GOAL ONLY Messi vs Laporta gfxGoal AR

زلزال 2026: ورطة لابورتا الكبرى.. مواجهة شبح ميسي في استفتاء العقل والعاطفة!

في الوقت الذي يستعد فيه نادي برشلونة لطي صفحة إعادة البناء المالي الشاقة والدخول إلى حقبة كامب نو الجديد، يلوح في الأفق زلزال انتخابي يهدد بنسف كل الحسابات. 

المعركة الرئاسية لعام 2026 لن تكون مجرد منافسة بين برامج انتخابية، بل تحولت بالفعل إلى استفتاء وجودي، طرفاه هما: الرئيس جوان لابورتا مسلحًا بمشروعه المؤسسي، والأسطورة ليو ميسي مسلحًا بجرح غائر وثقل عاطفي لا يُضاهى. 

ما يحدث الآن ليس تكرارًا لصراع 2021، بل هو الفصل الثاني والأكثر تعقيدًا: الانتقام.

  • Joan Laporta und Lionel MessiGetty

    من الأب الروحي إلى صانع الملوك

    لطالما كان للأساطير دور في سياسة برشلونة، لعقود، كان يوهان كرويف يلعب دور الأب الروحي الذي يمنح بركاته للمرشحين، لكن تأثيره كان يستند إلى فلسفة رياضية. 

    اليوم، يستعد ليو ميسي لأخذ هذا الدور، ولكن من زاوية مختلفة تمامًا؛ زاوية الخيانة الشخصية، فميسي لا يطرح مشروعًا رياضيًا بديلًا، بل يطرح فاتورة رحيله المأساوي. 

    تؤكد التقارير الواردة من إسبانيا، كما ذكرت صحيفة ABC، أن ميسي قرر الانخراط بفاعلية، ليس كمرشح، بل كصانع ملوك.

    إنه يبحث عن مرشح جاد وقوي لتوحيد المعارضة خلفه، مستعدًا لمنحه الورقة الرابحة: دعمه العلني.

    هذا يحول ميسي من مجرد أسطورة إلى لاعب سياسي يمتلك القدرة على هندسة مستقبل النادي من ميامي، وهو تحول يضع ديمقراطية النادي نفسها على المحك.

  • إعلان
  • GFX Lionel Messi Joan LaportaGetty/GOAL

    ورطة لابورتا: كيف تحارب شبحًا؟

    يواجه جوان لابورتا المعضلة الاستراتيجية الأكبر في مسيرته، إنه لا يواجه فيكتور فونت أو أي مرشح تقليدي آخر، بل يواجه شبح ميسي.

    لا يستطيع لابورتا مهاجمة الأسطورة علنًا؛ فذلك يعني انتحارًا سياسيًا فوريًا أمام السوسييوس أو الأعضاء المصوتين.

    وفي الوقت نفسه، لا يمكنه تجاهل هذا التهديد القاتل، لذلك، ستكون استراتيجيته الوحيدة هي تحويل المعركة من العاطفة إلى البراجماتية.

    سيراهن لابورتا على إنجازاته الملموسة: النجاة من الإفلاس، تأمين تمويل كامب نو، وبناء فريق شاب تنافسي.

    سيحاول لابورتا إقناع الأعضاء بأن قرار رحيل ميسي كان جراحة ضرورية مؤلمة لإنقاذ الجسد أو النادي في هذه الحالة، وأن العودة إلى الماضي هي تدمير للمستقبل، إنها معركة غير متكافئة بين الإنجازات الملموسة و الرمزية الجارحة.

  • Inter Miami CF v Nashville SC - 2025 MLS Cup PlayoffsGetty Images Sport

    السوسيو في حيرة: معضلة الولاء والانتقام

    هذا الصراع يضع العضو المصوت في قلب انقسام وجداني عميق، لم يعد الاختيار سهلًا بين برامج، بل أصبح اختيارًا بين ولاءات متضاربة. 

    يمكن تقسيم المصوتين إلى ثلاث فئات رئيسية: تيار محبي ميسي، وهم الذين يرون أن رحيل ليو كان إهانة لا تغتفر، وأن لابورتا خان ثقة الأسطورة، وسيصوتون لأي مرشح يدعمه ميسي كنوع من رد الاعتبار.

    في المقابل، يقف تيار داعمي لابورتا الذين يؤمنون بأن الرئيس أنقذ النادي من كارثة محققة وأن قراراته الاقتصادية الصعبة، بما فيها رحيل ميسي، كانت ضرورة لبقاء الكيان. 

    وبين هذين التيارين، يقف تيار المؤسسيين، وهم الأعضاء الذين يرفضون هذا الابتزاز العاطفي، ويرون أن تدخل أسطورة، مهما بلغت قيمتها، في العملية الديمقراطية يضر باستقلالية النادي ويحول الرئاسة إلى رهينة لرضا الأفراد.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • FC Barcelona fansGetty Images

    اليوم التالي: تداعيات الفوز والخسارة

    ستحدد نتيجة انتخابات 2026 شكل علاقة برشلونة بأسطورته الأهم إلى الأبد، ففي حال نجح لابورتا في الفوز رغمًا عن تدخل ميسي، سيعني هذا أن السوسييوس اختاروا المؤسسة وفصلوا بين العاطفة والإدارة، ولكنه قد يؤدي إلى قطيعة نهائية بين ميسي والنادي طوال ولاية لابورتا.

    أما السيناريو الآخر، وهو فوز المرشح المدعوم من ميسي، فسيفتح الباب على مصراعيه لأسئلة جديدة: ما هو الثمن السياسي لهذا الدعم؟ هل سيحصل ميسي على دور استشاري؟ هل سيكون له رأي في القرارات الرياضية؟ أم أن الأمر سينتهي بمجرد تكريم ضخم يليق بالأسطورة وإغلاق ملف الماضي؟ في كلتا الحالتين، برشلونة لا يخوض مجرد انتخابات، بل يخوض معركة لتحديد هويته بين قدسية الأسطورة وسلطة المؤسسة.

  • Inter Miami CF v Nashville SC - 2025 MLS Cup PlayoffsGetty Images Sport

    بيت القصيد

    في الختام، يبدو واضحًا أن انتخابات برشلونة لعام 2026 لن تكون مجرد اختيار لرئيس، بل هي استفتاء حقيقي على هوية النادي ومستقبله.

    سيجد "السوسيو" نفسه ممزقًا بين ولاءين: الولاء العاطفي المطلق للأسطورة ليو ميسي، الذي يطالب برد اعتباره بعد خيانة مؤلمة، والولاء البراجماتي للمؤسسة التي يقودها جوان لابورتا، الرجل الذي يدعي أنه أنقذ النادي من الإفلاس ولكنه فقد ثقة أيقونته. 

    هذه المعركة، التي تُدار بين أسوار "كامب نو" الجديد وضفاف شواطئ ميامي، ستجبر الناخب الكتالوني على الإجابة عن سؤال مصيري: هل ينتصر "الجرح" أم "المشروع"؟ وهل يمكن لبرشلونة أن يبني مستقبله دون أن يغلق ماضيه المتمثل في ميسي بالطريقة التي ترد له كرامته؟!

0