Gettyانتهى العام 2019 ومعه تريد جماهير ريال مدريد نسيان ما حدث فيه، فقد ذاق الفريق الملكي الكثير من العلقم خلال عام واحد بعد التتويج بدوري أبطال أوروبا لـ 3 مواسم متتالية.
الانتقال من زعامة أوروبا إلى توالي الخبيات لم يكن سهلًا على إدارة وجماهير ولاعبي ريال مدريد، ما يجعل الموسم مليئًا بالدروس والذكريات الحزينة التي يتخللها لحظات سعيدة نادرة.
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز ما حدث في عام ريال مدريد من يناير إلى ديسمبر 2019.
Gettyفي مختلف المسابقات على المستوى المحلي والأوروبي، خاض ريال مدريد 54 مباراة خلال عام 2019 ما بين منافسات النصف الثاني من الموسم الماضي والنصف الأول من الموسم الحالي.
وفي المباريات الـ 54 حقق ريال مدريد 29 فوزًا فقط في سجل سيء، مقابل 13 مباراة انتهت بالتعادل وخسارة الفريق الملكي في 12 مباراة.
وحقق ريال مدريد 16 فوزًا فقط على ملعبه سانتياجو بيرنابيو، مقابل 13 انتصارًا خارج ملعبه.
وخلال مبارياته الـ 54 سجل ريال مدريد 100 هدف، بينما تلقى في شباكه 60 هدفًا، ونجح في الخروج بشباك نظيفة في 17 مباراة، انقسمت بين كورتوا الذي أخذ نصيب الأسد من الرقم بـ 12 مباراة، مقابل 4 لكيلور نافاس وواحدة لأريولا.
ويعد كريم بنزيما هو هداف الفريق في 2019 بـ 35 هدفًا نجح في تسجيلهم في كافة المنافسات، كما أنه يعد أيضًا الأكثر صناعة بـ 12 هدفًا.
والمفاجأة أن ثاني هدافي الفريق هو قلب الدفاع وقائد الفريق الملكي سيرخيو راموس الذي سجل 10 أهداف.
Getty Imagesفيما يخص الدوري الإسباني، كانت مشاركة ريال مدريد في موسم 2019 مخيبة للآمال، حيث حقق المركز الثالث وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المركز الرابع لولا توالي سقوط فالنسيا في الجولات الأخيرة.
وحقق ريال مدريد 21 فوزًا فقط مقابل 5 تعادلات و12 هزيمة، وصل بهم إلى 68 نقطة، بفارق 19 نقطة كاملة عن الفائز باللقب برشلونة.
وبدأ ريال مدريد موسمه في الدوري الإسباني 2020 بنتائج مخيبة، قبل أن يصحح الأوضاع في الشهرين الأخيرين من العام الذي سينتهي بعد أيام.
وتواصلت عقدة الكلاسيكو بالنسبة لريال مدريد، حيث لعب أمام برشلونة مباراتين في الدوري الإسباني واحدة في الموسم الماضي والأخرى منذ أيام في الموسم الحالي.
وفي مواجهة الموسم الماضي التي استضافها سانتياجو بيرنابيو خسر ريال مدريد بهدف للا شيء، بعد أيام قليلة من خسارته في الملعب ذاته أمام الخصم ذاته بثلاثة أهداف نظيفة وتوديع كأس ملك إسبانيا.
بينما تعادل سلبيًا دون أهداف هذا الموسم على كامب نو، لتستمر عقدة برشلونة في الدوري، حيث يعود آخر انتصار للفريق الملكي على غريمه التقليدي في الليجا إلى موسم 2016.
Gettyبالنسبة لدوري أبطال أوروبا فقد شهد الطامة الكبرى للفريق، وذلك بعد 3 سنوات من الاحتكار للبطولة التي توج بها ريال مدريد أكثر من الجميع.
وبدأ عام 2019 بالنسبة لريال مدريد في دوري أبطال أوروبا بمواجهة أياكس أمستردام في الدور ثمن النهائي، وذلك بعدما تأهل من مجموعة ضمت روما الإيطالي وسيسكا موسكو الروسي وفيكتوريا بلزن التشيكي.
وأمام أياكس لعب ريال مدريد الذهاب في يوهان كرويف أرينا بالعاصمة الهولندية أمستردام، ونجح في الفوز بهدفين مقابل هدف واحد ليتوقع الغالبية حسم بطاقة التأهل، حتى أن القائد سيرخيو راموس قد تعمد الحصول على بطاقة صفراء حتى يغيب عن مباراة الإياب ويؤمن مشاركته في مواجهات ربع النهائي.
ولكن المفاجأة كانت بسقوط مدوٍ في سانتياجو بيرنابيو بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، ليودع حامل اللقب في آخر 3 نسخ البطولة من ثمن النهائي بما أطلق عليه "فضيحة".
وتسبب هذا الخروج في إقالة المدرب سانتياجو سولاري، وذلك بعدما فقد ريال مدريد فرصه في المنافسة على أي بطولة، إذ خرج من الكأس وابتعد عن متصدر الدوري وكان يمني النفس بإنقاذ موسمه بدوري الأبطال.
وفي الموسم الحالي، بدأ ريال مدريد المسابقة بخسارة مدوية أمام باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة، ثم تعادل على أرضه مع كلوب بروج بهدفين لمثلهما.
ولكنه نجح في تصحيح الأوضاع مع مرور المباريات ليصعد في المركز الثاني ويصطدم ببطل الدوري الإنجليزي الممتاز مانشستر سيتي في دور الـ 16.
OSCAR DEL POZO/AFP/Gettyبدأ ريال مدريد مبارياته في كأس ملك إسبانيا الموسم الماضي بشكل جيد، واستمر في السير بأقدام ثابتة في البطولة حتى وصل إلى الدور نصف النهائي.
نصف النهائي شهد الكلاسيكو، ورغم تعادل ريال مدريد ذهابًا في كامب نو بهدف لمثله، تألق لويس سواريز في "سانتياجو برنابيو" وقاد البلوجرانا للفوز بثلاثية نظيفة، ليودع بذلك الفريق الملكي البطولة التي لم يتوج بها منذ موسم 2014.
وكان الخروج من كأس ملك إسبانيا بمثابة نقطة الانهيار في الموسم، حيث جاء بعدها الخروج من دوري أبطال أوروبا على يد أياكس مما نتج عنه إقالة المدرب سانتياجو سولاري.
Getty Imagesشهد العام 2019 عودة زين الدين زيدان إلى منصبه كمدير فني لريال مدريد، وذلك بعد 9 أشهر فقط من استقالته من المنصب ذاته، بعد فشل لوبيتيجي في تطبيق فلسفته وفشل سولاري في تعويض المقال الأول.
بالنسبة للميركاتو الصيفي والذي استفاق فيه ريال مدريد لتعويض خيباته، كانت هناك أكثر من صفقة مميزة، ولكن أبرز حدث في صيف الفريق الملكي كان التعاقد مع إيدين هازارد من تشيلسي مقابل 100 مليون يورو بالإضافة إلى 30 مليون يورو كإضافات.
وفي نهاية العام ومنذ أيام قليلة، ظهر منافس لرئيس النادي فلورنتينو بيريز الذي فاز في الانتخابات بالتزكية في النسخ الثلاثة الأخيرة، حيث أعلن فيسينتي بولودا الرئيس السابق لريال مدريد ترشحه لرئاسة النادي الملكي مع فتح باب الانتخابات المقبلة والمقرر إجراؤها في العام المقبل.
الآن يفكر الجميع في ريال مدريد في الموسم الحالي من أجل محو خيبات الموسم الماضي، حيث صرح زيدان وبيريز وسيرخيو راموس جميعًا أن الجميع داخل النادي يفكر في أن يكون 2020 هو عام الأفراح.
