Crystal Palace v Manchester United - Premier LeagueGetty Images Sport

سابقة تاريخية في الدوري الإنجليزي.. مانشستر يونايتد "أول متضرر" من "قانون ألفاريز"!

  • تفاصيل الواقعة وتدخل تقنية الفيديو

    بدأت تفاصيل الواقعة المثيرة عندما تحصل المهاجم جان فيليب ماتيتا على ركلة جزاء لصالح كريستال بالاس خلال الشوط الأول، وذلك بعد تعرضه لعرقلة من قبل مدافع مانشستر يونايتد ليني يورو.

    تقدم المهاجم الفرنسي لتنفيذ الركلة، لكن تسديدته بدت متعثرة وغير متقنة؛ فقد انزلقت قدمه الارتكازية واصطدمت الكرة بها قبل أن تتهادى ببطء نحو الزاوية السفلية للمرمى وتدخل الشباك.

    في تلك اللحظة، اعتقد الجميع في الملعب أن بالاس قد سجل هدفاً شرعياً. ومع ذلك، تدخلت تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) لمراجعة اللقطة بدقة، وأكدت الإعادة التلفزيونية بوضوح أن ماتيتا ارتكب "لمسة مزدوجة" للكرة قبل دخولها المرمى.

    هذه اللمسة المزدوجة كانت تاريخياً تعني إلغاء الهدف فوراً واحتساب ركلة حرة غير مباشرة للفريق الخصم، لكن مسار الأحداث اتخذ منعطفاً مختلفاً تماماً هذه المرة.

  • إعلان
  • Crystal Palace v Manchester United - Premier LeagueGetty Images Sport

    تعديل قانوني جديد وراء الإعادة

    يكمن جوهر الجدل في التغيير الذي طرأ على المادة 14 من قانون كرة القدم قبل بداية الموسم الحالي.

    ففي السابق، كانت أي لمسة مزدوجة للكرة أثناء تنفيذ ركلة الجزاء، تؤدي إلى معاقبة المنفذ بإلغاء هدفه. ولكن، وفقاً للقاعدة الجديدة التي طبقها مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB)، إذا كانت اللمسة المزدوجة غير متعمدة، وكانت المحاولة الأولى قد انتهت بدخول الكرة إلى المرمى، فلا يتم احتساب خطأ ضد المهاجم، بل يُسمح له بإعادة تنفيذ الركلة.

    وبما أن تسديدة ماتيتا الأولى المتعثرة قد دخلت الشباك بالفعل، فقد استفاد من هذا التعديل. قام الحكم روب جونز بشرح القرار للجماهير عبر مكبرات الصوت، ثم منح ماتيتا فرصة ثانية.

    استغل المهاجم الفرصة بنجاح هذه المرة، وسدد الكرة في الزاوية المعاكسة ليعلن تقدم فريقه.

  • Julian AlvarezGetty Images

    دور ألفارير في تغيير القاعدة

    المثير للسخرية في الأمر أن مانشستر يونايتد يمكنه إلقاء اللوم جزئياً في هذا التغيير الذي أضر بهم على مهاجم سابق لغريمهم التقليدي مانشستر سيتي.

    يعود أصل هذا التعديل القانوني إلى واقعة دراماتيكية حدثت في مارس الماضي خلال ركلات الترجيح الحاسمة في دوري أبطال أوروبا بين أتلتيكو مدريد وريال مدريد.

    حينها، انزلق جوليان ألفاريز ولمس الكرة مرتين قبل أن تسكن شباك الحارس تيبو كورتوا. تم إلغاء ذلك الهدف وفقاً للقواعد القديمة وسط فوضى عارمة وجدل كبير في ملعب متروبوليتانو، مما ساهم في خسارة فريقه في النهاية.

    اعتبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) أن معاقبة اللاعب على خطأ عرضي تماماً عند الانزلاق هو أمر غير عادل، مما دفعهم للضغط بقوة على مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم لتغيير القانون والسماح بإعادة الركلة في مثل هذه الحالات المحددة، وهو ما تم اعتماده لاحقاً.

  • تطبيق القاعدة عالميا

    بينما كانت حادثة ماتيتا هي المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق هذه القاعدة الجديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن تأثير هذا التغيير القانوني قد بدأ بالظهور فعلياً في مسابقات أخرى حول العالم، ما يؤكد أنه أصبح جزءاً ثابتاً من اللعبة الحديثة.

    فقبل هذه الواقعة بوقت قصير، شهد نهائي بطولة أمم أوروبا للسيدات (يورو 2025) حالة مشابهة تماماً، مما يبرز التطبيق العالمي للقانون الجديد. اضطرت نجمة المنتخب الإنجليزي، بيث ميد، إلى إعادة تنفيذ ركلة جزائها في ركلات الترجيح الحاسمة ضد إسبانيا بعد أن ركلت الكرة مرتين عن طريق الخطأ في محاولتها الأولى التي دخلت المرمى.

    ورغم أن محاولتها الثانية المُعادة تم التصدي لها، إلا أن فريقها "اللبؤات" تمكن في النهاية من الفوز، مما يوضح أن هذا التعديل الجديد قد يغير مسار مباريات بأكملها بناءً على نتيجة "الإعادة".