زميل ميسي.. من الدرجة العاشرة الإنجليزية إلى كونه أحد نجوم إنتر ميامي

من الصعب تخيل نقطة انطلاق تايلور، ولد في فنلندا وبدأ مع نادي نوتنجهام فورست الفريق الذي لعب والده، ثم قضى فترة طويلة في لينكلولن سيتي، وبعض الأندية الإنجليزية.

"إن قال لي أحد منذ سنوات قليلة أني سأجلس على مقاعد البدلاء لميسي وبوسكيتس كنت سأضحك كثيرًا" هكذا قال تايلور في مقابلة صحفية بعد انضمام ميسي للفريق.

في 2022، وصل تايلور إلى إنتر ميامي في عقد يمتد لعامين، بعدما أصبح مميزًا في فنلندا بعد لعبه 24 مرة لبلده، لكن لم يكن يعلم أن الأمر سينتهي به هذا الصيف بجانب ليونيل ميسي.

في الموسم الأول لتايلور مع إنتر ميامي، سجل ثلاثة أهداف وصنع مثلهم، مشاركًا في 26 مباراة من أصل 33، تحت قيادة فيل نيفيل. وفي الموسم الحالي قبل قدوم ميسي إلى إنتر ميامي ساهم تايلور في ستة أهداف خلال 19 مباراة من الدوري الأمريكي.

وبعد قدوم ميسي مشاركة تايلور ظهر تأثيرها مع الفريق، وليس فقط بوسكيتس وألبا من يقدموا الدعم لميسي للانتقال بالفريق إلى الأمام.

مهارات تايلور لم تتغير فجأة خلال الفترة الأخيرة، ولم يتحسن مستواه منذ انضم ميسي للفريق، وإنما دائمًا ما كانت هناك، ولكن مع وجود ميسي ولعب تايلور إلى جواره، استطاع تايلور أن يظهر إمكانياته بأفضل شكل ممكن.

تايلور تحدث لوول ستريت جورنال عن انفجار إمكانياته قائلًا: "ميسي هو أفضل لاعب في العالم، لم ألعب من قبل مع أفضل لاعب في العالم، وهذا هو ما صنع الفارق".

وأضاف: "ميسي يخلق الكثير من المساحات للجميع، أعتقد أن الكل رأى ذلك. هو قادر على فعل كل شيء واتخاذ القرار الصحيح في كل الأوقات. لقد كان حلمًا وتحقق بالنسبة لي أن ألعب إلى جواره".

ميسي ليس الوحيد الذي رفع مستوى الفريق. كل لاعبي إنتر ميامي الجدد والقدامى، بداية من الناشئ كريماسكي، وحتى لاعب المنتخب الأمريكي المخضرم أندري دي ييدلين، الكل بات أكثر حيوية بعد قدوم ميسي.

أيضا مع وجود لاعبين كبوسكيتس وألبا تغير الوضع، وهم أنفسهم ساعدوا في رفع مستوى الفريق إجمالًا. ألبا كان هو من صنع هدف ميسي الأول أمام دالاس، وبوسكيتس دائمًا ما يضيف بشكل مذهل في خط وسط الفريق.

هل يستمر التفوق الحالي أم أنها طفرة مؤقتة؟ سيكون علينا أن ننتظر ونرى، ولكن تايلور يبدو وكأنه اللاعب المثالي لمساعدة ميسي، بتحركاته التي تضع ميسي في المكان المناسب للتسجيل.

ولكن لا يزال هناك عائق اللغة. في إنتر ميامي الأمريكي هناك فاكوندو فارياس، وسيأتي لويس سواريز لاحقًا، ولكن في الوقت الحالي فاللغة قد تكون عائقًا بين اللاعبين.

ولكن حتى تزدهر العلاقة بين ميسي وتايلور، فالأخير اعترف أنه يدرس الآن اللغة الإسبانية مع حصول ميسي على دروس في الإنجليزية.

تايلور تحدث لسكاي سبورتس قائلًا: "بالطبع مستوى الحديث ليس عظيمًا، ولكن في الملعب فالأمر مختلف. أعتقد أن كرة القدم هي لغة في حد ذاتها تستطيع من خلالها التواصل مع الآخرين. عليكم فقط أن تلعبوا سويًا دون الحاجة للتحدث بنفس اللغة".

كل بطل خارق بحاجة إلى مساعدة، وفي الوقت الحالي يبدو أن تايلور هو روبن بالنسبة لبات مان ميسي.