل لاعب في العالم.

    لكن الإجماع العام كان أن واحدًا على الأقل من بين الثلاثي تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا زميلاه في برشلونة، ولاعب إنتر الإيطالي ويسلي شنايدر نجم منتخب هولندا، كان الأحق بالجائزة على أساس المساهمات مع النادي والمنتخب.

    وبينما فاز تشافي وإنييستا بنفس الألقاب في برشلونة مثل ميسي، إلا أنهما تميزا بالفوز بلقب كأس العالم 2010 مع منتخب إسبانيا، ولعبا دورًا رئيسيًا في خط وسط "لا روخا".

    في حين لعب شنايدر دورًا رائدًا في ثلاثية إنتر التاريخية، بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، والدوري الإيطالي وكأس إيطاليا، وكان أحد أهم نجوم "النيراتزوري"، كما وصل مع منتخب هولندا إلى نهائي المونديال.

  • Luis Figo Portugal 2000Getty Images

    لويس فيجو

    حسنًا، لم يكن فوز البرتغالي لويس فيجو بجائزة الكرة الذهبية هو أكثر الأمور إثارة التي قام بها في عام 2000، بعد انتقاله التاريخي من برشلونة إلى ريال مدريد.

    تسبب فوز فيجو المفاجئ بالكرة الذهبية إلى مزيد من الضجة، خاصة حين تخطى الفرنسي زين الدين زيدان نجم يوفنتوس السابق.

    ومن المثير للاهتمام أن فيجو نفسه قال لاحقًا إن فرانشيسكو توتي نجم روما كان يجب أن يفوز بالجائزة في ذلك العام، حيث قال في رسالة إلى الإيطالي: "آسف لسرقة الكرة الذهبية في عام 2000، كنت تستحق الفوز بها".